ندّد صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا (ذي الغالبية الكردية)،&بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف تموز (يوليو) الجاري، ودعا إلى العودة لعملية السلام الداخلي في البلاد.&
وقال دميرطاش الذي لم توجه له الدعوة لحضور اجتماع اردوغان بالأحزاب السياسية في القصر الرئاسي يوم الإثنين إن محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها عناصر متغلغلة بالجيش تتبع لمنظمة الكيان الموازي/ فتح الله غولن "عبارة عن مجزرة وحشية ارتكبت بحق الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، والبرلمان، والشعب، إن حزبنا وقف ضد الانقلابات العسكرية، بكل أشكالها، وأبدى مواقف صريحة لا يساورها أي غموض".&
وأضاف: "تركيا نجت من تلك المحاولة الانقلابية، وتخطت مصيبة كانت تلوح في الأفق"، مؤكّدًا أن تركيا بعد المحاولة الانقلابية ستكون مختلفة تمامًا، مطالبًا كلًا من الحكومة ومنظمة "بي كي كي" الاستفادة من الأجواء الحالية، وإعادة تقييم الوضع الحالي من أجل العودة إلى عملية السلام الداخلي.&
ووجه زعيم الشعوب الديمقراطي تحياته للمواطنين الذين نزلوا بكل شجاعة وبسالة خلال الساعات الأولى إلى الشوارع والساحات للتصدي لمحاولة الانقلاب، والذود عن النظام الديمقراطي، وحماية مكتسبات الدولة، وقال "أتمنى أن تقوم اللجنة التي سيشكلها البرلمان للتحقيق والوقوف على تفاصيل المحاولة الانقلابية، بإجراء جميع التحقيقات اللازمة، والكشف عن ملابسات الانقلاب ودوافعه". &
مؤسسات الدولة&
كما شدّد دميرطاش على ضرورة إشراك حزبه في الهيئة البرلمانية التي سيتم تشكيلها لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وأضاف: "علينا أن نتوج تلك الإجراءات بصياغة دستور مدني ليبرالي ديمقراطي تعددي، يليق بشعبنا".&
وأضاف دميرطاش في كلمته، اليوم الثلاثاء، أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي، في العاصمة أنقرة، أن ما سمّاها بـ "القضية الكردية في تركيا"، هي بمثابة جرح، تقوم بعض الجهات بوخزه (لم يحدد تلك الجهات)، لذا "لابد من العودة إلى طاولة المفاوضات وعملية السلام".
يشار إلى&أن "عملية السلام الداخلي" التي أطلقتها الحكومة التركية قبل أكثر من سنتين، لإيجاد حل للمشكلة الكردية في البلاد، تم تجميدها بعد إعلان منظمة "بي كي كي" الإرهابية إنهاء وقف إطلاق النار واستئنافها هجماتها الإرهابية ضد المواقع المدنية والعسكرية داخل الأراضي التركية في يوليو 2015، ما دفع الحكومة لشن عملية عسكرية ضد المنظمة شملت معاقلها في شمال العراق وداخل الأراضي التركية.&
التعليقات