تهدد مزاعم هذه الاتهامات مستقبل تامر السياسي الذي تسلم منصبه منذ شهر تقريباً

نفى الرئيس البرازيلي المؤقت ميشيل تامر مزاعم ابتزازه لشركة النفط الوطنية "بتروبراس" وحصوله على أموال لتمويل حملة انتخابية لحزبه.

وأقر سيرجيو ماشادو المدير التنفيذي السابق لشركة "بتروبراس"، بموجب اتفاق بينه وبين النيابة العامة مقابل تخفيف العقوبة عليه، بأن "تامر طالب بتمويل حملته الانتخابية بطريقة غير قانونية".

وأوضح ماشادو المتهم بقضايا فساد أن "تامر طلب منه تبرعات مالية بقيمة 440 الف دولار امريكي لتمويل أحد مرشحي حزبه في انتخابات البلدية في ساو باولو في عام 2012".

وتعد هذه هي الاعترافات الأولى التي تربط بين تامر والتحقيقات المتعلقة بفضيحة "بتروبراس" التي تعرف باسم "غسيل السيارات".

وسجن العديد من المدراء التنفيذيين والسياسيين لعلاقتهم بفضيحة "بتروبراس" التي ساهمت في دخول البلاد في أكبر ركود اقتصادي.

ونفى مكتب تامر الاتهامات المتعلقة بحصوله على تمويلات غير قانونية من ماشادو، مضيفاً أنه لطالما التزم بتمويل أي حملة تتعلق بتامر بصورة قانونية.

وتهدد مزاعم هذه الاتهامات مستقبل تامر السياسي الذي تسلم منصبه منذ شهر تقريباً بعد استقالة وزيرين من حكومته جراء تسريب تسجيلات تشير إلى أنهما حاولا عرقلة التحقيقات بشأن مزاعم فساد في شركة النفط الوطنية.

وتبعاً لصحيفة برازيلية فإن "تامر ينفى تورطه بطلبه الحصول على تبرعات غير قانونية لدعم حملة حزبه الانتخابية"، مضيفة أن " الرئيس البرازيلي المؤقت لم يضع نفسه في وضع غير مناسب مع ماشادو".

وحل تامر محل الرئيسة ديلما روسيف كرئيس للبرازيل يوم 12 مايو / أيار بعد أن تم توقيفها من منصبها للتحقيق معها أمام مجلس الشيوخ مما قد يؤدي لعزلها حول مزاعم التلاعب في الموازنة قبيل إعادة انتخابها عام.