قراءة في التحديات التي يواجهها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقانون يلزم طالبي اللجوء في بريطانيا بالانتظار لمدة عامين للحصول على المعونات الخاصة بالإعاقة، وتقرير عن عدد ضحايا العنف في العالم، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.

وجاءت افتتاحية لصحيفة التايمز بعنوان "أمير غير محدود". وقالت الصحيفة إن الإصلاحي الجديد في السعودية يستحق الكثير من الدعم الغربي.

وأضافت الصحيفة أن ثاني أكبر بلد منتج للنفط في العالم نشر خطة تهدف لإنهاء اعتماد السعودية على النفط، مشيرة إلى أن "مشروع رؤية 2030 وضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ومتابعة ذلك".

وأردفت الصحيفة أن فرصة نجاح هذه الرؤية تعتمد على ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الثالث في ترتيب العرش والذي يتمتع بصلاحيات واسعة.

وطالب الأمير الشاب بتخفيض انتاج السعودية من النفط العام الماضي، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الأمير سلمان أكد في تصريحاته الإعلامية الأخيرة أن خطته لإنهاء اعتماد السعودية على النفط مستمرة مهما حصل لأسعار النفط العالمية".

وتابعت الصحيفة أن وزير الاقتصاد السعودي وجد أن "اقتصاد البلاد أكثر ضعفاً مما يعتقد الكثيرون، إذ بلغ العجز نحو 200 مليار دولار أمريكي بعدما اضطروا إلى استخدام احتياطيها الذي قدر بـ30 مليار شهريا".

وأضافت الصحيفة أن "خطة الأمير السعودي لم تشمل مسألتين هامتين، ألا وهما: القوة المفرطة لرجال الدين المتشددين أو للشرطة الدينية، ومسألة الديمقراطية في البلاد".

وختمت الافتتاحية بالقول "كلما احتاج الأمير محمد إلى تفويض شعبي ليستطيع تحقيق خطته، فإنه سيحتاج إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية، كما أنه سيستحق الحصول على مزيد من الدعم الغربي".

اللاجئون في بريطانيا

ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لليزي بريسير بعنوان "اللاجئون يحرمون من معونات أساسية للمعوقين".

وقالت كاتبة التقرير "اللاجئون الذين هربوا من الصراع في بلادهم، مجبرين على الانتظار لمدة عامين في بريطانيا قبل أن يصبح بمقدورهم الحصول على المساعدات الضرورية".

وأردفت "وصلت عائلة عمر إلى بريطانيا كلاجئين من سوريا في العام الماضي من أجل الحصول على عناية طبية عاجلة لابنتهم زينب التي تعاني من الصرع والشلل الدماغي".

وحاليا تتلقى ابنة الثلاث سنوات العلاج في كوفنتيري حيث تقطن العائلة.

لكن منذ وصولهم في يوليو/ تموز، حرمت العائلة من الحصول على معونات الإعاقة بسبب قاعدة تحدد هوية مستحقي الإعانة والتي تشترط إقامة مقدم الطلب لمدة عامين في خلال آخر ثلاثة أعوام داخل بريطانيا، بحسب التقرير.

وتقول الكاتبة "هذه الإجراءات الصارمة تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تعاطي بريطانيا مع 20 الف لاجئ سوري من الفئة الأكثر معاناة من اللاجئين على مدار السنوات الخمس المقبلة".

وأشارت إلى أن "الكثير من هؤلاء اللاجئين سيحتاجون إلى رعاية خاصة، لاسيما للعلاج من تأثيرات الحرب إضافة إلى الإصابات والإعاقات".

وتابعت أنه "في حال عدم وجود عائق المدة الزمنية المطلوبة للاجئين للسماح لهم بالاستفادة من هذه المعونات، فإن اللاجئ المعوق يحق له الحصول على ما بين 21.80 إلى 139.75 جنية استرليني تقريبا أسبوعيا".

وختمت بالقول "حالة زينب الصحية تستدعي حصولها على أعلى نسبة من معونات الإعاقة في بريطانيا إلا أنه يتوجب عليها الانتظار لمدة عامين لتتمكن من الحصول على هذه المعونات التي تساعد عائلتها على نقلها للمستشفى في الحالات الطارئة ولتأمين رعاية متواصلة لها".

33 ألف قتيل

وكتب ريتشارد نورتن - تايلور في الصحيفة عينها تقريرا بعنوان "أكثر من 33 ألف مدني قتلوا خلال عام واحد في تفجيرات".

وقال كاتب التقرير إن "أكثر من 33 ألف مدني قتلوا أو أصيبوا في تفجيرات في عام 2015، أي بزيادة 50 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وذلك وفقا لإحصائية أجريت على نطاق واسع".

وأضاف أن "44 ألف شخص قتلوا أو أصيبوا بأسلحة متفجرة خلال 2000 حادثة".

وأشار إلى أن "عدد المدنيين الذين قتلوا العام الماضي جراء هذه الأسلحة المتفجرة زاد بنسبة 7682 في المئة في تركيا و1204 في المئة في اليمن. كما شهدت دول أخرى زيادة كبيرة مثل مصر بنحو 142 في المئة وليبيا 85 في المئة وسوريا 39 في المئة ونيجيريا 22 في المئة".

وأوضح الكاتب أن "عدد الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا جراء التفجيرات الانتحارية زاد بصورة كبيرة ليصل إلى 9205 أشخاص العام الماضي، أي بزيادة 68 في المئة عن عام 2014".

&