القدس: أشاد قادة عدد من دول العالم بالرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز الذي توفي الاربعاء عن 93 عاما، فيما وصفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه "شريك في صنع سلام الشجعان".
ولم يصدر اي رد فعل رسمي من اي بلد عربي آخر، بما في ذلك مصر التي كانت اول دولة توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
وعبر الرئيس الفلسطيني عن اسفه وحزنه لوفاة الرئيس الاسرائيلي السابق، وقال في برقية تعزية الى عائلته "كان شريكا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسرعرفات ورئيس الوزراء (الاسرائيلي الراحل) اسحق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول الى سلام دائم منذ اتفاق اوسلو وحتى آخر لحظة في حياته."
في واشنطن، وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما بيريز بانه أحد الآباء المؤسسين لدولة اسرائيل ورجل الدولة الذي اعتمد في التزامه من أجل الامن والبحث عن السلام، على "قوته المعنوية الثابتة وتفاؤله الراسخ".
وأضاف اوباما الذي سيكون بين القادة الذين سيحضرون تشييع بيريز الجمعة "هناك عدد قليل من الاشخاص الذين نتقاسم معهم هذا العالم ويغيرون مجرى تاريخ البشرية، (...) وصديقي شيمون كان أحد هؤلاء الاشخاص".&
في نيويورك، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان بيريز "عمل بلا كلل من اجل حل بدولتين يسمح لاسرائيل بالعيش بسلام وانسجام مع الفلسطينيين والمنطقة باكملها". واضاف "حتى في احلك الاوقات، احتفظ بتفاؤله في فرص المصالحة والسلام".
وعبر بان كي مون عن الامل في ان يكون تصميم بيريز "دليلا لنا في عملنا لجلب السلام والامن والكرامة للاسرائيليين والفلسطينيين وكل شعوب المنطقة".&
في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سنحت لي الفرصة مرات عدة للتحدث الى هذا الرجل الرائع. في كل مرة، اعجبت بشجاعته وحسه الوطني وحكمته ورؤيته على الامد الطويل"، مشيدا "بالمساهمة الشخصية لشيمون بيريز في الجهود للتوصل الى حل سلمي في الشرق الاوسط، والتي كانت تلقى تقديرا من الاسرة الدولية".
"جزء من التاريخ"
ووصف الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الذي أشرف على توقيع اتفاقات اوسلو في واشنطن في 1993 بيريز بانه "عبقري قلبه كبير" و"مدافع شرس عن السلام والمصالحة ومستقبل يصنع فيه كل أبناء ابراهيم غدا أفضل".
وأضاف "لن انسى أبدا كم كان سعيدا قبل 23 عاما عندما وقع اتفاقات اوسلو في حديقة البيت الابيض وفتح عصر أمل في العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية".
في باريس، اشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بأحد "اشد المدافعين عن السلام" و"صديق وفي لفرنسا"، ووصفه بانه "كان اسرائيل في نظر العالم".&
وقال هولاند الذي التقى بيريز في 25 آذار/مارس ان "شيمون بيريز اصبح جزءا من التاريخ الذي كان رفيقه طوال حياته". واضاف "برحيل هولاند، تخسر اسرائيل أحد المع رجال دولتها، ويخسر السلام احد اشد المدافعين عنه وتخسر فرنسا صديقا وفيا". &
في برلين، عبر الرئيس الالماني يواكيم غاوك عن "تعازيه الحارة (...) لشعب اسرائيل". وقال ان بيريز "ترك أثرا في اسرائيل اكثر من أي سياسي آخر وخدم بلده في وظائف عدة بمبادئ صلبة عندما يكون الامر متعلقا بأمن اسرائيل، وبإرادة قوية عندما يكون الامر مرتبطا بدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدما".&
واضاف "على الرغم من الفظائع التي ارتكبت (من قبل النازيين) ضد عائلته، مد بيريز اليد" الى الالمان "ومن اجل هذا الموقف نحن ممتنون له".
وقالت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ان بيريز "وضع الحجر الاساس (...) لمستقبل مشترك قائم على السلام بين اسرائيل وجيرانها، وبقي وفيا لهذا الهدف حتى النهاية".
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان بيريز "تعهد، بإرادة ثابتة، بربط الماضي والحاضر من أجل إعطاء دفع للصداقة الفريدة بين اسرائيل والمانيا".
ووجه رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك برقية تعزية الى ريفلين اعتبرا فيها ان العالم خسر بوفاة بيريز "بطلا حقيقيا للسلام سيتم افتقاده بسبب &تكرسه للتعايش في الشرق الاوسط وبين الشعوب".
في لندن، اكد رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير، الموفد السابق للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، ان شيمون بيريز كان "عملاقا في السياسة ورجل دولة، وسيبقى أحد أكبر عظماء عصرنا وكل العصور وشخصا أحببته بعمق".
في كييف حيث قطع الرئيس الاسرائيلي رئوفين ريفلين زيارة رسمية بعد الاعلان عن وفاة بيريز، قال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو على صفحته على موقع "فيسبوك" ان بيريز "كان صديقا وفيا لاوكرانيا، فعل دائما ما بوسعه لحماية السلام، ووضع شرف واحترام الكرامة الانسانية فوق كل المبادئ".
واشادت الحكومة الاسبانية ببيريز و"بكل الذين تحلوا بالشجاعة للتقدم على طريق السلام".
في روما، عبر البابا فرنسيس في برقية تعزية الى الرئيس الاسرائيلي عن "حزنه العميق" بعد وفاة بيريز. وقال "آمل في ان يلهمنا ذكره وسنوات خدمته العديدة على ان نعمل كلنا بشكل حثيث واكثر من اي يوم مضى من اجل السلام والمصالحة بين الشعوب".
واضاف "بهذه الطريقة، سيكون إرثه مكرما وسيجد الخير المشترك الذي عمل له طرقا جديدة للتعبير، في وقت تسعى الانسانية الى التقدم على طريق السلام الدائم".
ومن اليابان والصين
في طوكيو، بعث رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي برسالة تعزية الى المسؤولين الاسرائيليين، مشيدا ببيريز الذي لعب دور "الجسر" بين اليابان والشرق الاوسط.
في بكين، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية على الدور الذي لعبه بيريز في تعزيز علاقات اسرائيل مع بلاده، وقال ان وفاته "خسارة للسلام في الشرق الاوسط وللعلاقة الصينية الاسرائيلية".
&
التعليقات