قال ترامب إن الجنرال بيرشينغ وضع في الماضي حدًا لـ"الإرهاب" بعد إقدامه على إعدام 49 شخصًا مسلمًا برصاص ممزوج بدم خنزير.

نيويورك: قبيل نهاية العام 2015، أدلى دونالد ترامب بدلوه في موضوع المسلمين، مطالبا وبشكل صريح بمنعهم موقتا من دخول الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد حادثة سان برناردينيو في ولاية كاليفورنيا.

ترامب استغل وقوف كل من سيد فاروق وتاشفين مالك خلف الهجوم على مركز خدمات لذوي الإعاقة العقلية، بحسب الشرطة الأميركية، لوضع المسلمين في سلة واحدة، ووصل به الأمر إلى حد المطالبة بإجبارهم على استصدار بطاقات هوية خاصة بهم.

رد المنظمات الإسلامية
حملة الملياردير المثير للجدل، دفعت بالمنظمات الإسلامية العاملة في الولايات المتحدة الأميركية إلى الرد على تصريحاته التي ساهمت في تعرّض عدد من المسلمين لمواقف استفزازية في طول البلاد وعرضها.

وقال اسامة جمال في مقابلة سابقة مع "إيلاف" إن "الحملة العنيفة التي يشنها بعض المرشحين الجمهوريين على الجالية الأميركية المسلمة تأتي على خلفية الاحداث التي تقوم بها مجموعات متطرفة كداعش". واضاف "ابواق الاسلاموفوبيا ومموّلوهم التي تعمل منذ سنين في حقن الكراهية ضد المسلمين وجدت صداها في الحملة الانتخابية المسعورة هذه الايام، واستطاع ترامب توظيفها لمصلحته على الرغم من انه لم يُسجل له تصريحات معادية للإسلام في السابق، كما ان جزءا كبيراً من ثروته تحقق من استثمارات ومقاولات في دول اسلامية عديدة".

ترامب بات قريبًا جدًا من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري

&

رواية غير مؤكدة&
ترامب لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل إطلاق سهامه يوم امس على المسلمين، وذلك خلال لقاء انتخابي له في كاليفورنيا، حيث زعم" قيام الجنرال جون بيرشينغ بوضع حد في الماضي للإرهاب، وذلك بعدما أعدم 49 شخصا مسلما برصاص ممزوج بدماء الخنازير".

وقصد ترامب بقضية الإعدام هذه ما حدث عندما قام الجنرال الأميركي جون جي بيرشينغ، وهو قائد عسكري شهير، دموي السجل، ملقب بـ "بلاك جاك"، باستخدام رصاصات مغلفة بدماء خنازير لإعدام عشرات الأسرى المسلمين في الفلبين بعيد الحرب الإسبانية - الأميركية، التي بدأت عام 1898 علما بان هذه الرواية غير مؤرخة. وقد علل ترامب هذا الأمر بالقول "لا يحبون أن نعلم عن شيء مماثل"، علما بانه سبق له وان اطلق مثل هذا التصريح في ساوث كارولينا.
&
اضاف "قام الجنرال بإعطاء الشخص الأخير في المجموعة، والذي لم يعدم رصاصة، وطلب منه الذهاب الى رفاقه، وإخبارهم بما حصل، وهذا ما أدى بطبيعة الحال إلى توقف الأعمال "الإرهابية" لاثنين وأربعين عاما".

مسلمون يؤيدون ترامب
وعلى الرغم من تصريحات ترامب هذه، غير ان هناك العديد من المسلمين الذين يؤيدون طروحات الساعي الى ترشيح الحزب الجمهوري. وقالت شبكة سي ان ان، ان ساجد طرار الأميركي المسلم يعمل على انشاء مجموعة لدعم مسيرة ترامب الإنتخابية.


واستضاف طرار رجل الأعمال، البالغ &من العمر 52 عاما، لقاء في منزله في بالتيمور لمجموعة من المسلمين لتحفيزهم على العمل لمصلحة ترامب، كما ظهر في صورة فوتوغرافية مع قطب العقارات".&وقال طرار لضيوفه: "لقد حان الوقت للتعامل وجهًا لوجه مع قضايا "الإرهاب"، النابع من العالم الإسلامي، والهجرة غير الشرعية. ترامب وحده القادر على اعادة الأمن والأمان، وبناء الدولة القوية".

نعم لقطب العقارات
ساجد طرار ليس المسلم الوحيد في اميركا، الذي يؤيد ترامب، فها هو محمد الشاب المغربي الذي يقيم في ولاية نيويورك منذ خمسة عشر عامًا، يقول لـ"إيلاف": "أفضل ترامب على جميع المرشحين، ووصوله إلى رئاسة البلاد سيعود بالنفع علينا وعلى ولاية نيويورك، سيؤمّن الوظائف ويرفع معدلات النمو".

وعن رأيه حيال تصريحات ترامب المعادية للمسلمين، رأى محمد: "ان المرشح الجمهوري طالب بمنع المسلمين من دخول البلاد بشكل موقت، وذلك ريثما يتم تبيان بعض الحقائق، وهو محق في ذلك، لأن الجماعات الإرهابية تقتل المسلمين في بلادنا، وتأتي إلى هنا لتؤلب الرأي العام علينا".

وأضاف: "لقد تكلم عن هواجس ومخاوف مشروعة، ولم يراوغ، وبرأيي الخاص ترامب افضل بمئة مرة من تيد كروز مثلا، الذي طالب بقيام الشرطة بإجراء دوريات عشوائية في أحياء المسلمين، ولكن الإعلام لم يقم بتغطية تصريحاته بالشكل الذي يتم التعاطي فيه مع ترامب".

فوق كل اعتبار
عمر شاب لبناني، يؤيد هو الآخر دونالد ترامب، ويعتبر "ان الأخير يحاول حماية مصلحة بلده ويضعها فوق كل اعتبار، مشددا على انه سيعطي صوته في الإنتخابات لمصلحة الملياردير لقناعته التامة بما يطرحه من جهة، وعدم وجود منافسين أكفاء وصادقين من جهة ثانية".