واشنطن: شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما في ذكرى مرور عام على الاتفاق النووي مع إيران الاثنين على اهمية الاتفاق "ونتائجه الملموسة"، محذرا الرئيس المقبل دونالد ترامب من مخاطر الغاء الاتفاق الذي تدعمه القوى العظمى. 

وفي لهجة يتضح منها انها موجهة الى ترامب الذي من المقرر ان يتسلم مهامه الرئاسية الجمعة، جاء في بيان للبيت الابيض ان "على الولايات المتحدة ان تتذكر ان هذا الاتفاق كان نتيجة سنوات من العمل ويمثل اتفاقا بين الدول الكبرى وليس فقط الولايات المتحدة وإيران". 

واضاف البيان ان "الحل الدبلوماسي الذي منع امتلاك إيران لسلاح نووي هو افضل بكثير من وجود برنامج نووي إيراني غير مقيد او اندلاع حرب اخرى في الشرق الاوسط".

ودان ترامب مرارا البرنامج النووي الإيراني، واستمر في انتقاده في مقابلة الاحد مع صحيفتي "التايمز" و"بيلد" الالمانية، وقال "انا لست سعيدا بالاتفاق الإيراني، اعتقد انه واحد من اسوأ الاتفاقيات على الاطلاق". 

الا انه رفض القول ما اذا كان يعتزم "اعادة التفاوض" على الاتفاق كما اكد مرارا خلال حملته الانتخابية. 

واكد البيت الابيض الاثنين انه رغم التحفظات الأميركية حول تصرفات إيران الاخرى -- ومن بينها دعم "المليشيات العنيفة" و"الجماعات الارهابية" -- الا ان طهران تنفذ التزاماتها النووية. 

وقالت ان إيران "خفضت مخزونها من اليورانيوم بنسبة 98% وازالت ثلثي اجهزة الطرد المركزي" التي تملكها. 

كما اكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الاتفاق "انهى تهديدا نوويا كبيرا دون اطلاق طلقة واحدة او ارسال جندي واحد الى المعركة. وصادق عليه مجلس الامن الدولي بالاجماع وحصل على دعم اكثر من 100 دولة في انحاء العالم".