إيلاف من لندن: قالت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية الرسمية في بيان صحافي الاربعاء اطلعت على نصه "إيلاف" انه "في ظرف تاريخي استثنائي تقف القوات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر من مختلف الطوائف والقوميات في خطوط المواجهة الاولى نيابة عن الامة العربية ليسطروا اروع صور الفداء والايثار ويذودون فيها بارواحهم واجسادهم واموالهم لردع اقذر التنظيمات الارهابية التي اجتاحت عالمنا العربي كادت تهدد مستقبل كيان دول وشعوب المنطقة برمتها".

وأشارت الهيئة إلى أنّه في هذا الوقت الذي يتطلب فيه من كل المنصفين والشرفاء في العالم وقفة اجلال وعرفان وتضأمن لما يقدمه ابناء العراق اليوم حكومة وشعبا "من تضحيات جسام سرعان ما اختبرت فيها النوايا الحقيقية وسقطت امامها اوراق التوت من بعض وسائل الاعلام العربية التي تعالت فيها الاصوات التحريضية الناشزة التي اخذت على حين غرة وهي تتابع بمفاجئة سرعة تحقيق الانتصارات المتلاحقة لطرد الدواعش واعوانهم باتت معها هذه الوسائل تتباكى وتستصرخ هزائمها".

وقالت ان "ما يتعرض اليه العراق من موجة تحريض اعلامي وتحريف لحقيقة المكتسبات العظيمة التي يحققها ابناء العراق في معركتهم المصيرية يكشف حقيقة الاجندة التي ترتبط بها خطابات هذه القنوات التي تكشفت فيها حماقة وزيف تباكي مموليها في الدفاع عن مستقبل الامة ضد التنظيمات الارهابية فباتوا اليوم يظهرون متباكين على هزائمها واندحار اعوانها اينما وجدوا في خطوط المواجهة والمقاومة".

واتهمت الهيئة بعض وسائل الاعلام قائلة "ان الاعلام الذي يجافي الحقيقة ويعمد إلى تزييفها ويتبنى طروحات قوى الارهاب لا شك انه يندرج ضمن منظومة الاعلام الارهابي".

وأكدت على ان المسؤولية الاخلاقية للاعلام تتطلب من كل الشرفاء والوطنيين من الاعلاميين والصحافيين العراقيين والعرب والاتحادات والجهات الرسمية والمنظمات المتصلة بالشأن الاعلامي العربي والدولي وقفة احتجاج للرد على ما يتعرض له العراق من هجمة اعلامية مأجورة لتشويه صورة معركته التاريخية ضد الارهاب الداعشي والتعبيرعن موقفها الفاعل في الرد لاسكات هذه الابواق المضللة للرأي العام ونقل الصورة الحقيقية التي يكتبها ابناء العراق باجسادهم ودمائهم الشريفة وهم يقفون نيابة عن العالم في سواتر المواجهة ضد اعتى تنظيم ارهابي عرفه التاريخ".

وشددت هيئة الاعلام والاتصال العراقية على ان "خطابات هذه القنوات المسيسة لن تنجح في ان تشوه او تمس صورة وحجم الاثر العظيم الذي يتحقق على ارض الواقع يوميا وسيكون العراق مقبرة لهم ولابواقهم الاعلامية المأجورة".

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد هاجم خلال حضوره إلى جلسة مجلس النواب الاحد الماضي ماوصفها بالابواق المضللة التي تدافع عن الارهاب.. وشدد بالقول "اننا احرص على المدنيين من تلك الابواق التي استنفرت كل قواها للدفاع عن الارهاب وان كانوا حريصيين كان الاولى بهم تقديم مساعدات انسانية للنازحين".&

وتشن الصحف العراقية وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي حملات ضد قنوات فضائية عربية يؤكدون انها تدعم الارهاب وتسعى إلى فتنة طائفية في العراق مشددين على ان الارهاب لادين ولا وطن له داعيا إلى دعم العراقيين الذين يدافعون عن العالم بوجهه. &&

علاوي يعبر عن القلق لاحتجاز أطفال&في الفلوجة

عبر رئيس ائتلاف الوطنية العراقي اياد علاوي عن القلق لاحتجاز تنظيم داعش 20 الف طفل في مدينة الفلوجة معرضون لتجنيدهم قسرا من قبل التنظيم.&

وقال علاوي في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نصه اليوم ان تنظيم داعش يواصل احتجاز الاهالي المدنيين، بمن فيهم النساء والاطفال في الفلوجة كما تُعقد الخطط العسكرية المعتمدة لتحرير المدينة من قبل القوات المشتركة معاناة الاهالي وأوضاعهم الحياتية بشكل اخذ يستفز المشاعر الانسانية في كل مكان من العالم.&

وأضاف ان ترافق عمليات تحرير الفلوجة مع انتهاكات حقوق عشرات الالاف من العراقيين المحتجزين قسرا داخل المدينة يستدعي العمل الفوري لانقاذ الابرياء ومعالجة قضية النازحين والمهجرين حيث اخذت أوضاع الفلوجة تنعكس على اوضاع العراقيين في المناطق التي لا تزال خاضعة لداعش مالم يتحقق حل &سياسي جذري من خلال الانفتاح على كل شرائح المجتمع وبما يجعل الأمن مسؤولية اجتماعية عامة.

ووصف علاوي تقريرًا نشرته المنظمة الدولية للطفولة اليونيسيف هذا اليوم عن وجود مايزيد عن 20 الف طفل محاصرين داخل الفلوجة يعانون من خطر التجنيد القسري والانفصال عن اسرهم بالقلق والمثير للرفض والاشمئزاز "ويضعنا امام مسؤوليتنا الوطنية والانسانية للتعاطي الجاد مع هذا التحدي وانعكاساته الراهنة والمستقبلية على المسار الديمقراطي والمصالحة الوطنية والاستقرار السياسي في العراق".

&وكانت اليونيسيف أعلنت الاربعاء عن وجود ما لا يقل عن عشرين الف طفل محاصرين داخل الفلوجة التي تنفذ قوات عراقية عمليات لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش. وقال بيتر هوكينز ممثل المنظمة في العراق في بيان انه "وفقا لتقديرات منظمة اليونيسف هناك ما لا يقل عن 20 الف طفل محاصرين داخل المدينة".

ومن جهتهم أشار السكان القلائل الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة منذ انطلاق العمليات العسكرية في 23 من الشهر الماضي إلى معاناة الاهالي العالقين في المدينة جراء نقص الغذاء ومياه الشرب. وأكد اخرون لا يزالون في المدينة عبر اتصالات هاتفية ان ظروف الحياة قاسية جدا، فيما يسكن بضع مئات من العائلات التي استطاعت الهرب من قبضة داعش في مخيمات على اطراف الفلوجة.&

وقال هوكينز إن "الاطفال يتعرضون لخطر التجنيد القصري وضغوط أمنية مشددة أضافة للعزل عن عائلاتهم". وأضاف ان "الاطفال المجندين يجدون انفسهم مرغمين على حمل السلاح والقتال في حرب الكبار وحياتهم ومستقبلهم في خطر".

وشددت منظمة اليونسيف على ضرورة انشاء ممرات آمنة تسمح بهروب المدنيين من اهالي الفلوجة. وتتهم الامم المتحدة تنظيم داعش باستخدام الاهالي المدنيين دروعا بشرية في معركته للدفاع عن احد معاقله الرئيسة.

وكانت القوات العراقية اقتحمت الاثنين الماضي مدينة الفلوجة بعد أسبوع من الاستعدادات لمعركة استعادة المدينة الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد من ايدي تنظيم داعش حيث يشكل الاقتحام بداية مرحلة جديدة لاستعادة المدينة الاولى التي سقطت بايدي التنظيم في يناير علم 2014.

وبعد ان سيطر تنظيم داعش على المدينة اثر انسحاب قوات الأمن منها شن بعدها هجوما واسعا في يونيو عام 2014 واستولى على 40 بالمئة من اراضي العراق وبينها مدينة الموصل ثاني أكبرمدن البلاد بعد العاصمة بغداد.