إيلاف من عدن: علمت "إيلاف" من مصدر في "المقاومة الجنوبية" أنه تم التحفظ على طاقم سفينة التهريب وقائدها، وتم إخضاعهم للتحقيق بعد العثور على صواريخ حرارية متطورة وذخائر أسلحة متوسطة مختلفة الأنواع وأسلحة قنص ومدافع رشاشة.
بحسب المصدر نفسه، كشف قائد السفينة معلومات خطرة عن صفقات تهريب تتم بشكل مستمر عبر عدد من المنافذ البحرية، واعترف بتهريب سبع شحنات أسلحة إلى الميليشيات، مشيرًا إلى أن سفينته المضبوطة ما هي إلا واحدة من عشرات السفن التي تستخدم لتهريب الأسلحة إلى الانقلابيين.
وكشفت التحقيقات أن عملية تهريب الاسلحة تبدأ من ميناء جيبوتي وبعض موانئ شرق أفريقيا، ثم تتجه إلى السواحل اليمنية من دون أن تخضع للرقابة الدولية، وتفرغ في موانئ يمنية عدة أسلحة الانقلابيين وهي موانئ في شبوة والمهرة والحديدة.
إيلاف سبّاقة
وكانت "إيلاف" قد انفردت في أواخر العام الماضي بتحقيق حصري عن المعلومات التي كشف عنها قائد السفينة، وحذرت من تهريب الانقلابيين الأسلحة بدعم ايراني عبر منافذ بحرية في سواحل جنوب اليمن وغربه.
ونقلت "إيلاف" عن مصادر خاصة أن إيران وعناصر الحوثي يستغلون ثلاثة أماكن رئيسة لإدخال الأسلحة إلى اليمن: منفذان بحريان وثالث بري.
وأفادت مصادر محلية حكومية وقبلية بأن إيران تستغل بعض المنافذ البحرية في غرب وجنوب البلاد لإدخال شحنات الأسلحة من خلال مهربين محليين.
وفي خلال الأشهر القليلة الماضية، تصدرت سواحل البحر الأحمر خصوصًا في محافظتي الحديدة وتعز تهريب الاسلحة للانقلابيين.
ولجأت ايران إلى تحويل مسار طريق تهريب الأسلحة إلى اليمن من ساحل البحر الأحمر غربًا إلى سواحل البحر العربي جنوبًا، وتحديدًا المناطق الساحلية المشتركة بين محافظتي شبوة وحضرموت.
ميناء صغير
قال شهود عيان إن ميناءً صغيرًا يقع في الحدود الإدارية بين محافظتي حضرموت وشبوة في جنوب اليمن تحول إلى منفذ لتهريب الأسلحة إلى الانقلابيين.
وحصلت "إيلاف" على معلومات حصرية خاصة أدلى بها ناشطون محليون أكدوا أن ميناء البيضاء القريب من منطقة بئر علي بين محافظتي شبوة وحضرموت يستقبل يوميًا سفنًا تحمل مواد مهربة، يتم انزالها إلى البر ونقلها في سيارات كبيرة إلى المحافظات التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وأتباعهم.
وبحسب شهود العيان، تُنقل عبر هذا الميناء الصغير الأسلحة المهربة المتوسطة والخفيفة، والمشتقات النفطية والمخدرات والحشيش.
مصادرة شاحنات كبيرة
صرح مصدر أمني في محافظة شبوة لـ "إيلاف" أن الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة تمكنت خلال الأشهر الماضية من مصادرة عدد من الشاحنات الكبيرة المحملة بانواع مختلفة من الأسلحة كانت في طريقها إلى الإنقلابيين.
ذكر المصدر أن سواحل محافظتي شبوة وحضرموت أصبحت طريقًا ملائمًا للميليشيات لاستقبال الاسلحة المرسلة من إيران، حيث تستغل الفراغ الأمني في المنطقة وعدم وجود قوات خفر السواحل فيها.
وأوضح المصدر الأمني أن منطقة التهريب نفسها تشهد أعمال تهريب يومية لمئات المهاجرين من دول القرن الافريقي إلى اليمن، محذرًا من أن الميليشيات الانقلابية تقوم بتجنيد العديد منهم في معسكرات خاصة في بعض المحافظات اليمنية.
التعليقات