قال مسؤول في الاستخبارات الأمريكية إنه سيعلن في تقرير ينشر الأسبوع القادم الأسباب التي دفعت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتدخل في الانتخابات الأمريكية من خلال القرصنة الإلكترونية. وقال الجنرال جيميس كلابر، المدير العام للاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام أعضاء في الكونغرس: "إن السبب الحقيقي الذي يقف وراء أنشطة القرصنة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يكشف عنه." وتقول أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأن الكرملين أصدر أوامر لقرصنة البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية الأخيرة. ونفت روسيا تلك الاتهامات، لكن الإدراة الأمريكية - مع ذلك- فرضت عقوبات على مسؤولين روس من خلال إبعادهم. وقد تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقريرا مفصلا الخميس، بشأن التدخل الخارجي في الانتخابات الأمريكية. ومن المتوقع أن يجمتع الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة بمسؤولين من أجل اطلاعه على تفاصيل التقرير. وينتظر أن تنشر نسخة من المعلومات، غير المصنفة سرية في التقرير، الأسبوع القادم. واستمع أعضاء مجلس الشيوخ في لجنة القوات المسلحة، إلى شهادات كبار المسؤولين في أجهزة ووكالات الاستخبارات الامريكية، وهي اللجنة التي تحقق في فرضية التدخل الأجنبي للتأثير على الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وعندما سؤل كلابر عن دوافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجاب المسؤول الأمريكي بالقول: "نعم سوف نحدد الدوافع." وفي تصريحات مشتركة ومعدة لجلسة الاجتماع أمام مجلس الشيوخ، قال المسؤولون في الاستخبارات الأمريكية: "إن روسيا تمتلك برنامجا خاصا بالقرصنة متطور جدا ويمثل تهديدا حقيقيا لعدد كبير من المصالح الأمريكية." وكتبت تلك الشهادة من طرف جيميس كلابر، وومارسيل لاتر وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات، والأدميرال مايكل روجرز مدير وكالة الاستخبارات القومية. وفي سؤال للنائب الجمهوري ماك كاين، بشأن ما إن كان ذلك "التسلل الروسي" جريمة حرب" فأجاب كلابر بأن المسالة سياسية ذات مسؤولية سياسية كبيرة، وأنه لا يعتقد أن من مسؤولية رؤساء أجهزة الاستخبارات تقدير الاجابة على ذلك. وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب رفض بشكل مستمر أن تكون روسيا وراء عملية القرصنة الإلكترونية التي تعرض لها جهاز كمبيوتر جون بوديستا، رئيس حملة المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الامريكية هيلاري كلينتون، وكذا أجهزة اللجنة الديمقراطية للانتخابات. وذكر المسؤولون أن المعلومات الإضافية وراء قرار الرئيس أوباما بطرد 35 دبلوماسيا قبل نحو أسبوع، يشتبه بأنهم يتجسسون لصالح روسيا، وكذا وفرض عقوبات على وكالتي مخابرات روسيتين وأربعة من مسؤولي المخابرات وثلاث شركات.
- آخر تحديث :
التعليقات