لشبونة: لا يزال الاف من عناصر الاطفاء مستنفرين الاربعاء في البرتغال واسبانيا لمكافحة حرائق غابات كبيرة تهدد السكان والسياح، علما بان انخفاض درجات الحرارة قد يساعد في هذا الامر.

ففي البرتغال، يسعى اكثر من ثلاثة الاف اطفائي تعاونهم طائرات متخصصة الى السيطرة على تسعين حريقا اتت على آلاف الهكتارات من الغابات والحقول في وقت تشهد البلاد موجة حر غير مسبوقة خلال سبتمبر.

وسجل حريق كبير خصوصًا في حديقة بينيدا غيريس الوطنية في شمال البلاد، حيث تم في شكل موقت اخلاء قريتين ليلا، فيما ساعد بعض السكان رجال الاطفاء.

واعلن الدفاع المدني بعد ظهر الاربعاء السيطرة على حريق اخر اندلع الاثنين في بوتيكاس (شمال) حيث تم مساء الثلاثاء اجلاء عدد من الاطفال والمسنين من احدى القرى. وبخلاف العامين 2014 و2015، تشهد البرتغال موجة حرائق اتت منذ بداية العام على اكثر من 107 الاف هكتار من الغابات والحقول.

وفي جزيرة ماديرا السياحية التي خلفت الحرائق فيها ثلاثة قتلى في اغسطس، التهمت النيران 5400 هكتار. وفي اسبانيا المجاورة، دمرت الحرائق بين بداية يناير و28 اغسطس حوالى 39 الف هكتار من الغابات.

وقالت وزيرة الزراعة الاسبانية ايزابيل غارسيا تيجيرينا الاربعاء ان "غالبية الحرائق الكبيرة هذا العام تسبب بها الانسان".
لكنها اعتبرت ان الحصيلة النهائية لن تكون فادحة جدا ما دام متوسط الخسائر بين يناير واغسطس منذ 2006، اي 78 الف هكتار، لم يتم بلوغه.

واوضحت السلطات ان خمسة حرائق غابات التهمت منذ الاثنين اكثر من 3300 هكتار في غاليسا (شمال غرب)، لافتة الى ان اكبر حريقين اندلعا عصر الثلاثاء.

وفي شرق اسبانيا، تمكن عناصر الاطفاء من احتواء حريق استدعى الاحد اجلاء 1400 شخص من قرية بينيتاشيل السياحية.
وفي ارخبيل الباليار، تمت ايضا السيطرة على حريق مساء الثلاثاء في جزيرة مينوركا.