أفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية صباح الأحد بمقتل 14 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين في حصيلة أولية قابلة للارتفاع في تفجير انتحاري بحزام ناسف في حاجز أمني رئيسي عند مدخل مدينة الكاظمية القريب من تقاطع عدن شمالي بغداد. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في مستشفى الكاظمية التي نقل الجرحى اليها قولها إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لأن اصابات العديد من الجرحى خطرة. وفرضت السلطات الأمنية على الفور طوقا حول المنطقة تحسبا لهجمات أخرى وشددت إجراءات التفتيش في بقية الحواجز الأمنية في بغداد ما تسبب في اختناقات مرورية. ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم بعد، ولكن التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" درج على شن هجمات انتحارية تستهدف قوات الامن العراقية وافراد الطائفة الشيعية. وكان انتحاري استهدف متبضعين في منطقة الكرادة الشرقية وسط بغداد في وقت سابق من الشهر الحالي، في هجوم اسفر عن مقتل 292 شخصا على الاقل، فيما اسفر هجوم آخر شنه انتحاريون على مرقد شيعي في الادجيل الى الشمال من العاصمة بعد ذلك بايام عن مقتل 40 شخصا. وكان مسلحو التنظيم المذكور تمكنوا من الاستيلاء على مساحات كبيرة من ارض العراق الى الشمال والغرب من العاصمة في عام 2014، ولكن القوات العراقية والمسلحين الموالين لها تمكنوا من استرداد بعض من هذه الاراضي. وتستعد القوات العراقية في الوقت الراهن لاسترداد الموصل، ثاني مدن البلاد، من قبضة التنظيم. ولكن مسلحي التنظيم يردون على اندحارهم الميداني بشن المزيد من الهجمات التي تستهدف مدنيين، ويحذر خبراء بأن وتيرة هذه الهجمات ستتصاعد بينما تتواصل الهزائم التي تصيب "الدولة الاسلامية" في ساحات القتال.
- آخر تحديث :
التعليقات