فيما يترقب العراقيون اليوم انعقاد مجلس النواب العراقي وسط خلافات بين النواب حول من يترأس جلسته، فقد دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي المجلس الى الانعقاد فوراً للمساهمة في وضع الحلول للتحديات والتصويت على التشكيلة الحكومية الجديدة، التي قال إنها ستضم شخصيات تتمتع بالكفاءات والخبرات بعيدًا عن المحاصصة السياسية، مع مراعاة تمثيل شرائح الشعب العراقي المختلفة.

واكد العبادي في كلمة الى العراقيين والجماهير المطالبة بالاصلاح الاثنين، وتابعتها "إيلاف"، أن التغيير الوزاري المرتقب سيكون من شخصيات تتمتع بالكفاءات والخبرات بعيدًا عن المحاصصة السياسية مع مراعاة تمثيل شرائح الشعب العراقي المختلفة. 

واضاف قائلا "إننا سنواصل هذا الطريق مستندين الى دعمهم الذي يستحق منّا كل التقدير والامتنان، ونذكَر هنا بأن التغيير الوزاري ما هو إلا حلقة ضمن الاصلاحات الشاملة، اضافة الى تغيير الهيئات المستقلة والوكالات لاختيار شخصيات من الكفاءات والخبرات بعيدًا عن المحاصصة السياسية مع مراعاة تمثيل شرائح الشعب العراقي المختلفة".

وشدد بالقول "انني اتطلع الى ان يتمكن مجلس النواب من أن يقوم بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه والتصويت على التعديل الوزاري خلال الايام المقبلة، وبأسرع وقت ممكن، وكذلك التصويت على الهيئات المستقلة والوكالات في مرحلة لاحقة".

واشار الى أن "الحرب ضد عصابة داعش الى جانب التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق تتطلب توحيد الجهود لتجاوزها وتخليص شعبنا من تبعاتها على الاقتصاد العراقي، حيث تبذل الحكومة جهودًا ومساعيَ متواصلة للتفاوض مع المؤسسات المصرفية والاقتصادية العالمية لدعم الاقتصاد العراقي والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتحفيز الاقتصاد الذي واجه نقصاً كبيراً في موارده الأساسية نتيجة انهيار اسعار النفط العالمية".

ودعا العبادي مجلس النواب الى الانعقاد فوراً لتجاوز العقبات والمساهمة في وضع الحلول للتحديات التي تواجه البلاد .. وقال "إننا واثقون من أن العراق سيخرج من أزماته بشكل اقوى مما كان عليه، ومتفائلون بمستقبل أفضل لشعبنا ووطننا العزيز".

تصويت على حكومة التكنوقراط خلال 72 ساعة تنتهي غدًا.

وتأتي دعوة العبادي هذه فيما يعتصم المئات من العراقيين وينصبون الخيام في ساحة التحرير وسط بغداد على مشارف المنطقة الخضراء مطالبين بالاصلاح الشامل، وفيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى التصويت على تشكيلة الحكومة الجديدة خلال 72 ساعة تنتهي غدًا. 

واجرى الرئيس العراقي فؤاد معصوم امس مباحثات مع رئيسي الحكومة والبرلمان والقادة السياسيين تناولت الازمة السياسية الحالية التي يمر بها العراق وضرورة العمل على تجاوزها وضرورة عقد جلسة برلمانية موحدة اليوم يشارك فيها ايضًا النواب المعتصمون الذين بحثوا امس في كربلاء مع عدد من المراجع الشيعية مبادرتهم في إقالة رئاسة مجلس النواب.

وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري امس إن الايام المقبلة ستشهد تحديدًا لموعد جلسة مجلس النواب الشاملة التي تضم كامل أعضائه لبلورة تصور جمعي يكون محور حله داخل قبة البرلمان وضمن إجراءات واضحة وشرعية ودستورية لن يكون فيها خط أحمر لأي تصور أو جهة نظر معينة.

 واشار في كلمة له تابعتها "إيلاف" الى أن مشروع الحفاظ على بناء الدولة وتطويرها وتقدمها لا يتم الا حين تضطلع مؤسسات الدولة بدورها المناط بها في الإصلاح الشامل والحقيقي من خلال الغاء المحاصصة وتقديم الخبرات لقيادة مفاصل العمل التنفيذي وابعادها عن التسييس والصراعات الشخصية على أن يكون ذلك بالتوازي مع حملة مواجهة الفساد بكل صوره وأشكاله دون محاباة أو مجاملة لأحد.

واوضح الجبوري أن الايام المقبلة ستشهد تحديدًا لموعد جلسة مجلس النواب الشاملة التي تضم كامل أعضائه، من بعد التحرك الإيجابي خلال اليومين الماضيين، لبلورة تصور جمعي يكون محور حله داخل قبة البرلمان وضمن إجراءات واضحة وشرعية ودستورية لن يكون فيها خط احمر لأي تصور او وجهة نظر معينة.

واضاف قائلا "نحن منفتحون على كل وجهات النظر التي نتفق او نختلف معها وستكون باكورة اعمالنا ما يتم طرحه من اتمام فكرة اﻻصلاحات وما سيقدمه رئيس الوزراء، والذي نأمل أن يكون سريعًا التشكيلة الوزارية التي يقبل مجلس النواب بها أو يرفضها".