يزور رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون قطر، وفي جعبته ملفات عدة، يبقى أهمها حل ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش، إضافة إلى تعزيز العلاقات اللبنانية القطرية ومساعدة قطر للبنان في الملف النفطي وإعادة إحياء الإستثمارات القطرية في لبنان.

إيلاف من بيروت: تشكل زيارة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون اليوم إلى قطر أهمية كبيرة ضمن سلسلة زيارات إلى الخارج، بدأها من السعودية، وسوف تشمل لاحقًا مصر والأردن وإيران، ومن أهدافها الرئيسة استعادة دور لبنان على المستويين العربي والإقليمي، وكذلك إعادة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية - الخليجية، بعد انتكاسة منيت بها خلال الفراغ الرئاسي.

من أهم الموضوعات التي يجريها عون والوفد الوزاري المرافق له في الدوحة يبقى ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش، حيث يشكل مدار اهتمام مشترك بين الجانبين اللبناني والقطري، كما تتطرق المباحثات بين الطرفين إلى قضايا حساسة على صلة بأطراف وقوى إقليمية عدة، يمكن أن تؤدي وضعها على الطاولة إلى اختراق لا يستهان به.

ويتم الحديث عن إمكانية مساهمة قطر في المساعي لكشف مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى داعش، وإن المباحثات في الدوحة قد تفضي إلى فتح قنوات لصفقة تبادُل شاملة ومتعدّدة الأطراف.

وكشفت معلومات عن أن الصفقة الشاملة التي ستتم إدارة المحركات من أجل إنجازها، انطلاقًا من المحادثات اللبنانية – القطرية، تشمل عملية تبادل واسعة النطاق كالصيادين القطريين الـ 25 المخطوفين لدى حزب الله العراقي، ومخطوفين وأسرى حرب وموقوفين عند الدولة السورية وعناصر محتجزين لدى أطراف في سوريا ولبنان (جبهة النصرة – القاعدة وحزب الله)، إضافة إلى تبادُل جثث.

حول هذا الموضوع، يؤكد النائب سليم سلهب في حديثه لـ"إيلاف" أن الأمور سوف تجري لجهة مساهمة قطر في حل مسألة العسكريين المخطوفين لدى داعش، ونأمل أن تكون الأمور إيجابية مع معطيات حسية تؤكد الأمر بعد الحديث والتحضير للموضوع.

صفقة شاملة
وردًا على سؤال هل ستثمر زيارة عون إلى قطر في فتح قنوات لصفقة تبادل شاملة ومتعدّدة الأطراف بغية تحرير العسكريين المخطوفين لدى داعش؟ يجيب سلهب أن الأمل اليوم في صفقة تبادل شاملة بين مختلف الأطراف كي ينتهي موضوع العسكريين المخطوفين لدى داعش، لأنه يبقى موضوعًا إنسانيًا، ومن الملحّ أن ينتهي بخواتيم سعيدة.

هل الأمل إذًا موجود لدى أهالي المخطوفين العسكريين لدى داعش باستعادة أبنائهم؟، يجيب سلهب بحسب المعطيات المتوافرة، فإن الأمر إيجابي في هذا الخصوص، مع نضوج عملية التبادل لمصلحة العسكريين المخطوفين لدى داعش، مع إمكان طمأنة الأهالي إلى قرب رؤية أبنائهم.

ويؤكد سلهب أن الأهالي مطمأنون أكثر في هذا الخصوص، ويجب الانتظار لبلورة نتيجة المحادثات ببين لبنان وقطر.

العلاقات اللبنانية القطرية
وردًا على سؤال هل زيارة عون إلى قطر تعيد الدفء إلى العلاقات اللبنانية القطرية؟، يؤكد سلهب أن الأمر يتجه إلى هذا المنحى والزيارة ستكلل الدفء في العلاقة بين البلدين.

أما ماذا يحمل عون إلى قطر إضافة إلى ملف العسكريين المخطوفين لدى داعش؟، يجيب سلهب أن الأهم يبقى إعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وقطر لديها خبرتها في الملفات النفطية، وسيستفيد لبنان من هذا الموضوع، مع إعادة الإستثمارات القطرية مجددًا إلى لبنان، مع طمأنة القطريين إلى الوضع المستقر في لبنان سياسيًا وأمنيًا.

عن استفادة لبنان اقتصاديًا سياسيًا وأمنيًا من عودة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وقطر؟، يجيب سلهب أن الإستفادة كبيرة وبين البلدين، وقد تعلمنا في السابق أن الإتصالات مع قطر حملت كل الإيجابيات إلى لبنان، ولا شيء يمنع من عودة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وقطر، بل أفضل وأعمق مما كانت عليه سابقًا.


&