كشفت وكالة أنباء مرتبطة بتنظيم (داعش) عن هوية الارهابيين اللذين نفذا هجوم الكنيسة الفرنسية، وبثت شريط فيديو ظهرا فيه وهما يبايعان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اجتماعًا مع مجلس الأمن والدفاع صباح الأربعاء، ثم ترأس اجتماعًا لمجلس الوزراء. وكان هولاند قد دعا إلى "الوحدة" وهو يحذر بأن الحرب على الإرهاب "ستكون طويلة".

ورفض الرئيس الفرنسي دعوات المعارضة من اليمين واليمين المتطرف الى مزيد من التشديد لقوانين مكافحة الارهاب بعد الاعتداء على كنيسة، معتبراً "أن التضييق على حرياتنا والانتقاص من قوانينا الدستورية لن يعطيا فاعلية في مكافحة الارهاب، وسيضعفان التماسك اللازم لأمتنا".

فيديو أعماق&

ووضع الفيديو على موقع وكالة (أعماق) للأنباء بعد يوم من اقتحام الرجلين للكنيسة في نورماندي خلال صلاة وقيامهما بإجبار الكاهن على الجثو على ركبتيه وجز عنقه. وقتلت الشرطة الاثنين، وهما يغادران الكنيسة.

وظهر الرجلان اللذان عرفا نفسيهما بـ(أبو عمر) و(أبو جليل الحنفي) في الفيديو، ومدته دقيقة، يعلنان الولاء لزعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، ثم قاما بالتكبير ثلاث مرات.

وكانت السلطات الفرنسية كشفت عن اسم أحد المهاجمين فقط، وهو عادل كرميش، البالغ من العمر 19 عامًا، والذي حاول مرتين الوصول إلى سوريا للقتال مع تنظيم (داعش).

وكان أحد الرجلين اللذين هاجماه يرتدي أسورة مراقبة إلكترونية، أطفئت موقتًا، بناء على شروط وقف تنفيذ عقوبته.&

في سياق متصل، أكّد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم، أن العالم في حالة حرب، وفقد السلام، بينما أوضح أنها ليست حرباً بين الأديان.

وكان الفاتيكان رفض الإشارة إلى الإسلام لدى إدانته حادث الهجوم على كنيسة كاثوليكية بفرنسا، ومقتل كاهن على يد (داعش).

وشهدت فرنسا عدة حوادث مشابهة في غضون أشهر، تبنى تنظيم ‹داعش› جميعها.

رجال الدين&

وإلى ذلك، طالب القادة الدينيون في فرنسا بإجراءات أمن أكثر في أماكن العبادة، وقد تحدث ممثلون عن المسيحيين والمسلمين واليهود والبوذيين بعد اجتماعهم مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وقال دليل بوبكر، عميد مسجد باريس الكبير، إن القادة "أعربوا عن رغبتهم العميقة في أن تكون أماكن العبادة محل اهتمام أمني أكبر ومستمر"، إذ إن "حتى أكثر أماكن العبادة تواضعًا" قد يكون عرضة للهجوم

وعبر بوبكر عن "أسفه العميق" نيابة عن المسلمين الفرنسيين للهجوم، الذي وصفه بأنه "تدنيس للمقدسات".

وأثنى أسقف باريس، أندري فان- تروا، على العلاقات المتناغمة بين الديانات في فرنسا. وقال: "لا ينبغي أن يجرنا تنظيم داعش إلى لعبته السياسية، في أن يعادي أبناء الأسرة الواحدة بعضهم بعضًا."