"الجيل السوري الضائع"، و"اختيارات الشعب الأمريكي" لمرشحيه في انتخابات الرئاسة، ودعوات صحفية مصرية تطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاعتذار عن اعتقال الصحفيين، من أهم موضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية. وجاء في افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "الجيل السوري الضائع" إنه "خلال السنوات الخمس الماضية من الحرب الرهيبة في سوريا، فإن الأطفال هم الضحايا المنسيون". وأضافت الصحيفة أن الأطفال النازحين داخل سوريا يبلغ عددهم 3 ملايين شخص وهم يعيشون في مساكن مؤقتة، موضحة أن عدد الأطفال السوريين اللاجئين خارج سوريا يبلغ عددهم نحو ربع اللاجئين الموزعين على مخيمات اللجوء في كل من الأردن وتركيا ولبنان. وأوضحت الصحيفة أن "العديد من هؤلاء الأطفال يعانون من الصدمة كم أنهم توقفوا عن تلقي تعليمهم" ووصفتهم بأنهم "جيل ضائع". وتابعت بالقول إن "عدد الأطفال القاصرين في أوروبا بلغ عشرة آلاف بحسب اليوربول ( الشرطة الأوروبية) ، وهذا الرقم مرشح للازدياد". ووفقا للصحيفة، هؤلاء الأطفال إما أن يكونوا قد فقدوا والديهم خلال رحلتهم عبر البحر إلى أوروبا أو ضاعوا منهم خلال انتقالهم من بلد لآخر في أوروبا، أو يكونوا قد أرسلوا من قبل والدين يائسين غير قادرين على إطعامهم. وترى التايمز أن الطريقة المثلى لاختيار الأطفال المتواجدين في أوروبا بدون عائلاتهم، هي بمعرفة احتياجاتهم وتقييم الوسيلة المثالية لمساعدتهم. وحذرت الصحيفة من أن "بقاء هؤلاء الأطفال في المخيمات سيجعلهم أكثر عرضة للتجنيد من قبل الجهاديين". وقالت الصحيفة إن "جهود بريطانيا مركزة بالتحديد على الأطفال القابعين في المخيمات ومساعدتهم للانخراط في التعليم، ومعرفة احتياجاتهم مما يسهل للسلطات المحلية التخطيط لنقلهم إلى أسر بديلة وكذلك إيجاد مدرسة مناسبة لهم". وختمت بالقول إن "السماح لأعداد ضخمة من الأطفال العالقين في كاليه من القدوم لبريطانيا سيكون تكراراً لخطاً المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي وجهت دعوة مفتوحة للمهاجرين وحولت أوروبا إلى مغناطيس ومصدر لمهربي البشر". ونقرأ في صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لأليستر هيث يتعجب فيه من اختيار الأمريكيين لمرشحيهم في سباق الرئاسة الأمريكية". واختار هيث عنوانا لمقاله هو "أمريكا تختار بين شخصين أسوأ من بعضهما". وقال كاتب المقال إنه "من الملفت للنظر، إن البلد الناجح في مجال التجارة والفن والعلوم وتقريباً كل شيء، قد يكون سيئاً لهذه الدرجة في المجال السياسي". وأضاف أن "حوالي 318 مليون أمريكي وأكثريتهم من أكثر الأشخاص ابتكاراً وذكاء في العالم، غير قادرين على اختيار رئيس مناسب لهم". وأشار إلى أن "وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي تخوض السباق الرئاسي، تعد مرشحة غير ملهمة ، دمرت ما بقي من التمييز في سياسات اليسار الأمريكي، أما المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب فهو زعيم سياسي يسعى لكسب الدعم من خلال مناشدة الرغبات والأفكار الشعبية المسبقة عوضاً عن استخدام الحجج العقلانية". وننتقل إلى نشرت صحيفة الفاينشيال تايمز مقالاً لهبة صالح بعنوان "على مصر الاعتذار بعد اعتقالها للصحفيين". وقالت كاتبة المقال إن " الصحفيين المصريين يطالبون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالاعتذار عن اعتقال اثنين من زملائهما من داخل نقابة الصحفيين وإقالة وزير الداخلية جراء تردي الأوضاع بين الصحافة والحكومة". وأضافت أن "اعتقال الصحفيين من داخل النقابة أثار استياء العديد من المصريين، إذ اعتبروه خرقاً للقانون". وقالت إن "السيسي ينظر اليه بأنه من أقوى الرؤساء الذين حكموا مصر في التاريخ الحديث"، مضيفة أن " قراره بنقل ملكية الجزيرتين تيران وصنافير إلى السعودية الشهر الماضي، أدى إلى موجات من المواجهة في البلاد". وأوضحت صالح أن "الصحفيين عمر بدر ومحمد السقا وجهت إليهما تهمة التحريض على المشاركة في المظاهرات المناهضة لقرار نقل ملكية الجزيرتين إلى السعودية وكذلك السعي إلى إسقاط الحكومة والدستور". وختمت بالقول أن "نقابة الصحفيين المصريين قررت عدم نشر اسم وزير الداخلية بل اختارت نشر صوره نيجاتيف له ووضع منشور بعنوان "لا لسن قرارات تتعلق بالصحافة".كلينتون وترامب
الصحافة والاعتقالات
- آخر تحديث :
التعليقات