«إيلاف» من لندن:&أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية قبولها انضمام ستةٍ من كبرى الفصائل العسكرية في الشمال السوري ضمن صفوف الحركة، وأكدت الحركة في بيان لها قبولها انضمام كل من “ألوية صقور الشام، وجيش الإسلام (قطاع إدلب)، والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي)، وجيش المجاهدين، وتجمع استقم كما أمرت”.
كما أعلنت الحركة انضمام كتائب ثوار الشام الى صفوفها، وغيرهم من “الكتائب والسرايا”.
وأشار البيان الى أن هذه الفصائل طلبت الانضمام إليها انضماماً كاملاً تقديماً منهم لمصلحة الساحة على مصلحة الفصيل، وسعياً منهم لحقن الدماء وتوجيه السلاح للعدو الصائل، وإسقاطاً لأي حجج يمكن أن يتوصل بها الى دمائهم المعصومة”.
وحذرت أحرار الشام في بيانها من أن “أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين لها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام عن التصدي له وإيقافه مهما تطلب من قوة”.
ورغم أن أحرار الشام لم تشارك في اجتماع أستانة الأخير الا أن& الفصائل التي انضوت في صفوف الحركة اليوم& كانت من المشاركين في وفد أستانة وكان لها ممثلون فيه .
الإندماج في صفوف الحركة
ونشرت حركة أحرار الشام&عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً&مشتركاً لخمسة فصائل أكدت اندماجها في صفوف الحركة.&
وحمل البيان المشترك تواقيع كلٍّ من “ألوية صقور الشام، وجيش الإسلام (قطاع إدلب)، والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي)، وجيش المجاهدين، وتجمع استقم كما أمرت”.
في غضون ذلك توصلت جبهة فتح الشام ( جبهة النصرة سابقا) وإدارة سجن إدلب المركزي الذي تديره الهيئة الإسلامية للقضاء الى اتفاق بعد أن حاولت جبهة فتح الشام اقتحامه، يقضي الاتفاق بتسليم السجن لإدارة جيش الفتح بعد توسط من حركة أحرار الشام وأجناد الشام .
وذكر ناشطون على صفحتهم في "الفيسبوك " أنه بعد " محاولة جبهة فتح الشام اقتحام سجن إدلب المركزي، وإطلاقها الرصاص وهروب أكثر من 70 سجيناً بينهم عناصر من قوات النظام وخلايا تابعة لتنظيم داعش مستغلين الهجوم على السجن، ورفض عناصر أمن السجن مغادرة السجن تم التوصل إلى اتفاق بعد توسط حركة أحرار الشام وأجناد الشام".
وأصدرت جبهة فتح الشام (النصرة) ما قالت أنه توضيح&أكدت فيه الوصول لاتفاق في ما يتعلق بسجن إدلب المركزي، يقضي بالسماح لجنود صقور الشام بالانسحاب دون احتجاز أحد منهم، وتسليم السجن كاملاً لإدارة جيش الفتح.
تحكيم الشرع والخضوع
ونفت جبهة فتح الشام أيضا ما أُشيع حول وقوع قتلى من الطرفين خلال محاولتها اقتحام السجن، من جانبه وفِي ملف قتال الفصائل المسلحة بين بعضها في سوريا أكد فصيل (صقور الشام)، قبوله بتحكيم الشرع والخضوع.
وتحدثت صقور الشام عن وساطات من حركة أحرار الشام الإسلامية، لفض النزاع مع جبهة فتح الشام، إلا أن “فتح الشام رفضت ذلك”.
وأكد بيان لصقور الشام أن جبهة فتح الشام رفضت تسليم أسرى لصقور الشام و"الأسرى كان جند الأقصى قد اعتقلهم على خلفية الأحداث الأخيرة بين جند الأقصى وحركة أحرار الشام في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، وهاجمت حاجزين لصقور الشام في ريف إدلب، وانسحب الأخير منهما دون قتال حقناً للدماء".
ولفت&البيان الى أن قيادات من جبهة فتح الشام أرسلت تهديدات إلى بعض القادة العسكريين في صقور الشام، لمشاركة الفصيل في مؤتمر أستانة، معتبرين في التهديد أن هذه المشاركة جعلت الفصيل هدفاً لفتح الشام.
وأشار إلى أن جبهة فتح الشام استمرت بالتهديد حتى وصل طور التنفيذ عبر الهجوم على كل من فصائل جيش المجاهدين والجبهة الشامية، وشملت اعتقال عناصر مرابطة تابعة لصقور الشام على جبهات ريف حلب، وبدأت تحركات فتح الشام لحصار جبل الزاوية بالمشاركة مع مجموعات جند الأقصى.
وأوضح البيان أن حركة أحرار الشام تدخلت وعرضت على صقور الشام مبادرة تحكيم للشرع، فقبلها دون أي شروط، إلا أن فتح الشام رفضت ذلك بشهادة قائد حركة أحرار الشام.
لن يتخلى الفصيل عن الثورة
وحمّل فصيل صقور الشام في بيانه جبهة فتح الشام مسؤولية كل الدماء التي تراق، كما حمل العلماء "الصامتين" عن “بغيها” مسؤولية الصدح بالحق، وأكد "التزامه الكامل في القوة والضعف بشرع الله، وشدد أنه سيدفع الظلم عن نفسه مهما كلفه من تضحيات، ولن يتخلى عن الثورة".
الى ذلك أكد “لبيب النحاس” رئيس المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، أن جبهة فتح الشام توشك أن تقع في منزلق، وتغامر بمقاتليها.
وقال “النحاس” في تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، ليرد فيها على بيان جبهة فتح الشام الأخير، “إن بيان فتح الشام حول الأحداث الأخيرة كان مثالاً للتدليس والمغالطات والجهل السياسي، والفصائل التي حضرت الأستانة لم توقع على أي وثيقة، والوثيقة التي صدرت مثلها كمثل وثيقة فيينا: لا علاقة للثورة بها، بل هي موقف الدول الراعية”.
وأضاف "أُشهد الله أن الفصائل التي يُبغى عليها استنفدت الوسع في الدفاع عن مقاتلي فتح الشام على حساب مصالحهم، فكونوا أهل معروف في الدنيا والأخرة”.
ولفت إلى أن تقوية الموقف السياسي للثورة "لا يكون بابتلاع فصائلها، بل بطرح رؤية واقعية موحدة لمستقبل البلاد ضمن معطيات المشهد الدولي والإقليمي، وسقوط حلب هو مسؤولية الجميع بما في ذلك فتح الشام التي شاركت في البغي على فصيل داخل حلب أثناء الحصار"، ورأى أنه "من أراد أن يكون رقيباً وحسيباً على الساحة عليه أن يملك السلطة المعنوية لذلك، وفتح الشام بسياسة قادتها لم ترتق إلى هذه المنزلة".
وأضاف النحاس” أن من أراد أن يملك السلطة المعنوية عليه أن يخضع للشرع دائما، لا عند المصلحة، وأن يتبنى أهداف الثورة كاملة، وفتح الشام لم تحقق هذا حتى الآن، ومن أراد أن يوحد الساحة بصدق عليه أن يبدأ بشفافية الطرح والبعد عن ازدواجية المعايير والخطاب، ولا يقوم بابتلاع الفصائل والتلويح بعصا الفتاوى".
عزل فتح الشام عن الثورة
وانتقد النحاس مساندة فتح الشام لجند الأقصى ووقوفها حائلاً دون إنهاء جند الأقصى، وقال: “من أراد أن يوحد الساحة ويقود الركب لا يقف حائلا دون إنهاء جند الأقصى ويوفر لهم الحماية لتحقيق مصالح حزبية بغطاء شرعي كاذب، ومن أراد أن يُفشل مخرجات الأستانة بعزل فتح الشام عن الثورة، حسب زعمهم، لا يقوم بالبغي على الفصائل المجاهدة ويستعدي الساحة بأكملها“.
وأكد أن “فتح الشام تحقق الأجندة الروسية من حيث لا تعلم، بتثبيت صبغة القاعدة على الساحة بأكملها، وهذا ما سعى له النظام وحلفاؤه منذ اليوم الأول، وفتح الشام تغامر بمقاتليها لأهداف حزبية وشخصية مقيتة. المجاهدون هم أبناء هذا الشعب وجنود ثورته وليسوا سلعاً للتجارة”.
وتساءل النحاس& "ماذا جنت الساحة السورية وفتح الشام من بيعتهم للقاعدة؟ ألم يحن الوقت للاعتراف أنها كانت بيعة لمواجهة البغدادي وتصفية حسابات حزبية؟ ".
كما تساءل "ألم يحن الوقت لنعترف أن بيعة فتح الشام للقاعدة دفع ثمنها الشعب السوري بأكمله وكانت أكبر شماعة لحصار الثورة وقتل كوادرها؟ ألم يحن الوقت ليدرك قادة فتح الشام أن الشعب السوري انتقل من (جبهة النصرة تمثلني) إلى (فتح الشام كفى بغيا)؟”.
وحذّر فتح الشام من أنها "توشك أن تقع في منزلق لا نرضاه لهم، ولا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً" مطالبا فتح الشام "اتقوا الله في أنفسكم وثورة شعبكم“.
التعليقات