أسامة مهدي:&بعد يومين من تفجير مدمر لتنظيم داعش في منطقة الكرادة وسط بغداد، اعلن وزير الداخلية العراقي اليوم استقالته من منصبه موجها انتقادات حادة لأداء الأجهزة الأمنية التي قال إن الدولة قد فشلت في تنظيمها منوها بأن التصدي للإرهاب يتم بخطط بالية. &

واعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان القيادي في منظمة بدر بزعامة نائب قائد الحشد الشعبي هادي العامري خلال مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء عن استقالته من منصبه، وقال "قدمت استقالتي من منصبي الى رئيس الوزراء حيدر العبادي" مبديا استعداده للمثول للقضاء في حال ثبت تقصيره بعمله، واشار الى ان اجهزة وزارة الداخلية مستعدة لتحمل مسؤوليات الامن في البلاد،&واشار الى وجود تداخل في الصلاحيات وتقاطعات بين الاجهزة الامنية منتقدا التصدي للإرهاب بخطط وصفها بالبالية على&الرغم من إنفاق اموال طائلة على الملف الامني مؤكدا فشل الدولة تنظيم عمل الاجهزة الامنية، وحذر أن معاناة الشعب العراقي ستستمر اذا بقي هذا التقاطع بين الاجهزة الامنية.

تعزيزات امنية

وكان العبادي فقد اصدر الاحد الماضي اوامر بتعزيز واعادة النظر بخطط حماية العاصمة باستخدام طائرات الاستطلاع واجهزة كشف المتفجرات والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري. وامر&جميع الاجهزة الامنية بسحب اجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا (اي دي أي) من السيطرات لفشلها والاسراع في استكمال وانجاز حزام بغداد الامني بالاستفادة من امكانات وزارة الدفاع والوزارات الاخرى وامانة ومحافظة بغداد وتكثيف الاستطلاع الجوي والجهد الاستخباري فوق العاصمة والمناطق المحيطة لكشف حواضن الارهاب، اضافة الى منع استخدام جهاز الهاتف النقال من قبل الاجهزة الامنية عند الحواجز واعادة تنظيم السيطرات والحواجز الامنية بما يخفف على المواطنين والاستعانة بقوات ردع مسنودة بجهد استخباري .
وقد قتل واصيب 348 عراقيا مدنيا جراء تفجير شاحنة يقودها انتحاري في منطقة الكرادة وسط بغداد فجر الاحد الماضي حيث تبنى تنظيم داعش للانفجار قائلا إن أحد مقاتليه نفذ الهجوم مستهدفا تجمعا للشيعة بحسب ما نقل موقع "سايت" الأميركي المتخصص بمواقع الجماعات الاسلامية المسلحة المتطرفة.

&وعادة ما تتعرض منطقة الكرادة التجارية وسط بغداد وتقطنها غالبية شيعية لتفجيرات بين الحين والاخر تؤدي الى مصرع العشرات من المواطنين الذين تكتظ بهم مراكزها التجارية عادة حيث يبدو ان تنظيم داعش قد اختار ارتكاب جريمته لدى قيام حشود من الناس بالتبضع مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.