نصر المجالي: بعد محاكمة استمرت عدة أشهر وكانت محاطة بإجراءات من السرية وجّه القضاء البريطاني أنجم تشودري ونائبه ميزان الرحمن، تهمة التجنيد لداعش لداعية الكراهية والتحريض على القتل ومثل هذه الإدانة قد تقود الرجلين إلى ما وراء القضبان لعدة سنوات.
كما اعتبرت المحكمة البريطانية تشودري زعيم ما يسمى (جماعة المهاجرين) ورحمن مذنبين بدعم منظمة محظورة بموجب قانون الإرهاب لعام 2000. واستمعت المحكمة إلى شريط يوثق أداء تشودري لقسم يمين الولاء لزعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي.
واستمعت المحكمة إلى شهادات تثبت ممارسة تشودري ونائبه الضغط على المسلمين في بريطانيا للالتزام المفروض بضرورة (الهجرة) وهذا يعني السفر إلى دار الإسلام وهي الأراضي التي يحتلها تنظيم (داعش).
كما استمتعت إلى شهادات توثّق لخطب تشودري أمام أتباعه بأن تنظيم (داعش) استوفى شروط قيام الخلافة الإسلامية.&
تأجيل المحاكمة&
يذكر أن محاكمة تشودري ونائبه كانت بدأت في الماضي لكنها تأجلت الى 7 مارس الماضي إلى حين اكتمال المداولات اليوم الثلاثاء.&
وكان تشودري ونائبه دفعا ببراءتهما من تهمة الحض على دعم تنظيم "الدولة الاسلامية" بين يونيو 2014 ومارس 2015 على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان شودري وضع قيد التوقيف الاحتياطي مطلع أغسطس 2015 و وفي 4 سبتمبر اُفرج عنه بموجب اطلاق مشروط في انتظار محاكمته. ولكن في نهاية &نوفمبر، اعتبرت المحكمة اللندنية انه انتهك شروط اطلاقه، بالتقائه شخصا لم يكن يحق له الالتقاء به. وخلال جلسة ديسمبر 2015، افرج مجددا عنه بكفالة، في انتظار محاكمته.
علاقته بفستق
يذكر أن أنجم تشودري محامٍ من مواليد 1967، وهو باكستاني الأصل، وقد درس القانون في جامعة ساوثهامبتون، وكان يعرف باسم (أندي) قبل تعرفه إلى أستاذه وشيخه اللبناني ـ السوري محمد عمر بكري فستق، الذي غيّر طريق حياته إلى طريق الدعوة ومحاكم الشريعة حيث أسسا جماعة «المهاجرون» وبعدها «الغرباء»، وكلا الجماعتين حلتا وحظرتا من قبل السلطات البريطانية بعد هجمات لندن عام 2005.
&وعمل تشودري بعد تخرّجه محاميًا، واختير رئيسًا لجمعية جماعة المحامين المسلمين، وعمل إلى جانب بكري الذي خرج من بريطانيا في أعقاب هجمات لندن ويحتجز حاليا في سجن رومية بلبنان.
ويؤمن تشودري بـ(الخلافة الإسلامية)، وبأن الشريعة يمكن أن تُطبّق على قطاع واسع من البشرية، ومع أستاذه عمر بكري أسسا محاكم الشريعة في أجزاء من شرقي لندن. ويعتقد تشودري أن بريطانيا ستصبح دولة مسلمة تخضع للشريعة الإسلامية في العام 2050.&
&
التعليقات