&شارك الاف المحتجين العراقيين في بغداد ومحافظات جنوبية اليوم في تظاهرات شهدت زخما متزايدا لمشاركة اتباع الصدر مع انصار التيار المدني في الخروج للمطالبة بإصلاحات حقيقية وحكومة تكنوقراط وانهاء المحاصصة وذلك وسط اجراءات امنية ملحوظة.

إيلاف من بغداد:&شهدت ساحة التحرير في وسط العاصمة العراقية خروج الالاف من المتظاهرين رافعين الأعلام العراقية والشعارات التي تطالب بإصلاحات حقيقية في المؤسسات الحكومية مهددين بتوسيع احتجاجاتهم في حال عدم تلبية مطالبهم خلال الأسابيع المقبلة.

ودعا المتظاهرون الى ملاحقة سراق المال العام وإصلاح جميع مفاصل الدولة والمؤسسات الحكومية، وطالبوا رئيس الوزراء حيدر العبادي بإيجاد حلول اقتصادية لإنقاذ البلاد من أزمتها المالية وملاحقة سراق المال العام، مشددين على ضرورة استقلالية المفوضية المستقلة للانتخابات وإبعادها عن التأثيرات الحزبية والسياسية من أجل الاشراف على انتخابات حرة نزيهة لاختيار الحكومات المحلية في ابريل عام 2017 وإجراء الإنتخابات البرلمانية العامة في أبريل عام 2018 . وقد هدد متظاهرو التحرير بتوسيع احتجاجاتهم في حال عدم تلبية مطالب الشعب خلال الأسابيع المقبلة.

تزايد عدد المتظاهرين

ولوحظ تزايد كبير في عدد المتظاهرين في الاحتجاجات التي ينظمها عادة التيار المدني الديمقراطي كل يوم جمعة منذ اغسطس عام 2015 وذلك لمشاركة ‏اتباع التيار الصدري فيها تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر .‏

ولقد قامت الاجهزة الامنية بغلق جسر الجمهورية وسط بغداد والطرق المؤدية إلى ساحة التحرير وحولها الى المنطقة الخضراء المحمية القريبة تحسبا لوقوع أي خرق أمني . &

وكانت اللجنة التنسيقية للتيار الصدري قد دعت أمس الى تظاهرة جديدة وصفتها بـ"الحاشدة سترعب السراق والفاسدين" وذلك عصر الجمعة في ساحة التحرير. وقالت اللجنة في بيان انه "استمراراً للضغط والتصعيد من أجل التغيير الجذري الحقيقي وللمضي قدماً في المطالبة بالاصلاح الشامل ندعو جميع العراقيين الوطنيين الشرفاء الى تظاهرة حاشدة ترعب الفاسدين والسرّاق وتقض مضاجعهم الجمعة الساعة الرابعة عصراً في ساحة الاحرار، ساحة التحرير في بغداد".

إلغاء امتيازات النواب والوزراء

كما تظاهر الالاف من العراقيين في محافظات جنوبية مجددين مطالبتهم بالاصلاح ومحاربة الفساد حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات تطالب بتحقيق الاصلاح الحقيقي وتشكيل حكومة تكنوقراط وانهاء المحاصصة الطائفية والحزبية وإلغاء امتيازات أعضاء مجلسي النواب والوزراء.

كما طالب المتظاهرون في المحافظات بكشف الذمم المالية لاعضاء الحكومات المحلية في محافظاتهم وبالشفافية في التعامل مع ملفات الفساد وإعلان التحقيق بها الى الاعلام وعموم المواطنين.

‏ومن جهته باشر المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإفتتاح مراكز خاصة للحملة الجديدة لجمع تواقيع الحملة ضد الفساد تحت شعار "الفاسد في الحكومة لا يمثلني" التي دعا اليها الصدر الاسبوع الماضي تزامنا مع الاضراب عن الطعام والدوام الذي نفذه انصاره في مختلف انحاء العراق للدعوة للاصلاح. وجاءت حملة جمع التواقيع تزامنا مع تظاهرات اليوم للغرض نفسه ضد الفساد والفاسدين.
وتأتي احتجاجات اليوم في وقت يستعد فيه البرلمان لاستئناف جلساته الثلاثاء المقبل حيث يتوقع ان يعرض عليه العبادي مرشحيه لملء الحقائب الوزارية المتبقية من تعديله الوزاري وهي وزارات الداخلية والدفاع والتجارة والصناعة.& &

يذكر أن بغداد و10 محافظات أخرى تشهد أسبوعيا ومنذ اغسطس عام 2015 تظاهرات احتجاجية تنديدا بالفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وللمطالبة بمحاسبة المختلسين والمفسدين وتنفيذ الإصلاحات الحكومية نتج منها العديد من الإجراءات التي أعلنها العبادي لكنها فشلت لحد الان في تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلين فيما يقول المتظاهرون إن هذه الإصلاحات هامشية وغير مهمة ولم تحقق أهدافهم وهو امر عبرت عنه ايضا مرجعية المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني التي تدعم تظاهرات الاحتجاج .&