&أكد قادة الامارات والاردن وقطر لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعمهم بغداد في الحرب ضد داعش والتعاون مع السلطات العراقية في مواجهة الارهاب.. فيما كشف وزير الدفاع عن تحضيرات عسكرية لشن عمليات نوعية خلال الاشهر المتبقية من العام الحالي لتحرير باقي الاراضي التي يحتلها داعش بينما دعا الجعفري سويسرا الى الافراج عن أموال العراق المجمدة في بنوكها.
إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي الاربعاء مع ولي عهد ابو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد حرص العراق على اقامة افضل العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل ومصلحة الشعوب مع جميع الدول ومنها الامارات العربية المتحدة. وأشار الى التطور الكبير الذي تشهده القوات العراقية وتحقيقها الانتصارات على تنظيم داعش الارهابي الذي يهدد جميع دول المنطقة والعالم.
بدوره أعرب الشيخ محمد بن زايد عن دعم الإمارات جهود العراق في حربه ضد الارهاب مباركا الانتصارات المتحققة على داعش وأهمية استمرارها ودعمها.
كما بحث العبادي مع العاهل الاردني الملك عبد الله بن الحسين تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب ضد داعش وأثرها على المنطقة. وأكد أن القوات العراقية تحقق الانتصارات وتهزم الدواعش وتم تحرير مدينة هيت مؤخرا وهي تسعى إلى تأمين الطريق الدولي بين بغداد والاردن ووضع العراق العسكري في تقدم وبدأ بالفعل تنفيذ خطط تحرير الموصل والتي نأمل انجازها هذا العام. ودعا الى مزيد من التعاون وبالاخص والعراق يقترب من تحرير الانبار بالكامل من خلال ضبط الحدود بين البلدين.
ومن جهته ابدى الملك عبد الله استعداد الاردن للتعاون الكامل مع العراق في مجال محاربة عصابات داعش الارهابية وبالاخص على الحدود بين البلدين مباركا الانتصارات المتحققة للقوات العراقية في العديد من المناطق.
ثم ناقش العبادي خلال اتصال هاتفي اليوم مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني العلاقات بين البلدين والحرب على داعش وأهمية توحيد جهود جميع دول المنطقة لمحاربة الارهاب وبالاخص بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية على داعش.
وأكد العبادي ان العراق خطا خطوات كبيرة في تحرير اراضيه وبدأ باعادة الاستقرار للمناطق واعادة النازحين وتوفير الخدمات الاساسية لهم مشيرا الى ان العراق في طريقه للاستقرار ويسعى إلى علاقات متوازنة مع جميع الدول تقوم على اساس الاحترام المتبادل.
بدوره اشاد الشيخ تميم بالانتصارات المتحققة على داعش مشيرا الى ان قيادة وحكمة العبادي ستقود العراق الى الانتصار على الارهاب واستقراره كما قالت بيانات صحافية لمكتب اعلام رئاسة الوزراء العراقية اليوم عن اتصالات العبادي هذه واطلعت عليها "إيلاف".
وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر قال السبت الماضي إن الإدارة الأميركية ستطلب من دول الخليج المساهمة في جهود إعادة بناء مناطق عراقية دمرت في القتال ضد تنظيم داعش ودعاها إلى تقديم الدعم السياسي لحكومة بغداد.
&
العراق يعد بعمليات نوعية قريبة لتحرر كامل اراضيه &
ومن جهة اخرى بحث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بغداد اليوم مع وزير الدولة للشؤون&الخارجية السويسري &أيفيس روسيير أوجه التعاون بين البلدين في المجالات كافة لاسيما في مجال الدعم الإنساني للنازحين وإعادة بناء المدن التي دمرتها العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش ومحاربة الفكر المتطرف للمجاميع الإرهابية.
وأشار وزير الدفاع إلى تطلع الحكومة العراقية إلى دور سويسري أكبر في مجال الدعم الإنساني وإعادة بناء ما خربته الحرب فضلاً عما يمكن أن تقدمه سويسرا في مجالات جهود الإغاثة والدعم الطبي وإعانة النازحين العراقيين جراء العمليات الحربية.
وأكد الوزير العراقي أن الأشهر المتبقية من هذا العام ستشهد عمليات عسكرية نوعية واسعة لتحرير ما تبقى من الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش.. مؤكداً تكاتف القوات الأمنية المختلفة واستعادتها لزمام المبادرة من التنظيمات الإرهابية.
من جانبه أكد الوزير السويسري استعداد بلاده لتقديم دعم أكبر للعراق لاسيما في المجالات الإنسانية وإغاثة النازحين الذين اعلنت منظمة الهجرة الدولية امس تخطيهم حاجز 3.4 ملايين نازح.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قال خلال زيارته لبغداد الاثنين الماضي إن بلاده سترسل الى العراق مروحيات أباتشي للمرة الاولى لمحاربة تنظيم داعش وحوالى 200 جندي اضافي ليرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين في العراق الى حوالي 4100 عسكري.
&واضاف في تصريحات في بغداد ان بلاده سترسل قوات اضافية الى العراق من بينها مروحيات اباتشي لدعم جهود القوات العراقية لتطويق الموصل ثاني مدن البلاد تمهيدا لاستعادتها من تنظيم داعش الذي يسيطر عليها منذ حزيران (يونيو) عام 2014. &واشار الى ان الولايات المتحدة ستمنح قوات البيشمركة الكردية 415 &مليون دولار لمساعدة حكومة كردستان التي تعاني عجزا في الميزانية. &
العراق يدعو سويسرا للافراج عن أمواله المجمدة
دعا العراق سويسرا الى الافراج عن امواله المجمدة في بنوكها ودعم عمليات مساعدة نازحيه للعودة الى مناطقهم الاصلية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري مع أيفز روسييه وزير الدولة للشؤون الخارجيّة السويسريّ حيث تم بحث تطوير العلاقات بين بغداد وبيرن وفتح المزيد من آفاق التعاون المُشترَك بين البلدين الصديقين.. اضافة الى استعراض العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية حاليا وتقدمها لتحرير المناطق التي ما زال تنظيم داعش يحتلها.
وثمّن الجعفريّ مواقف سويسرا ودعمها للعراق في العديد من المجالات.. مُشيراً إلى أنَّ العراق يتطلع لإقامة أفضل العلاقات مع بلدان العالم المُختلِفة لتفعيل المصالح المُشترَكة ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة خدمة للشعوب كافة.. مُوضحاً "أنَّ العراق يواجه إرهابيّي داعش الذين جاؤوا من أكثر من 100 دولة، ولايزال بحاجة للمُساعَدات الإنسانيّة خُصُوصاً أنه يمرّ بظروف استثنائيّة تتمثل بالتحدِّي الاقتصاديّ &وانخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب ضدَّ الإرهاب، داعياً إلى التنسيق مع إحدى سفارات أوروبا الموجودة في العراق لتسهيل منح سمات الدخول (الفيزا) للعراقيين الراغبين في زيارة سويسرا".
وشدد الجعفري على أهمّية توقيع مُذكرات تفاهم بين البلدين في العديد من المجالات ومنها الصناعة، والتجارة، والنقل، وحث الشركات السويسريّة على الاستثمار في العراق، مُطالِباً بتحويل الأموال العراقـيَّة المُجمَّدة في البنوك السويسريّة إلى صندوق التنمية العراقيّ لكنه لم يوضح مقدار هذه الاموال.
من جانبه أكد وزير الدولة للشؤون الخارجيّة السويسريّ على استمرار دعم بلاده للعراق.. مُبيَّناً أنه سيبحث تقديم المزيد من المُساعَدات الإنسانيّة للعوائل النازحة مع المسؤولين العراقيّين.
وكانت وزارة الخارجية السويسرية قالت مؤخرا ان المصارف السويسرية تحتاج الى مزيد من الوقت للتصريح عن الاموال العراقية المودعة لديها. واوضحت ان التحقيق بشأن حسابات المسؤولين السابقين في العراق اصعب من التدقيق في الحسابات الافغانية اذ ان المصارف ليس لديها لائحة اسماء ينبغي التحقق منها.
وكانت الحكومة السويسرية أقرّت&رسميا في 10 نيسان (ابريل) عام 2003 بتجميد الاموال العراقية في سويسرا طالبة ايضا من المصارف التصريح عن هذه الحسابات لوزارة الدولة.
&
التعليقات