نصر المجالي: ردت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأحزاب تركية برفض تلميحات الرئيس التركي بالعودة إلى أحكام الإعدام، وذلك خلال المحاكمات التي تجري للمتورطين بالمحاولة الانقلابية الفاشلة.&
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الاثنين إن الولايات المتحدة تؤيد الجهود التركية لتقديم المتورطين في محاولة الانقلاب إلى العدالة، لكنها تحث الحكومة على احترام سيادة القانون.
وأضاف في مؤتمر صحفي، بعد اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل، "نقف تمامًا في صف القيادة المنتخبة في تركيا ... لكننا نحث أيضا حكومة تركيا بقوة على الحفاظ على الهدوء والاستقرار في أنحاء البلاد".
وتطمح تركيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي، لكن إعادة عقوبة الإعدام ستجمد أي نقاش بشأن حصولها على العضوية.
اردوغان والاعدام
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال يوم الأحد بعد فشل محاولة الانقلاب، إنه قد لا يكون هناك تأخير في إقرار عقوبة الإعدام التي ألغتها تركيا عام 2004، وإن الحكومة ستناقش الأمر مع أحزاب المعارضة.&
ومن ناحيته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الاثنين: "سنتعامل مع الانقلابين في اطار قانوني وسنحاسبهم على الدم الذي سفكوه".
وإلى ذلك، أضاف وزير الخارجية الأميركي: "كما نحث حكومة تركيا على الالتزام بأعلى معايير الاحترام للمؤسسات الديمقراطية في البلاد وسيادة القانون. سوف نؤيد بالتأكيد تقديم مدبري الانقلاب للعدالة لكننا نحذر أيضًا من عواقب التمادي في هذا الأمر".
الاتحاد الأوروبي
وحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إردوغان يوم الاثنين على احترام القانون وحقوق الإنسان في التعامل مع مخططي الانقلاب، إلا أنهم لا يملكون نفوذًا كبيرًا على جارتهم الاستراتيجية.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني يوم الاثنين، إنه يجب على السلطات التركية احترام الحقوق الدستورية والأساسية في الرد على الانقلاب الفاشل.
وأضافت في مؤتمر صحفي، بعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بروكسل، "ندعو إلى الالتزام الكامل بالنظام الدستوري لتركيا، ونؤكد بصفتنا الاتحاد الأوروبي على أهمية تطبيق سيادة القانون.
ونوّهت موغيريني إلى أن "همومنا واحدة بشأن ما يحدث في البلاد هذه الساعة. علينا أن نحترم ونجعل تركيا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية".
رفض من النمسا
&من جانبه، قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في مقابلة نشرت يوم الاثنين، قبل اجتماع مع نظرائه الأوروبيين، إن إقرار عقوبة الإعدام في تركيا من جديد ردًا على محاولة الانقلاب سيكون غير مقبول على الإطلاق.
وقال كورتس في مقابلة مع صحيفة (كورير) النمساوية، "تطبيق عقوبة الإعدام سيكون بالطبع غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف: "يجب ألا يكون هناك تطهير تعسفي، ولا عقوبات جنائية خارج إطار حكم القانون ونظام العدالة. ستدفع النمسا خلال اجتماع وزراء الخارجية ... باتجاه وضع حدود واضحة للغاية لإردوغان".
وقال كورتس إن وجود اتفاق مع تركيا بهدف كبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا ليس سببًا لتقديم تنازلات. وتابع: "اتفاق الهجرة لا يمكن أن يكون سببًا لأن نحيد عن قيمنا الأساسية وموقفنا الواضح".
الشعوب الديموقراطي&
وإلى ذلك، قال متحدث باسم حزب الشعوب الديموقراطي التركي الموالي للأكراد لـ(رويترز) إن الحزب لن يؤيد أي اقتراح في البرلمان لإقرار عقوبة الإعدام من جديد في البلاد، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأضاف المتحدث أيهان بيلجن: "لا لن نؤيده" قائلاً إنه لا يمكن بأي حال أن تطبق القوانين الجديدة بأثر رجعي، وإن من مسؤولية السياسيين نقل هذه الرسالة للشعب.
&
التعليقات