شنت طائرات حربية غارات على مخيم للاجئين السوريين على الحدود السورية مع الأردن، حسبما قالت تقارير ونشطاء سوريون. وقالت المصادر إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في تلك الغارات، التي يرجح نشطاء أن الطائرات الروسية نفذتها على مخيم مؤقت يؤوي مئات من اللاجئين السوريين أغلبهم من النساء والأطفال. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن معارضين سوريين قولهم: "إن طائرات يعتقد أنها روسية ضربت مخيما للاجئين على الحدود السورية الأردنية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص." ويقع المخيم السوري المستهدف قرب حدود الأردن الشمالية الشرقية مع سوريا. وقال سعيد سيف القلموني المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد عبدو التابعة للجيش السوري الحر: "إن الغارات وقعت قرب مخيم حدلات، وهو أحد مخيمين كبيرين في المنطقة." ونقلت رويترز ايضا عن دبلوماسي غربي رفيع المستوى تأكيده حدوث الغارات، وقال: "المعلومات الأولية تشير إلى مجموعة من الطائرات الحربية الروسية نفذت الهجوم على المخيم." إلا أن وزراة الدفاع الروسية لم تدل بأي تعليق. غير أن وسائل إعلام روسية رسمية قالت إن قاذفات روسية شنت غارات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقالت قناة روسيا الأولى إن هذه الغارات انتقاملمقتل طيارين روسيين في سوريا يوم السبت الماضي بعد سقوط طائرتهما. ولم تشر هذه الوسائل إلى الاماكن التي تقع فيها الأهداف التي قصفت. وأكدت مصادر من مستشفى الرويشد القريب من الحدود الأردنية السورية لبي بي سي وجود سوريين في المستشفى، لكنها رفضت تأكيد ما إن كان هؤلاء أصيبوا في تلك الغارات على المخيم. وقال متحدث باسم لجان التنسيق المعارضة إن الغارات الجوية استهدفت مخيما لجماعة الأسود الشرقية. وتشارك روسيا منذ شهر أيلول سبتمبر الماضي في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وتقدم الطائرات الحربية الروسية الدعم لقوات الجيش السوري، وتشن غارات على جماعات مسلحة تصفها بالإرهابية. وتواجه روسيا اتهامات غربية وعربية بأنها تستهدف بالدرجة الأولى جماعات المعارضة "المعتدلة" الساعية لإسقاط نظام حكم الأسد. وكان الأردن قد أعلن المنطقة الحدودية مع سوريا منطقة عسكرية مغلقة، بعدما نفذ انتحاري ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية، هجوما بسيارة مفخخة الشهر الماضي، استهدف ثكنة عسكرية أردنية، وقتل سبعة من رجال الأمن. وينسق الأردن، الحليف المقرب من الولايات المتحدة الأمريكية، مع الحكومة الروسية حول الوضع في سوريا، إذ تسعى الحكومة الأردنية إلى الحؤول دون وقوع المناطق الجنوبية لسوريا بين أيدي جماعات متشددة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة. وفي حلب، تجدد القتال بين قوات المعارضة والقوات الحكومية شمال المدينة، مما أثر على دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في الشرق، حسب مصادر من الأمم المتحدة. وقالت اليساندرا فوليتشي، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إن طريق الكاستيلو المؤدي إلى المنطقة الشرقية لمدينة حلب المحاصرة بات غير آمن لإيصال المساعدات، وذلك منذ تجدد القتال بين الطرفين منذ يوم الخميس الماضي.الأمم المتحدة: الكاستيلو غير آمن
- آخر تحديث :
التعليقات