قطعت القوات السورية خلال تقدمها الطريق الوحيد المؤدي إلى الأجزاء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة من حلب، مما جعل الطريق في مرمى نيرانها، بحسب ما ذكرته مصادر المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن هذا التقدم للجيش يجعل 250 ألف شخص يعيشون هناك، تحت الحصار. وكانت جماعات المعارضة تخوض معركة شرسة لاستعادة السيطرة على المناطق التي تمكنت القوات الحكومية من السيطرة عليها الليلة الماضية قرب طريق الكاستيلو، بحسب ما ذكرته المعارضة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن زكريا ملاحفجي من حلب - الذي ينتمي إلى جماعة (فاستقم) - قوله "لا يستطيع أي شخص حاليا دخول حلب أو الخروج منها". وأدى تقدم القوات الموالية للحكومة في منطقة مزارع الملاح شمال غربي حلب إلى اقترابها من طريق الكاستيلو بنحو كيلومتر واحد، بحسب ما ذكره المرصد السوري. وكانت الغارات الجوية العنيفة والقصف المدفعي المتقطع قد أدى إلى تعذر استخدام الطريق خلال الأسابيع الأخيرة، لكن تقدم القوات الخميس جعل من السهل عليها ضربه، وبالتالي قطع السبيل على المناطق التي تيسطر عليها المعارضة من حلب المقسمة. وقال ملاحفجي "الطريق غير آمن، لكن المسألة الآن ليست الأمن، فقد أصبح الطريق مقطوعا". وقال مسؤول في جماعة معارضة ثانية في المنطقة "أرسلت جميع الفصائل تعزيزات، وهي تحاول استعادة المواقع التي سيطرت عليها قوات الحكومة، لكن الوضع سيء جدا، وواصلت طائرات الحكومة غاراتها المكثفة خلال الليل." ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما بين 250.000 و300.000 شخص يعيشون في الأجزاء التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب. وكان الجيش السوري قد أعلن الأربعاء هدنة لمدة 72 ساعة في أرجاء البلاد.
- آخر تحديث :
التعليقات