تبقى هناك عراقبل كثيرة لوصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، رغم الحديث عن إمكانية زيارته السعودية، مع وجود فيتو عليه من بعض الفرقاء اللبنانيين.

بيروت: ذكرت معلومات صحافية أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يحاول تبديد بعض الأجواء المتحفّظة أو الرافضة لوصوله الى رئاسة الجمهورية، وتردّد أنه طلب زيارة العاصمة السعودية من أجل الاجتماع بكبار المسؤولين في المملكة، وذلك غداة العشاء الذي أقامه السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري على شرف قيادات لبنانية قبيل شهر رمضان في دارته في اليرزة، وفهم أن عون تبلّغ اشارات إيجابية لم تترجم بتحديد موعد لزيارته حتى الآن.

ويبقى السؤال ما هو موقف تيار المستقبل من فرضيّة وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية؟

ظروف محدّدة

يقول النائب السابق مصطفى علوش ل"إيلاف" إنه على رغم كل ما حصل على مدى العام الماضي، فاحتمال مجىء عون للرئاسة بقي مفتوحًا لكن ضمن ظروف محدّدة، وهي أن يُقنع عون اللبنانيين بأنه حيادي أو توافقي، وهذا لم يحصل حتى الآن، هناك مساع لإيجاد مخارج لرئاسة الجمهوريّة، ولكن ليس من ضمنها في الوقت الحالي انتخاب عون رئيسًا للجمهوريّة.

ويقول علوش إن مسار ميشال عون لا يرضي الجميع، وسيكون هناك اعتراضات حتى ضمن مكونات تيار المستقبل وغيرها، ولكن علينا أن نرى مواقف عون المستقبليّة التي تؤهله ليكون رئيسًا توافقيًا.

عن فرضية لقاء عون والحريري يقول علوش اللقاء لن يكون الأول بين الرجلين وحصلت لقاءات عدّة بينهما، بشكل مباشر أو غير مباشر بين الممثلين ولم نصل إلى نتيجة، لا نعلم إذا كان اللقاء المرتقب سيحصل وسيحمل أمورًا جديدة أم تبقى زيارة عادية من ضمن الزيارات التي قد تحصل في المناسبات.

التيار الوطني الحر

أما النائب السابق سليم عون (التيار الوطني الحر) فيعتبر في حديثه ل"إيلاف" أنه من الأساس كتيار وطني حر يعتبرون أن هذا الإستحقاق يجب أن يعيد الحق لأصحابه، ولا شيء سوف يثنيهم عن التنازل عنه، ويبقى التيار الوطني الحر واثقًا من كل خطواته والتفاهمات التي قام بها، ويعتبرون أنهم حاولوا المستحيل لكن من دون جدوى حتى الآن.

ويضيف عون أن المهم يبقى الوطن، والتضحية يجب أن تكون بالنسبة للبنانيين متعلقة بوجودهم، والمرحلة التي يمر بها لبنان تبقى مصيرية، ونبقى شركاء في هذا الوطن، من هنا يجب أن يفهم الجميع مدى أهمية رئاسة الجمهورية في لبنان وانتخاب رئيس قوي.

ولدى سؤاله لماذا الفيتو اليوم على عون ولماذا العراقيل في وجه انتخابه رئيسًا للجمهورية؟ يجيب النائب سليم عون أن الفيتو لأن لا وجود لمصطلح شراكة حقيقية مع الجميع، والسبب يعود إلى أن عون يمثل الشريك المسيحي الأقوى، وكذلك السبب أيضًا يعود إلى شخصية عون ورفضهم لها.

ولدى سؤاله لماذا أيضًا الإصرار على ترشيح عون من قبلكم وبالتالي عرقلة موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان؟ يجيب النائب سليم عون "أن الإصرار على عون لأننا نؤمن بالشراكة الحقيقية، بين مختلف مكونات لبنان، ونطرح السؤال لماذا المكون المسيحي يُستبعد اليوم بسبب حجج لا أساس لها من الصحة؟".

السعودية

وردًا على سؤال في حال زار عون السعودية هل تصبح حظوظه أكبر لرئاسة الجمهورية؟ يجيب عون أن رغبة التيار الوطني الحر الحفاظ على الصداقة مع الجميع بمن فيهم السعودية، وغيرها من الدول، نريد أحسن العلاقات مع الجميع، والكل يعرف مدى العلاقات الجيدة مع السعودية، وعلاقات صداقة مع سائر الدول المجاورة، فعاداتنا وتقاليدنا متشابهة مع دول المنطقة، ونحن جزء أساسي من هذا الشرق ولا نريد أن نعيش في جزيرة منعزلة عن محيطنا.