قال رئيس الوزراء البريطاني &ديفيد كاميرون إن أفضل القِيم العليا البريطانية هي قيم الوحدة والتسامح والتفكير بالآخرين قبل التفكير بأنفسنا، "ونحن بحاجة إلى هذه القيم الآن أكثر من أي وقت مضى، لأننا نعيش أوقاتاً عصيبة.

وفي تهنئة الى المسلمين كافة والمسلمين البريطانيين بصفة خاصة، قال كاميرون: بينما يتمّ إعداد الهدايا وتحضير الطعام وبلوغ نهاية شهر رمضان الفضيل، أودّ أن أبعث بأطيب تمنياتي إلى المسلمين في بلدنا وفي أنحاء العالم بمناسبة احتفالهم بالعيد.

وأضاف كاميرون: إنني حين أتأمّل الأشياء التي يفعلها الناس في بريطانيا في هذه المناسبة - من إعداد الوجبات الخاصة للذين يعيشون وحيدين، وتوزيع الهدايا في مستشفيات الأطفال، وإقامة الحفلات العامة بالشوارع التي تجمع مختلف أفراد المجتمع - أرى أفضل القِيم العليا البريطانية: قيم الوحدة والتسامح والتفكير بالآخرين قبل التفكير بأنفسنا.

قيم التسامح

وأكد رئيس الحكومة البريطانية إننا نحن بحاجة إلى هذه القيم الآن أكثر من أي وقت مضى، لأننا نعيش أوقاتاً عصيبة "ففي الشهر الأخير وحده، شهدنا كيف طغت الكراهية؛ من مطار في اسطنبول، إلى ملهى ليلي في أورلاندو، ومن مقهى في دكّا إلى الاعتداء المروع في بغداد هذا الأسبوع".

واستطر كاميرون: كما شهدنا الكراهية هنا في بلدنا أيضا. حيث هناك الكثير من الأشخاص الذين وقعوا ضحية الإهانات والتعصب في شوارعنا، وفقدت نائبة بريطانية مُلهمة - جو كوكس - حياتها أثناء قيامها بواجبها في خدمة أبناء دائرتها الانتخابية.

قال: وفي الوقت الذي نتجمع فيه معا في هذا العيد - أصدقاء وعائلات وجيراناً وزملاء - أحثّ الجميع على تجديد التزامنا بالقيم المشتركة بيننا، وبكل الأشياء التي تجعل بريطانيا بلدا ديموقراطيا هو الأكثر نجاحا على وجه الأرض من حيث تعدد الأعراق وتعدّد الديانات.
وخلص الى القول: اسمحوا لي مرّة أخرى أن أتوجه إليكم جميعا بأطيب التمنيات - عيد مبارك.

تهنئة هاموند

ومن جهته، تمنى وزير الخارجية فيليب هاموند، يتمنى للمسلمين في أنحاء العالم عيداً مباركا. وقال وزير الخارجية: أبعث بأطيب تمنياتي إلى المسلمين في أرجاء العالم وهم يحتفلون بعيد الفطر.

اضاف هاموند: مع بلوغ شهر رمضان الفضيل إلى نهايته، يلتقي الأصدقاء والأقارب والجيران في مناسبة للتفكّر والإحسان تجاه من كانوا أقل حظاً في هذه الحياة.

وقال وزير الخارجية: وفي هذه الأثناء يجب ألاّ يغيب عن بالنا أولئك الذين لا يستطيعون الاحتفال بالعيد أو لقاء الأعزاء على قلوبهم. ففي الكثير من بقاع الدنيا هناك أناسٌ يعانون معاناة لا يمكن تخيّلها، بما في ذلك في سورية، والتي تسعى المملكة المتحدة دون كلل أو ملل إلى إيجاد تسوية لأزمتها.

وفي الختام، قال: أتمنى لكم جميعا عيدا مباركا مقروناً بالطمأنينة والسلام.