أعربت الأمم المتحدة عن شكوكها حيال استعداد حكومة جنوب السودان للتعاون مع المنظمة الدولية من أجل نشر المزيد من عناصر قوات حفظ السلام. وطالب تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي بممارسة الضغط على حكومة جنوب السودان لتفعيل قرار نشر القوة المؤلفة من 4000 عنصر لحفظ السلام، وهو القرار الذي كان قد أقره مجلس الأمن في أغسطس/آب من العام الماضي في أعقاب تصاعد وتيرة العنف الذي شهدته العاصمة جوبا في شهر يوليو/تموز. وأثارت تصريحات بعض المسؤولين في حكومة جنوب السودان بشأن عدم اقتناعهم بضرورة نشر المزيد من قوات حفظ السلام في بلادهم، الشكوك لدى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال في تقريره لمجلس الأمن "إن تلك التصريحات توحي بعدم وجود رغبة حقيقية لدى حكومة جنوب السودان في التعاون مع المنظمة لتفعيل عمل القوات الجديدة". تأشيرات دخول وأضاف غوتيريش في تقريره أنه ينبغي على الحكومة في جنوب السودان أن تمنح تأشيرات الدخول لعناصر كتائب قوات حفظ السلام من رواندا وإثيوبيا بأسرع وقت ممكن بهدف نشر القوة بحلول نهاية شهر فبراير/شباط أو مارس/آذار من هذا العام على أبعد تقدير. وتنتشر قوات حفظ السلام في جنوب السودان منذ نيلها الاستقلال عام 2011، وتوجد حالياً قوة يقدر عدد أفرادها بـ12800 عنصر. لكن الصراع الذي نشب بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق رياك مشار عام 2013 أدى إلى اندلاع حرب أهلية في البلاد خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من ثلاثة ملايين نازح.
- آخر تحديث :
التعليقات