قالت إيران إنها لا تعترف بالحكم الصادر من المحكمة الأميركية العليا بإلزامها دفع ملياري دولار تعويضًا عن أميركيين قضوا ضحايا أعمال "إرهابية"، والتقى وزير خارجيتها نظيره كيري في نيويورك.&

واشنطن: اجتمع وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف اليوم الجمعة، حيث كان تخفيف الحظر الأميركي على جدول أعمال الاجتماع، وسط شكاوى طهران من بطء الاستفادة من الاتفاق النووي الذي وُقع في العام الماضي. وبموجب الاتفاق الذي وقع في 14 تموز (يوليو)، وافقت إيران على الحدّ من برنامجها النووي مقابل تخفيف الحظر الاقتصادي.

قبل الاجتماع، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي للصحافيين: "أتوقع تمامًا أن يواصلا الحديث عن عملية تخفيف الحظر والدرجة التي تقوّم عندها البنوك - الأجنبية والمحلية - وكذلك المؤسسات المحلية والأجنبية خياراتها بموجب الاتفاق".

وقال كيربي: "لن يشارك في الاجتماع ممثلون عن وزارة الخزانة، التي تشرف على كثير من الحظر الأميركي المفروض على إيران، وليس كلها، وهوّن من شأن التوقعات بأن تتمخض عن المحادثات أية اقتراحات ملموسة".

سرقة
إضافة إلى ذلك، قال كيربي للصحافيين إن واشنطن لا تتفق مع وجهة نظر طهران بشأن قرار المحكمة العليا الأميركية بأن نحو ملياري دولار من الأصول الإيرانية المجمدة يجب توجيهها إلى أسر المارينز الأميركيين، الذين قتلوا في تفجيرات 1983 على ثكنة لجنود مشاة البحرية في بيروت، وهجمات أخرى، ووصفت إيران القرار بأنه "سرقة".

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لا تعترف رسميًا بالحكم الصادر من المحكمة الأميركية العليا. أضاف ظريف في ختام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية، أن الإدارة الأميركية تعلم جيدًا أنها مسؤولة عن كل إجراء تقوم به بشأن الأموال الإيرانية في أميركا، وعليها أن تعيد هذه الأموال إلى الشعب الإيراني.

وأوضح أنه لم يتطرق خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة سوى إلى موضوع خطة العمل المشترك الشاملة، وسيواصل بحث هذا الموضوع في اللقاء المقبل.