برازيليا: نجحت المعارضة في مجلس النواب البرازيلي مساء الاحد في تأمين اغلبية الثلثين اللازمة للمضي قدما في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.

وفي الساعة 23,07 (02,07 الاثنين) بلغ عدد الاصوات المؤيدة للاقالة 342 صوتا اي اكثرية الثلثين اللازمة لاحالة قضية روسيف الى مجلس الشيوخ الذي بات عليه ان يقرر ما اذا كان سيحيل الرئيسة الى المحاكمة ام لا.

وما ان بلغ عدد الاصوات المؤيدة للعزل 342 صوتا حتى انفجر نواب المعارضة اليمينية فرحا وتصفيقا وانشدوا نشيد مشجعي المنتخب الوطني في كرة القدم خلال مونديال 2014 "انا برازيلي بكثير من الفخر وكثير من الحب".

وكان زعيم كتلة نواب حزب العمال جوزيه غيمارايس اقر بان الهزيمة باتت محتومة ولا مفر منها، ولكنه اكد ان خسارة المعركة "لا تعني خسارة الحرب".

وقال غيمارايس للصحافيين ان "الانقلابيين انتصروا هنا في المجلس" ولكن هذه "الهزيمة الموقتة لا تعني خسارة الحرب"، وذلك في الوقت الذي كانت فيه عملية التصويت لا تزال مستمرة والميزان يميل بقوة لمصلحة المعارضة مع 325 صوتا لمصلحة الاقالة و117 صوتا ضدها.

وكانت روسيف بحاجة لتأييد ثلث النواب على الاقل كي تنجو من مقصلة الاقالة.

ومع هذه النتيجة فان روسيف التي دخلت التاريخ في 2010 كأول اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، تجد نفسها اليوم في وضع حرج جدا اذ يكفي ان يصوت اعضاء مجلس الشيوخ بالاكثرية البسيطة بحلول 11 ايار/مايو لمصلحة اقالتها من اجل توجيه التهمة اليها رسميا وابعادها عن الحكم لفترة اقصاها ستة اشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.