تورط مشجعون بريطانيون في اشتباكات جديدة مع الشرطة الفرنسية ومشجعين منافسين في مرسيليا في اليوم الذي لعب فيه منتخبهم أولى مبارياته في بطولة أمم أوروبا 2016. وجاءت أعمال العنف الأخيرة بعد ليلتين من أعمال الشغب في المدينة الساحلية في فرنسا. واستخدمت الشرطة الغاز المسيّل للدموع لليوم الثالث على التوالي ومدافع المياه. ونقل عدد من المشجعين المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج. واندلعت اشتباكات كذلك في الملعب عقب مباراة إنجلترا وروسيا التي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما، وبدا مشجعو روسيا يندفعون نحو مشجعي إنجلترا. ويقول محرر الشؤون الرياضية في بي بي سي، فيل ماكنولتي، الذي كان في ملعب فيلودروم، إن جماهير إنجلترا اضطرت لإخلاء المنطقة. وقال متحدث باسم الشرطة إن البريطاني الذي أصيب في الاشتباكات قبل المباراة أسعفه أفراد شرطة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وقالت متحدثة باسم الخارجية: "نحن على اتصال بالسلطات الفرنسية بشأن البريطاني الذي أصيب في مرسيليا ومستعدون لتقديم مزيد من الدعم." ويبدو أن غالبية الجماهير كانت مسالمة، لكن تقارير أفادت باندلاع اشتباكات طفيفة خارج الملعب. وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إنه يدين "بشدة الأحدث في مرسيليا" وأضاف أن "ضلوع الجماهير في مثل أعمال العنف هذه ليس له مكان في كرة القدم". وفي وقت مبكر من السبت، قال وزير الداخلية في حكومة الظل، آندي بيرنهام، إن سلوك جماهير إنجلترا كان "محرجا" نظرا للتهديدات الإرهابية لفرنسا. ووصف مراسل بي بي سي في مرسيليا، نك إيردلي، الوضع في وقت سابق بأنه "مروع للغاية" عندما اشتبك المشجعون مع الجماهير الروسية. وأضاف إيردلي أنه شهد مشجعين بريطانيين مصابين "تجرهم الشرطة بعيدا". وقالت الشرطة لبي بي سي إن ستة أشخاص اعتقلوا وإن ما لا يقل عن خمسة آخرين أصيبوا في الاشتباكات. وقال قائد الشرطة المحلية، لورن نونيز، لوكالة فرانس برس: "الشرطة تدخلت لفض اشتباك بين المشجعين الإنجليز والروس والفرنسيين في منطقة فيو بورت." ووصف صحفيون بريطانيون في المنطقة الأحداث على شبكات التواصل الاجتماعي، وأشاروا بأصابع الاتهام إلى مجموعة من الروس كانوا ترتدون ملابس سوداء قالوا إنهم دخلوا ميدان المدينة الرئيسي من ناحية شارع جانبي لإثارة الشغب. في غضون ذلك، قال لاعب المنتخب الانجليزي السابق، غاري لينيكر، في حسابه على تويتر: "الاضطرابات في مرسيليا شيء مؤسف للغاية." وفي وقت سابق، قال برنهام إن الجماهير البريطانية "خذلتها أقلية" التي ربما تكون قد استفزت لكنها "ليست بريئة" من أعمال الشغب في الليلتين الأوليين. وقال أحد مراسلي بي بي سي في لندن، كريس سليغ، الذي كان في إجازة لمشاهدة المباراة، إنه كان في حانة مع أصدقائه ومشجعين آخرين ليلة الجمعة، لمشاهدة مباراة فرنسا ورومانيا، وإن الأجواء كانت ودية. وأضاف أنه بعد انتهاء المباراة بوقت وجيز ظهرت مجموعة من الشباب الفرنسيين من شوارع جانبية، وألقوا الألعاب النارية والزجاجات على المتفرجين الذين كانوا يشاهدون المباراة خارج الحانة. وقال إن الحادث غير مبرر على الإطلاق. وقال ديف توملينسون، من اتحاد مشجعي كرة القدم، الذي كان متواجدا في مرسيليا، لبي بي سي، إنه من "المخيب للآمال مشاهدة اضطرابات" يتورط فيها مشجعو إنجلترا. وأضاف: "نعلم من خلال التقارير أن أقلية ضئيلة للغاية من مشجعي إنجلترا ضالعة" في الأحداث. وقال إن أسلوب حفظ الأمن كان "مختلفا اختلافا طفيفا" عما تعتاد عليه الجماهير البريطانية. وأضاف أن "أول خيار في تلك اللحظة كان إلقاء الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيلة للدموع في مكان يُرجح فيه اندلاع اضطرابات." وقال جورج رايلي، مذيع الرياضة براديو بي بي سي، إن مجموعة من مشجعي إنجلترا قد استفزوا على ما يبدو الشرطة أو السكان المحليين في المنطقة. وقال رايلي إن المجموعة التي شاهدها مجتمعة مساء يوم الجمعة كانت "مزعجة للغاية"، الأمر الذي دفع فريق بي بي سي إلى مغادرة المكان. ووقعت الاشتباكات الجديدة في مرسيليا خارج حانة في نفس المنطقة التي شهدت اضطرابات يوم الخميس. وألقي القبض على أحد المشجعين الإنجليز وأحد السكان المحليين في الساعات الأولى من صباح الجمعة بعدما انتشرت الشرطة وألقت الغاز المسيل للدموع."محرج"
اعتقال ستة
أسلوب حفظ الأمن
- آخر تحديث :
التعليقات