دبي: أظهر استطلاع للرأي أجراه نادي دبي للصحافة أن الدورة الـ 15 من منتدى الإعلام العربي التي عقدت تحت رعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حقق نسبة رضا عام بلغت 90 في المائة.
وأعلنت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن دورة هذا العام التي أقيمت تحت شعار "الإعلام .. أبعاد إنسانية" شهدت حضور ومشاركة أكثر من 4000 شخص على مدار يومي 10 و11 مايو الجاري.
ويأتي نجاح هذه الدورة من المنتدى في ظل تضافر الجهود المشتركة لفريق اللجنة التنظيمية الذين لم يوفروا جهدا في الحرص على أن تكون هذه الدورة ذات حلة جديدة في المضمون والقالب مستهدفين بذلك خدمة الإعلام العربي عن طريق تقديم الرؤية الإنسانية لما يمكن أن يكون عليه الإعلام العربي في المرحلة المقبلة.
وقالت منى غانم المري رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي إن الدورة الخامسة عشرة من المنتدى التي اختتمت أعمالها في نهاية الأسبوع الماضي تميزت بالحضور اللافت للشباب، الذين شكلوا جانبا مهما من المتحدثين، وشهدت جلسات أغلبهم حضورا كثيفا، لاسيما من أتاحت لهم شبكات التواصل الاجتماعي فرصة التحول إلى نجوم لهم مئات الآلاف من المتابعين.
وأوضحت المري أن المنتدى في هذه الدورة وكعادته منذ انطلاقه قبل عقد ونصف العقد من الزمان حرص على مواكبة التطور الكبير في عالم الإعلام والذي من أهم ملامحه هيمنة منصات التواصل الاجتماعي، والتي خلقت بدورها قالبا إعلاميا جديدا، بات يعرف بالإعلام المجتمعي.
وحول دور الشباب من أبناء وبنات الإمارات الذين حرصوا على التطوع لدعم فريق المنتدى في النواحي التنظيمية قبيل وأثناء الحدث، والذي يتطلب كل عام، نظرا الى ضخامته مزيدا من الأيادي الشابة من أجل توفير أقصى درجات الراحة والدعم لضيوف المنتدى والمشاركين فيه، سواء من داخل الدولة أو من خارجها، أشادت منى المري بالشباب ومساهمتهم في المنتدى، مؤكدة أنهم بكل طاقتهم الإيجابية يمثلون قوة البناء التي يحتاجها أي مجتمع لإنجاح أي مشروع أو مبادرة.
وأعربت عن بالغ الشكر والتقدير لهؤلاء الشبان والشابات والاعتزاز بما أبدوه من جهد واضح خلال الحدث. وقالت "في تنقلي بين فعاليات المنتدى وضمن مختلف جلساته كنت حريصة على مراقبة هؤلاء الشباب، وكلما كنت أجد ضيفا من الضيوف، يشكر أحد الشباب المتطوعين لخدمة وفرها له أو لعون قدمه له كنت أشعر بفخر حقيقي فهؤلاء هم أبناء وبنات زايد.. هؤلاء هم أبناء الإمارات وأنا على ثقة أن هذه المجموعة عبرت بإخلاص عما يحمله شباب الإمارات في نفوسهم من رغبة حقيقية في المشاركة في تطور دولتنا وتقدمها تحقيقا لرؤية قياداتنا الرشيدة".
في الوقت نفسه أكدت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها اللجنة سواء من خلال استطلاعات الرأي التي تحرص اللجنة على إجرائها كل عام أو عبر التواصل المباشر بين أعضاء اللجنة والضيوف والمشاركين توضح أن المنتدى يسير على النهج نفسه من التميز الذي وضع أساسه قبل خمسة عشر عاما صاحب فكرة تأسيس تجمع مهني يضم المعنيين بقطاع الإعلام حول مائدة الحوار بهدف تطوير المهنة وتحسين مخرجاتها، وهو راعي المنتدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.. مشيرة إلى أن الثقة التي يوليها الإعلاميون العرب لهذا اللقاء السنوي والمكانة التي يتمتع بها بينهم كأهم محفل إعلامي متخصص على المستوى العربي تتجلى في أعداد الحضور التي تجاوزت هذا العام 4000 مشارك، وهو العدد الأكبر في تاريخ المنتدى.
ولفتت إلى التفاعل الكبير الذي حظي به المنتدى على منصات التواصل الاجتماعي ومن مختلف أنحاء العالم قبل وأثناء وبعد الحدث والذي بلغ أوجه خلال يومي انعقاد المنتدى في 10و11 مايو الجاري.
وقالت منى المري إن هذا الاهتمام الضخم الذي لمسناه من إعلاميين ومتخصصين وكذلك عامة الجمهور يدل على المكانة التي يحتلها المنتدى على الصعيد الدولي حيث جاءت غالبية تلك التفاعلات من مناطق مختلفة من العالم، وليس فقط على مستوى الدولة أو المنطقة.. مشيرة إلى أن اتساع نطاق التفاعل يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق المنتدى لمزيد من التطوير في الطرح والتناول وكذلك القالب العام للحوار.
وأكدت أن هذه الثقة الغالية جاءت ثمرة جهد استلهم على مدار السنوات الماضية نهج الإمارات في التميز وترجمة عملية لحرص دبي الدائم أن تكون حاضنة لكل فكر خلاق وقوة دفع محفزة لكل طاقة مبدعة قادرة على تقديم إسهام إيجابي من شأنه الارتقاء بمنطقتنا العربية وتأكيد فرصها في نيل ما تستحقه من أسباب التقدم والازدهار في شتى المجالات بما يعزز الريادة الفكرية والثقافية والحضارية للمنطقة العربية على الصعيد العالمي.
وفيما اعتبرته من أهم إنجازات الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي قالت منى غانم المري إن مبادرة "نمشي من أجل الإنسانية" وهي المبادرة الخيرية التي أطلقها خلال المنتدى نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة للمنتدى بالتعاون مع مؤسسة "الجليلة" نجحت في جمع أكثر من مليون درهم إماراتي والتي ستخصص كاملة لدعم الأبحاث الطبية المهمة التي تجريها مؤسسة الجليلة في مجال مكافحة أمراض مثل السرطان وأمراض القلب والسمنة والتي تعتبر من أخطر الأمراض التي تؤثر على مستوى الصحة العامة لأي مجتمع، مشيدة بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في هذا المجال، مؤكدة أن المبادرة جاءت مواكبة للموضوع الرئيس للمنتدى هذا العام، وهو "الإعلام .. أبعاد إنسانية"، في حين أثنت على جميع من شارك في إنجاح هذه المبادرة وأهدافها النبيلة من المشاركين والحضور، الذين قطعوا ما يقارب 600 ألف متر خدمة للإنسانية في "الممشى الإعلامي" للمنتدى.
وكشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الاعلام العربي أن قيمة التبرعات التي حققتها مبادرة "نمشي لخدمة الإنسانية" في المنتدى بلغت أكثر من مليون درهم إماراتي، بينما بلغ عدد مرات التبرع، والتي ظهرت مباشرة على شاشات "الممشى الإعلامي"، للمنتدى ما يقارب 6.000 متبرع.
وقد نجح المنتدى في تشجيع الحضور على ترك أثر إنساني في المجتمع، حيث تبرع المنتدى بمبلغ قدره 170 درهمًا عن كل 100 متر قطعه المشاركون والضيوف في "الممشى الإعلامي" بوساطة "سوار ذكي" وزع على كل الحضور لمتابعة طول المسافة التي يقطعونها سيرا عبر تكنولوجية ذكية.
في الوقت عينه أعربت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي عن بالغ الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة وفي مقدمتهم شركاء المنتدى "موانئ دبي العالمية" الشريك الاستراتيجي و"مدينة دبي للإعلام" الشريك الرئيس و"ديوا" شريك الاستدامة و"اتصالات" شريك الاتصال و"غرفة دبي" و"مركز دبي للسلع المتعددة" و"بنك الإمارات دبي الوطني" وكل الشركاء الإعلاميين الذين كان لدعمهم بالغ الأثر في تقديم حدث متميز نال استحسان الحضور سواء من ناحية الشكل العام أو مضمون الحوار .. معربة عن أملها في أن تشهد روابط التعاون بين نادي دبي للصحافة وتلك المؤسسات الوطنية الرائدة في المستقبل مزيدا من التطور بما يخدم صالح الوطن ويؤكد ريادته في شتى مجالات الإبداع والتطوير.
وأكدت أن فريق العمل المتميز الذي يقف وراء تنظيم المنتدى أثبت أنه قادر على تقديم الجديد كل عام من أفكار مبتكرة واقتراحات كان لها دائما وقعها الطيب في نفوس المشاركين.
كما اكدت أن هذا الفريق يستحق كل التقدير والثناء لما قدموه من جهود التي ربما يعتقد البعض أنها لا تتجاوز الشهور القليلة قبيل انعقاد المنتدى موضحة أن الإعداد للمنتدى يستغرق قرابة العام الكامل من تواصل مع الإعلاميين في شتى أنحاء المنطقة للتعرف على اقتراحاتهم وأفكارهم وكذلك العمل على رصد أهم التطورات والموضوعات التي يمكن تناولها خلال الدورة التالية وكذلك التفكير في القالب العام الذي سيتم طرح تلك الموضوعات للنقاش من خلاله، معربة عن خالص أمنياتها لجميع أعضاء الفريق بمزيد من التوفيق والتميز في مختلف مهامهم.
والتزاما من اللجنة التنظيمية للمنتدى على التواصل المستمر مع المشاركين والحضور والجمهور حرص نادي دبي للصحافة على التفاعل الكبير على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي وواكب رواد شبكات التواصل الاجتماعي مستجدات المنتدى.
وحظي المنتدى بتغطية متميزة ومشتركة بين حسابات نادي دبي للصحافة وحسابات المكتب الإعلامي لحكومة دبي على مواقع التواصل الاجتماعي لكل فعالياته ولجائزة الصحافة العربية ونقاش المؤثرين ومبادرة نمشي لخدمة الإنسانية، وكان وسم المنتدى #منتدى_الإعلام_العربي الأكثر تداولا في الإمارات والمنطقة العربية خلال يومي المنتدى، حيث نقل وسم المنتدى وقائع وتفاصيل الجلسات التي عقدت وطرح أبرز الموضوعات المطروحة خلال اليومين، كما نقل الوسم الخاص بالمنتدى أبرز المشاركات والتفاعل المحلي والعربي والعالمي مع أحداث المنتدى وأبرز التغطيات الإعلامية لعدد من القنوات المحلية والعالمية لفعاليات المنتدى، حيث نشر خلال أسبوع واحد فقط 27 ألف خبر عن المنتدى بينما تجاوز عدد التغريدات التي استخدمت الوسم المعتمد للمنتدى 30.000 ألف تغريدة.
كما حقق #نقاش_المؤثرين الذي نظمه نادي دبي للصحافة في ختام اليوم الأول للمنتدى بحضور 100 من المؤثرين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الوسم الأكثر تداولا وتفاعلا محليا وعربيا على شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك جاء وسم #السوار_الذكي و #نمشي_لخدمة_الإنسانية في صدارة الحسابات الأكثر تداولا محليا وعربيا.
وكان نادي دبي للصحافة قد أطلق في وقت سابق حسابه الجديد على شبكة التواصل الاجتماعي "سناب شات"، والذي لاقى استحسان وتفاعل المئات من متابعي المنتدى خلال يومي 10 و11 مايو الجاري، في مسعى منه الى تكريس وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى كل فئات المجتمع المحلي العربي والدولي.
يذكر أن هذه الدورة حملت شعار "الإعلام.. أبعاد إنسانية"، وناقشت الجلسات العديد من القضايا الإعلامية بمشاركة نحو 40 خبيرا من قادة الفكر وصناع القرار، حيث ألقت حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأميرة هيا بنت الحسين سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة الإنسانية العالمية الكلمة الرئيسة للمنتدى، بينما ألقى ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية الكلمة الافتتاحية للمنتدى.
وشهد الحضور والمشاركون تكريم نحو 17 مبدعا ومبدعة من مختلف حقول العمل الإعلامي في فئات الجائزة المتنوعة، فيما فاز الإعلامي عبد الرحمن الراشد بجائزة شخصية العام الإعلامية، وفاز الكاتب اللبناني إبراهيم العريس بجائزة العامود الصحافي، وكلا الجائزتين تمنحان بقرار من مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية.
التعليقات