إيلاف من القاهرة: أشاد الخبراء والمهتمون بالشأن المصري، على حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أكدت المشاركة القوية للرئيس، أن مصر في عهد السيسي استطاعت العودة لدورها الريادي بعدما شهدت علاقاتها بالدول الخارجية حالة من التوتر في عهد الإخوان.&
وأكد الخبراء أن مشاركة الرئيس في أعمال اجتماعات الدورة رقم 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لتواصل مصر مع زعماء العديد من الدول، وتبادل وجهات النظر حول الموقف من عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وبحث قضية الإرهاب، ومحاولة التوصل إلى وجهات نظر متقاربة للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، مؤكدين أنها فتحت مجالًا اقتصاديًا وسياسيًا جديدًا لمصر، وسوف يكون للزيارة مردود قوي على مصر خلال الفترة المقبلة خاصة في ما يتعلق بتوضيح صورتها خارجيًا، مما يمثل نجاح نظام السيسي في توجيه ضربة قوية لجماعة الإخوان في الخارج والداخل.
مكاسب كبيرة&
من جانبه، قال سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب: "إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيويورك حققت العديد من المكاسب السياسية، من أبرزها: عودة مصر إلى مكانتها على الخريطة الدولية والعالمية، وخروجها من مرحلة الثورات إلى مرحلة البناء والتنمية، كذلك قيادتها للمنطقة العربية والقارة الأفريقية، فخطاب السيسي في الأمم المتحدة تناول مسؤولية مصر تجاه أزمات الدول الأفريقية والعربية ".
وأشار إلى أن السيسي وضع حلًا سياسيًا للقضية الفلسطينية أمام دول العالم، حيث طالب السيسي بالضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال، والتوقف عن الاستيطان، والتوقف عن الأعمال التي تضر التراث العربي بالقدس الشريف، وهي مطالب أساسية لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف الجمال، أن السيسي أكد على ضرورة الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل شامل للأزمة السورية بعيدًا عن الحلول العسكرية، كما أكد على أن الأمن القومي العربي هو جزء من أمن مصر، في رسالة غير مباشرة لدولة إيران.
وأكد رئيس لجنة الشؤون العربية ﻠـ"إيلاف" أن الزيارة سوف تحقق مردودًا إيجابيًا على مصر خلال الفترة القادمة سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، حيث يمثل عودة الدور الدولي لمصر في جذب الاستثمارات الخارجية، كما أن نجاح الزيارة يمثل ضربة قوية لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج، ويكفي وعد المرشح الجمهوري "دونالد ترامب" بإصدار قانون يعتبر الإخوان جماعة إرهابية.
تغيّر أميركي&
في السياق ذاته، يرى السفير صلاح فهمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن لقاء الرئيس السيسي بكل من هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية ومنافسها دونالد ترامب، يمثل أهم مكاسب الزيارة "لنيويورك "، حيث كشفت تلك اللقاءات أن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية يعتبر دور مصر أساسيًا ومحوريًا في حل أزمات منطقة الشرق الأوسط، ويؤكد أيضًا أن العلاقة بين الدولتين استراتيجية مهما اختلفت وجهات النظر في بعض القضايا السياسية.&
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق ﻟـ"إيلاف": "إن لقاء الرئيس بمرشحي الرئاسة الأميركية سوف تكون له نتائج إيجابية في شكل العلاقات بين البلدين مستقبلًا، حيث سيحرص الرئيس الأميركي القادم على التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب وعودة العلاقات الاقتصادية، وخاصة على المستوى العسكري، بعدما خسرت إدارة أوباما كثيرًا من التوجه المصري لدولة روسيا عقب ثورة يونيو، كما سيحرص الرئيس القادم للولايات المتحدة أيضًا على التخلي بشكل ملحوظ عن دعم جماعة الإخوان وخاصة في حالة وصول "ترامب " للحكم ".
قضايا معلقة
وقال محمد شعلان ﻠـ"إيلاف": "على المستوى الإقليمي ترتكز المكاسب الأساسية للزيارة في تناول الموقف المصري من الأزمات الرئيسية في المنطقة العربية كالأزمة الليبية والسورية واليمنية، وعلى رأسهم الأزمة الفلسطينية.
مشيرًا إلى أن الزيارة كانت فرصة لتوضيح الصورة الداخلية في مصر، من حيث مكافحة الإرهاب، وفتح فرص الاستثمار وسعي البلاد إلى بناء دول ذات مؤسسات ديمقراطية، مما يساهم في جذب رؤوس الأموال الأجنبية وعودة السياحة إلى موقعها الطبيعي".
وتوقع الخبير السياسي، نجاح الزيارة في بناء علاقات إيجابية ثنائية بين بعض الدول ومصر، كما ينتظر أن تكون اللقاءات التي أجراها الرئيس مع زعماء العالم، قد حسمت عددًا من القضايا المعلقة بين بعض دول ومصر، وهو ما سوف تظهر نتائجها خلال الفترة المقبلة سواء من عودة السياحة أو جذب استثمارات أجنبية.
تطور كبير&
كما أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ﻟـ"إيلاف"، أن زيارة السيسي لأميركا حققت العديد من النتائج الإيجابية على المستوى السياسي، من أبرزها تأكيد الدور الإقليمي لمصر بعد ثورة 30 يونيو، وأن التحفظات الدولية على ثورة الشعب المصري قد انتهت تمامًا، وهو ما يمثل فشلًا ذريعًا لجماعة الإخوان التي سعت بكل قوة لإفشال زيارة السيسي لأميركا..&
مشيرًا إلى أن الزيارة أوضحت أيضًا تبني مصر أجندة واسعة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن البلاد تشهد تطورًا كبيرًا رغم ما تواجهه من تحديات، كما حرص الرئيس على التأكيد بأن الاٍرهاب يمثل أخطر تهديد للعالم، فهو لا يواجه مصر فقط، بل المنطقة والعالم بأسره.
التعليقات