قسم المتابعة الإعلامية

أشادت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية بأنباء مقتل أبو محمد العدناني المسؤول عن أهم العمليات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بداعش خارج مناطق وجوده في سوريا والعراق.

وقالت وكالة أعماق التابعة للدولة الإسلامية إن العدناني توفي في حلب. وفي شأن آخر، انتقد بعض المعلقين زيارة وفد الحوثيين إلى العراق.

"ضربة موجعة"

قالت الأخبار اللبنانية "قاسيةٌ تلك الضربات التي يتلقّاها تنظيم "داعش" هذا العام، خاصة أنها تأتي في ظروف سياسية إقليمية معقدة ومفتوحة على اشتعال أكبر".

وأضافت "الحديث ليس عن انحسار "ولايات الدولة‘، فحسب، بالتزامن مع المعارك الخاسرة التي يخوضها ’جنود الخلافة‘ في سوريا، وتحديداً في الأرياف الحلبية، بل عن خسارة ’أركان الخلافة‘".

وقال موقع الحدث نيوز "خبر يحمل في مضمونه الكثير من الغموض، هذا ما يمكن وصف الخبر الغير مسبوق الذي نقلته وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم داعش حيث أعلنت عن مقتل الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني".

وأضاف "الغموض الذي يطرحه مكان وموقع مقتل العدناني يترك المجال للتكهنات عن سبب إغفال وكالة أعماق له، العدناني واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة يعتبر من أكثر المقربين إلى زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ومعروف بدعوته لشن الهجمات الفردية في الدول الغربية والتي باتت تعرف بأنها ’هجمات الذئب المنفردة‘".

وفي نفس السياق، قالت النهار اللبنانية إن مقتل العدناني يعد "ضربة جديدة موجعة" للتنظيم و"خسارة تضاف إلى إخفاقات ميدانية عدة مني بها في سوريا".

وفد الحوثيين في العراق

قال ماهر أبو طير في الدستور الأردنية إن زيارة الحوثيين إلى بغداد أثارت "ردود فعل عاصفة في أكثر من عاصمة". وأضاف أن ذلك لأن "بغداد باتت جزءا من المنظومة السياسية الإيرانية".

وأشار إلى أن "كلفة الزيارة ستكون معروفة مسبقا مزيدا من التوتر العربي في العلاقات مع بغداد الرسمية ومزيدا من الارتدادات الداخلية العراقية".

وأضاف "المثير هنا، أن لا أحد من العرب، يحاول استرجاع بغداد، من المنظومة الإيرانية، ولا هو قادر أصلا، لو أراد ذلك، هذا فوق أن بغداد الرسمية، تتهم عواصم عربية، بدعم تنظيمات متطرفة سرا، من اجل تقويض الحكم والامن والاستقرار في بغداد، نكاية بالمعسكر السياسي الذي تنتسب اليه بغداد هذه الأيام".

ووصف حمود أبو طالب في العكاظ السعودية الزيارة بأنها تمثل "منعطفا جديدا وخطيرا يقتضي مراجعة أسلوب التعامل معها سياسيا وعسكريا بما تقتضيه هذه المستجدات".

وتساءل "التحالف الانقلابي صرح مؤخرا أن المبادرة الخليجية والقرار الأممي قد تم دفنهما، وها هو ينسق علنا مع وكلاء إيران تمهيدا لدخولهم الساحة اليمنية كطرف مباشر في الأزمة، فهل هناك جدوى من مفاوضات جديدة نتيجتها محكومة سلفا بالفشل، وهل هناك حكمة في الوقوف متفرجين على هذا التصعيد؟".

ووصف صالح الغلاب في الرأي الأردنية إن تنسيق الحوثيين مع بغداد بأنه "تحالف بهيئة مذهبية وطائفية واضحة لكنه في حقيقة الأمر غير ذلك فهؤلاء الذين يحكمون في طهران والذين جاءوا إلى الحكم منذ سبعة وثلاثين عاماً لا يهمهم من المذهب الشيعي الكريم الذي له ولكل أئمته كل التقدير الإحترام إلا استخدامه لتحقيق أطماعهم السياسية القديمة الجديدة في المنطقة العربية".