إيلاف من الرياض:&وصل ولي ولي العهد السعودي،&الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، إلى الصين في زيارة رسمية بناءً على توجيه العاهل السعودي الملك سلمان واستجابة لدعوة الحكومة الصينية، يلتقي خلالها كبار القادة الصينيين، كما سيرأس وفد المملكة في قمة العشرين التي تنطلق مطلع الأسبوع المقبل.
&
وكان في استقبال ولي ولي العهد لدى وصوله المطار في العاصمة الصينية بكين، نائب وزير الخارجية الصيني وان شو، والسفير الصيني في المملكة وعدد من المسؤولين في الحكومة الصينية وأعضاء السفارة السعودية في بكين.
&
وأكد السفير السعودي لدى الصين تركي بن محمد الماضي أن الأمير محمد بن سلمان سيعقد العديد من اللقاءات الثنائية مع القادة الصينيين، إضافة إلى عقد اجتماع اللجنة السعودية الصينية العليا في دورتها الأولى.
&
وقال السفير تركي الماضي في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية إن زيارة ولي ولي العهد إلى الصين تأتي استكمالاً للزيارات المتبادلة بين قادتي البلدين، وتبين مدى اهتمام وحرص القيادتين على دفع هذه العلاقات إلى مستويات أعلى في مختلف المجالات في إطار تعزيز مسيرة العلاقات بين المملكة والصين، وتدفع بها نحو مستويات أرحب لخدمة مصالح البلدين.
&
من جانبه، أوضح سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هوا شين أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والصين تسير بوتيرة متسارعة نحو الأفضل منذ بداية العلاقات الدبلوماسية عام 1990، وتعززت هذه العلاقات أكثر وتعمقت في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والطاقة.&
&
وأكد أن كبار القادة في الصين يولون أهمية كبيرة لزيارة ولي ولي العهد السعودي، وحريصون على الالتقاء به لتعزيز التفاهم المشترك بين المملكة والصين في المجالات كافة، والسير بالشراكة الشاملة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب، موضحًا أن المملكة والصين شريكان قويان، معربًا عن تفاؤله بأن تحقق الزيارة دفعة جديدة في مسيرة علاقات المملكة والصين بما يعود لصالح خدمة البلدين وشعبيهما بالخير والعطاء باستمرار.
&
اقتصاديات الرياض وبكين
&
وأكد وزير التجارة والاستثمار&ماجد القصبي أن المملكة والصين تشهدان مرحلة ازدهار في العلاقات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن زيارة ولي ولي العهد جاءت لتؤكد على استراتيجية العلاقة بين البلدين.&
&
وكشف القصبي خلال منتدى الأعمال الصيني السعودي في بكين عن وصول حجم التبادل الاستثماري خلال العام الماضي إلى ما يتجاوز الـ&50 مليارًا، إذ قال: "وصلت قيمة التبادل التجاري بين المملكة والصين، إلى حوالي 50 مليار دولار في عام 2015".
&
وأضاف أن المملكة بدأت تطبيق برنامج طموح للتحول الوطني حتى 2020 في سياق الرؤية الاستراتيجية الشاملة 2030، وأحد أعمدة هذه الرؤية تحفيز الشركات العالمية الرائدة - ومن بينها بكل تأكيد الشركات الصينية - لضخ مزيد من الاستثمارات في المملكة، وحصولها على كافة التسهيلات اللازمة ، لا سيما وأنه قد تم مؤخرًا فتح الاستثمار الأجنبي بملكية 100% في القطاع التجاري كإحدى الخطوات الجادة نحو تمكين مزيد من الاستثمارات.
&
وأشار القصبي إلى أن قطاع الأعمال الصيني يبحث عن مزيد من الفرص للنمو والتوسع في الاستثمار والإنتاج خارج حدوده، والمملكة هي القاعدة الأنسب التي تتيح له التوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تتوفر كل المقومات والفرص بما يخدم المستثمرين نحو تحقيق أعلى معدلات الربحية بأقل مخاطرة، في ظل بيئة مناسبة وبنية تحتية متطورة، مع التحسين الدائم والتطوير المستمر للإجراءات والأنظمة.
&
إحياء طريق الحرير
&
ولفت إلى أن المساعي الصينية الجادة في إعادة إحياء طريق الحرير، وبالتركيز على منطقة الشرق الأوسط لربط شرق الكرة الأرضية بغربها تتقاطع مع رؤية المملكة 2030، حيث إن الرؤية ترتكز على &تحويل الموقع الاستراتيجي الفريد للمملكة بين الممرات المائية العالمية الرئيسية إلى مركز لوجستي عالمي والاستفادة من ذلك بجعل المملكة نقطة اتصال بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومركزًا للتجارة وبوابة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، ولهذا فإن المملكة يمكن أن تلعب دورًا حيويًا ومحوريًا في تنفيذ هذه المبادرة، مما يسهم في مضاعفة الاستثمارات والتجارة بين الصين والمملكة ودول الشرق الأوسط.
&
وشدد وزير التجارة: "سنعطي أولوية قصوى لتسخير كل الإمكانيات، ولتعزيز فرص النجاح التجاري والاستثماري للشركات الصينية والسعودية على حد سواء، إيمانًا بأهمية الشراكة بين البلدين، التي تشهد تطورًا يومًا بعد يوم، كاشفة عن إرادة القيادة في البلدين على دعمها لجميع المستويات".