الجزائر: استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يثير وضعه الصحي الكثير من التكهنات، الثلاثاء، رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، الذي قام بزيارة للجزائر، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الحكومي الجزائري.

أظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون، واستمرت أقل بقليل من دقيقة واحدة، أظهرت بوتقليقة ومدفيديف يتبادلان بعض الكلمات.

كما نشرت وكالة الأنباء الجزائرية والحكومة الروسية صورًا للقاء. وكان مدفيديف وصل إلى الجزائر مساء الاثنين، ولم يسمح سوى لوسائل الإعلام الحكومية بتغطية الزيارة. وغادر رئيس الوزراء الروسي الجزائر مساء الثلاثاء متجهًا إلى المغرب.

خلال الزيارة تم توقيع خمس اتفاقيات شراكة وتعاون بين الجزائر وموسكو في مجالات القضاء، والصحة، والتدريب المهني، والنفط، والطاقة النووية المدنية، بحسب الوكالة الجزائرية.

يعود آخر ظهور علني لبوتفليقة إلى 6 سبتمبر، حيث بث التلفزيون الرسمي لقطات له خلال جلسة لمجلس الوزراء. وبدا حينها جامد الوجه، وهو يقلب ببطء ملفًا بحضور أعضاء الحكومة الجديدة. كما شارك جالسًا في التقاط "الصورة الجماعية" التقليدية.

وبعدما كان بوتفليقة (80 عامًا) يتمتع بنشاط مفرط عند انتخابه للمرة الأولى في العام 1999، أصيب في العام 2013 بجلطة دماغية أثّرت على قدرته في النطق والحركة. وهو مذاك نادرًا ما يقوم بظهور علني أو يستقبل كبار الشخصيات الأجنبية.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زار الجزائر في سبتمبر من دون أن يتمكن من لقاء بوتفليقة رغم التخمينات العديدة عبر وسائل الإعلام.

ولم يستقبل بوتفليقة أي شخصية رفيعة المستوى منذ مارس عندما التقاه الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو. وبث التلفزيون الحكومي صورًا عن ذلك اللقاء الذي تم بعد شهر واحد من إلغاء زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اللحظات الأخيرة، ما أثار التساؤلات حول الوضع الصحي لبوتفليقة. واعتبر محللون ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يقم بعد بزيارته المرتقبة الى الجزائر لان نظيره غير قادر على استقباله.