نصر المجالي: علم أن وزراء خارجية مجموعة ما يسمى بـ"أصدقاء سوريا"، الداعمة للمعارضة، باركت خلال اجتماع في العاصمة البريطانية اليوم الأربعاء الرؤية السياسية التي أقرتها الهيئة العليا للمفاوضات.&
وعقد وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية وإقليمية هي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والسعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي اجتماعا لمباركة رؤية الهيئة العليا.&
وفي مؤتمر صحافي عقده في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن يوم الأربعاء، قدم رئيس هيئة المفاوضات العليا للمعارضة السورية رياض حجاب رؤية المعارضة للحل السياسي، محدداً ثلاث مراحل لهذه العملية ومطالبا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الثانية.
لا مكان لبشار&
وقال حجاب إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يترك السلطة بعد ستة أشهر من بدء المفاوضات بشأن تشكيل حكومة انتقالية. وأضاف حجاب أن الفترة الانتقالية ستبدأ بترك الأسد وأفراد دائرته السلطة وكذلك من ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري.
وحجاب وهو رئيس حكومة سابق كان انشق عن نظام بشار الأسد العام 2012، هو المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات وهي جماعة المعارضة الرئيسة في سوريا التي تشارك في محادثات السلام المتعثرة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف وتدعمها السعودية والقوى الغربية المعارضة لحكم الأسد.
والعملية المقترحة ستبدأ بمفاوضات تستغرق ستة أشهر من أجل تشكيل إدارة انتقالية تضم شخصيات من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني. وبعد ذلك ستدير الإدارة الانتقالية البلاد لمدة 18 شهرا بعدها يتم إجراء انتخابات.
وبين حجاب أن رؤية الهيئة العليا للتفاوض لحل الأزمة السورية "تتضمن تمثيل كافة شرائح الشعب دون تمييز طائفي أو عرقي، وتستند لمقررات جنيف1".
وطالب المنسق العام لهيئة التفاوض التابعة للمعارضة "بفك الحصار عن كافة المدن والبلدات واحترام حقوق الانسان".&
وقال حجاب إن الهيئة العليا سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفا عن رؤيتها.
3 مراحل&
وكشفت حجاب عمّا سمّاه "رؤية لمستقبل سوريا" والتي تمثلت في ثلاث مراحل هي:
1- ستة أشهر من المفاوضات بين المعارضة وممثلي الحكومة السورية بالاستعانة بالبيان الختامي لمؤتمر جنيف حول سوريا 2012 كأساس للمحادثات على ان يلتزم الطرفان بعدد من الشروط من بينها وقف موقت لاطلاق النار و إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن المدن والقرى وايصال المساعدات الانسانية.
2- تشكيل حكومة موقتة تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية لإدارة المرحلة الانتقالية ويتزامن ذلك مع تسليم الأسد للسلطة ورحيل كل من يثبت تورطه في ارتكاب "جرائم شائنة" خلال النزاع الذي مزق البلاد. ويتبع ذلك، بحسب الخطوات التي أعلنتها المعارضة، صياغة مسودة دستور جديد يمهد لتشكيل نظام سياسي تعددي ديمقراطي في البلاد.
3- إدخال تعديلات على الدستور بعد اتفاق القوى السياسية في البلاد مع الحفاظ على تنفيذ توصيات الحوار الوطني ومن ثم اجراء انتخابات جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.
التعليقات