القاهرة: اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة نشرتها الصحف الحكومية المحلية الاثنين ان التفاهمات الاميركية-الروسية ومرونة الاطراف الاقليمية يمكن ان تؤدي الى مخرج للازمة السورية لكن "هذا يحتاج الى وقت".

واكد السيسي ايضا ان الموقف المصري من الوضع في سوريا يقوم على اساس خمسة مبادىء ابرزها احترام وحدة اراضيها وارادة شعبها وايجاد حل سياسي للازمة.

وقال السيسي في مقابلة مع رؤساء تحرير الصحف الحكومية الثلاث، "الاهرام" و"الاخبار" و"الجمهورية"، ان المبادىء الخمسة الاساسية هي "احترام وحدة الاراضي السورية وارادة الشعب السوري وايجاد حل سياسي سلمي للازمة ونزع اسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة واعادة اعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة".

واضاف ان "التفاهمات الاميركية-الروسية ومرونة الاطراف الاقليمية التي لها مصالح مباشرة في سوريا يمكن ان تؤدي الى مخرج" للازمة السورية ولكن "هذا يحتاج الى وقت".

وكانت تركيا، الجارة المباشرة لسوريا والتي تعد طرفا اقليميا رئيسيا معنيا بالنزاع في هذ البلد، ابدت السبت رغبتها في الاضطلاع بدور اكبر في هذه الازمة.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان بلاده ترغب في القيام بدور اكبر في الازمة السورية خلال الاشهر الستة المقبلة سعيا للتوصل الى "وقف حمام الدم"، معتبرا ان الرئيس بشار الاسد هو احد الفاعلين الرئيسيين في الوقت الراهن.

وتدعم تركيا الفصائل المقاتلة السورية المعارضة وتشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وتضع في تصرفه قاعدة انجرليك العسكرية (جنوب) لتوجيه ضربات الى الجهاديين وكانت تطالب حتى وقت قريب برحيل الرئيس بشار الاسد.

لكن انقرة تصالحت مع روسيا وسرعت اتصالاتها مع ايران مع تبادل زيارات وزيري الخارجية الى انقرة وطهران خلال اسبوع واحد. وتدعم روسيا وايران الرئيس بشار الاسد.

من جانب اخر، اتفقت موسكو وواشنطن في يوليو بعد زيارة لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الى العاصمة الروسية على مزيد من التعاون في سوريا بغية محاربة الجهاديين ووقف القتال.

وتعتبر واشنطن وموسكو عرابتي العملية الدبلوماسية الدولية في سوريا وتحاولان التوصل الى وقف للاعمال القتالية وايصال المساعدات الانسانية وبدء عملية انتقال سياسي بين النظام والمعارضة.