أكد رئيس البرلماني العراقي سليم الجبوري أن عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش ستنطلق بعد تحرير قضائي الشرقاط والحويجة، وأشار الى أن قوات الحشد العشائري وجميع تشكيلات القوات الأمنية والبيشمركة ستشارك في عمليات التحرير.
إيلاف من بغداد: قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة عمليات تحرير نينوى، واطلعت عليه "ايلاف" ان "عملية تحرير الموصل ستنطلق بعد تحرير قضائي شرقاط، شمال تكريت، والحويجة، جنوبي غرب كركوك، وناحية القيارة".
وأوضح أن "كافة القوات الأمنية من الجيش العراقي والحشد العشائري ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية سيشاركون في عملية تحرير الموصل بالتعاون والتنسيق مع البيشمركة وحكومة إقليم كردستان والتحالف الدولي". وأضاف أن "القوات الأمنية ستفتح ممرات آمنة لخروج العوائل من أهالي الموصل مع بدء عمليات تحرير المدينة وانطلاق العمليات العسكرية".
وشدد رئيس البرلمان سليم الجبوري على "ضرورة التنسيق بين التحالف الدولي وقوات البيشمركة ومتطوعي الحشد العشائري لتحقيق النصر في الموصل"، مؤكداً على أهمية "أخذ الوقت الكافي لاستكمال متطلبات النصر واستثمار انكسار تنظيم داعش"، مبدياً في الوقت ذاته "حرصه على جعل معركة تحرير الموصل أنموذجاً عراقياً للتضحية وحماية المدنيين".
انموذج
وقال الجبوري إن "هذه الزيارة تأتي لتقديم المستلزمات الضرورية للمقاتلين، ويبارك الانتصارات المتحققة في بدء العمليات"، مشدداً على أهمية "التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف متمثلة بالتحالف الدولي وقوات البيشمركة ومتطوعي العشائري لتحقيق النصر الناجز".
كما أبدى حرصه على أن "تكون معركة تحرير نينوى أنموذجاً عراقياً للتضحية والبسالة والحفاظ على أرواح المدنيين أثناءها وبعدها"، مؤكداً على أهمية "أخذ الوقت الكافي لاستكمال متطلبات النصر من دون أن نغفل استثمار حالة الانكسار التي يعيشها تنظيم داعش الإرهابي".
وتابع الجبوري ان "رؤيتنا بأن تحرير محافظاتنا بشكل تام وعاجل واعادة النازحين اليها سيسهم باعادة الاستقرار ودفع عجلة الاصلاح المنشود".
وكان تنظيم داعش قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (405 كم) شمال العاصمة بغداد، في (العاشر من حزيران العام 2014)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري وصل، اليوم السبت، إلى مقر قيادة عمليات تحرير نينوى في قضاء مخمور، جنوب الموصل،(405كم شمال بغداد)، للاطلاع على سير معارك تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش.
مفرق الشرقاط
وحررت القوات الأمنية التابعة الى جهاز مكافحة الإرهاب، السبت، مفرق قضاء الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين.
وقال قائد الجهاز الفريق الركن عبد الغني الاسدي &في حديث صحفي ان " القوات الأمنية التابعة الى جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تحرير مفرق قضاء الشرقاط من عصابات داعش الإرهابية والاقتراب من منطقة تلول الباج".&
وكانت القوات الأمنية التابعة الى الفرقة التاسعة من الجيش وقوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنتا اليوم من تحرير قريتي البو عميرة والعين البيضاء، علاوة على تحرير مركز ناحية مكحول يوم امس.
ومن جانب اخر اعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن فتح ممرات ومنافذ خاصة باستقبال العوائل والمدنيين النازحيين من الشرقاط تمهيدا لاقتحامه.
وذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان لها ان "القوات الأمنية وصلت قرب قرى المجمعات السكنية على مشارف تقاطع الشرقاط".
مكحول&
وإعتبر محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري أنّ تحرير مركز ناحية مكحول سيكون عاملاً أساسياً لحسم معركة تحرير قضاء الشرقاط من سيطرة تنظيم داعش مشيراً إلى أنّ "النصر الكبير وتحرير مدينة الشرقاط المغتصبة بات قاب قوسين أو أدنى، والنصر بات قريباً والشرقاط هي نصرنا المقبل"
وقال محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله الجبوري لـ"ايلاف " إن “قوات الجيش والحشد الشعبي والطيران العسكري حرروا ناحية مكحول، التي تعد خطوة مهمة في اتجاه طريق الشرقاط”، داعيًا السلطات العراقية والمجتمع الدولي لـ"إغاثة سريعة لسكان المنطقة المحررة من (داعش) بشكل فوري".
افشاء الخطط&
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، وجه يوم الخميس بفتح تحقيق بشأن "تسريب" خطط عملية القيارة.
وتشير وثيقة التي تضمنت توجيه العبيدي بالتحقيق في تسرب خطط العملية وحصلت "ايلاف" على نسخة منه ان "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه بفتح تحقيق حول التصريحات المتعلقة بعملية القيارة والتي افشت بعضا من الخطط العسكرية والتي يستفيد منها العدو، التي اطلقت من قادة عسكريين ومسؤولين".
وبعد ذلك اكد مصدر في رئاسة الوزراء ان "فوجاً خاصاً من جهاز مكافحة الإرهاب (الفرقة الذهبية) تحرك في عملية سرية بأمر من رئيس الوزراء شخصياً إلى منطقة القيارة نظراً إلى وجود قادة بارزين من داعش فيها".
وأشار أن "عناصر القوة المكلفة تنفيذ الواجب فوجئوا بتسليم الدواعش أنفسهم من دون أي مقاومة تذكر".
وأكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن "القوات المسلحة تحقق انتصارات كبيرة في قاطع عمليات صلاح الدين وهي متجهة صوب القيارة لإكمال تحريرها من داعش الإرهابي الذي لم يبقَ له وجود على هذه الأرض الطاهرة".
&
التعليقات