فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 18 من المسؤولين السوريين العسكريين والمدنيين تقول إن لهم علاقة ببرنامج سوري لانتاج اسلحة دمار شامل، وذلك بعد ان توصل تحقيق دولي الى ان القوات السورية مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور استهدفت مدنيين. وهذه هي المرة الاولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على عسكريين سوريين لاستخدام الحكومة اسلحة كيمياوية، حسبما جاء في بيان اصدرته وزارة الخزانة في واشنطن. وكان تحقيق مشترك اجرته الامم المتحدة ومنظمة حظر استخدام الاسلحة الكيمياوية خلص الى ان قوات الحكومة السورية مسؤولة عن 3 غارات استخدم فيها غاز الكلور، وان تنظيم الدولة الاسلامية استخدم بدوره غاز الخردل. يذكر ان استخدام الكلور كسلاح محرم بموجب ميثاق الاسلحة الكيمياوية الذي انضمت سوريا اليه في عام 2013. وعند استنشاقه، يتحول غاز الكلور الى حامض الهيدروكلوريك في رئتي المصاب وقد يفضي الى الموت عن طريق حرق الرئتين واغراق المريض في سوائل جسمه. وتنفي حكومة الرئيس السوري بشار الاسد انها استخدمت اسلحة كيمياوية. ولكن نيد برايس، وهو ناطق باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض، قال "ندين بأشد العبارات الممكنة استخدام النظام السوري للاسلحة الكيمياوية. ان الهجمات البربرية المتواصلة لنظام الاسد تبرهن على استعداده لتحدي المعايير الاساسية للتصرف الانساني والتزاماته الدولية والقيم المعمول بها منذ امد بعيد." وطرحت كل من بريطانيا وفرنسا عقب صدور نتائج التحقيق المذكور مشروع قرار على مجلس الامن في كانون الاول / ديسمبر الماضي يحظر تزويد الحكومة السورية بالطائرات المروحية وشمول 11 مسؤولا عسكريا ومدنيا بعقوبات لدورهم في استخدام الاسلحة الكيمياوية.
- آخر تحديث :
التعليقات