باريس: صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس انه ليس هناك "اي سبب" يدعو الى منح المفكر الاسلامي السويسري طارق رمضان الجنسية الفرنسية.

وقال فالس في مقابلة اجرتها معه اذاعة "راديو جي" اليهودية الباريسية قبل مغادرته السبت باريس متوجها الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية، وسيتم بثها بعد ظهر الاحد "ليس هناك اي سبب يدعو الى حصول طارق رمضان على الجنسية الفرنسية".

واضاف "حين يتطلع شخص ما الى ان يكون فرنسيا، فهذا يعني انه يتطلع الى تقاسم قيم"، الا ان رسالة رمضان "تتناقض" مع قيم فرنسا، براي فالس. وندد رئيس الوزراء ايضا بـ"اليسار الاسلامي".

وقال "لا يزال هناك نقاط التنازل تلك، نقاط الالتباس تلك"، مستشهدا بصورة خاصة بطارق رمضان، واضاف "انها نقاط التباس متعمدة تشكل تربة خصبة للعنف والتطرف".

ورمضان هو حفيد مؤسس جماعة الاخون المسلمين المصري حسن البنا، ويتهم بانه يعتمد خطابا مزدوجا ويروّج للاسلام السياسي ضمنا. غير ان رمضان الراغب في الحصول على الجنسية الفرنسية يشدد على تمسكه بـ"قيم الجمهورية". 

وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس وصل مساء السبت الى اسرائيل في زيارة للدولة العبرية والاراضي الفلسطينية تستغرق ثلاثة ايام سيدافع خلالها عن المبادرة الفرنسية لتحريك عملية السلام بحسب ما اعلن مكتبه.

وقالت مستشارة لوكالة فرانس برس ان الطائرة الحكومية التي كانت تقل فالس حطت قبيل الساعة 19,45 بالتوقيت المحلي (17,45 ت غ) في مطار تل ابيب الدولي.
 
وكان يرافق فالس وفد من الضيوف بينهم لطيفة بن زياتن وصموئيل وارماند سندلر اقارب ضحايا الاعتداءات التي نفذها محمد مراح في تولوز (جنوب شرق فرنسا) في 2012.
 
وضمن الوفد ايضا رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا روجيه كوكرمان وشقيقه هنري ورئيس غرفة التجارة الفرنسية-الاسرائيلية والمدافعان عن ذكرى المحرقة سيرج وبيتي كلارسفلد والصحافي جان بيار الكباش والمخرج الكسندر اركادي والمغنية كرين آن والمخرج راني مصالحة وعالمة الانتروبولوجيا ماريون سليتين.
 
وتبدأ الزيارة الرسمية لفالس صباح الاحد بعد مأدبة عشاء خاصة مساء السبت.
 
وترمي الى انقاذ فرص مبادرة فرنسية لتحريك عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية التي لم يظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اي تجاوب معها.
 
وسيلتقي المسؤولان ظهر الاثنين في القدس بعد اسبوع من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي شكك امامه نتانياهو في "حياد فرنسا".
 
وكان نتانياهو يقصد تصويت فرنسا على قرار مثير للجدل لليونيسكو حول القدس.
 
وعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ فشل مبادرة اميركية في نيسان/ابريل 2014 وفي وقت تشهد الاراضي الفلسطينية اعمال عنف منذ تشرين الاول/اكتوبر الفائت.
 
واعلنت فرنسا انها ستستضيف في الثالث من حزيران/يونيو اجتماعا دوليا حول عملية السلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الاسرائيليين والفلسطينيين. والهدف بحسب باريس هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.