أغلقت إيران اليوم بواباتها الحدودية مع اقليم كردستان العراقي الشمالي... فيما نفت بغداد إمهالها قوات البيشمركة الكردية 24 ساعة للانسحاب من مناطق بجنوب كركوك.

إيلاف من لندن: أعلن في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الاحد أن إيران أغلقت حدودها مع إلاقليم صباح اليوم وهناك إتصالات تجري بين الإقليم وإيران بشأن إغلاق الحدود. 

وقال مدير المعابر الحدودية في الإقليم علي توفيق إن السلطات الإيرانية أغلقت معبر "برويز خان" الذي يربط مدينة السلميانية بالأراضي الإيرانية. وأكد أنّ السلطات قد اغلقت ايضا معبري "باشا ماغ" و"الحاح عمران" اللذين يربطان الإقليم بإيران. 

وفي اعقاب ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي انه "لم يطرأ أي تغيير جديد على وضع المنافذ الحدودية البرية الإيرانية مع منطقة كردستان العراق". 

وأشار في تصريح صحافي "كما أعلنا سابقا فإننا اغلقنا اجواءنا مع منطقة كردستان العراق، وذلك بطلب من الحكومة المركزية في العراق وعلى حد علمي فإنه لم يطرأ أي حدث جديد في هذا المجال".

ويأتي ذلك في وقت بدأ المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس العراقي فؤاد معصوم اجتماعاً اليوم لبحث التصعيد العسكري مع بغداد، فيما يحاول المسؤولون السياسيون استئناف لغة الحوار حيث يواصل آلاف المقاتلين الاكراد وآخرون لقوات الحكومة المركزية الانتشار على خطوط مواجهة لبعضهم البعض في محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها.

وكانت الحكومة إلإيرانية هددت إقليم كردستان مرارًا على خلفية اجراء استفتاء استقلال انفصال الاقليم عن العراق الذي تعتبره إيران خطرًا كبيرًا على أمنها القومي.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع العراقية إن العراق يعتزم السيطرة على المنافذ الحدودية مع إقليم كردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا. وأضافت أن "تنفيذ قرارات الحكومة المركزية في ممارسة السلطات الاتحادية صلاحياتها الدستورية لإدارة جميع المنافذ الحدودية والمطارات يجري حسب ما هو مخطط لها بالتنسيق مع الجهات المعنية ودول الجوار، ولا يوجد أي تأجيل في الإجراءات".

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم الاسبوع الماضي إن بلاده لن تتوانى عن الرد بأقسى ما يكون على أي تهديد لأمنها القومي عند الحدود، لكنه ليس خيارها الأول وذلك بعد الاستفتاء الذي أجراه اكراد العراق على الانفصال في 25 من الشهر الماضي. وأعلن أن هناك احتمالاً لعقد اجتماع عراقي تركي إيراني لبحث استفتاء كردستان.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل على خلفية استفتاء الانفصال الذي اجراه اقليم كردستان الشهر الماضي واعتبرته بغداد مخالفًا للدستور وغير شرعي، وشددت على رفضه وعدم التعامل معه ومع نتائجه.

وأعلنت سلطات الاقليم بشكل متكرر خلال الايام الماضية ان قوات الحكومة المركزية تستعد للسيطرة بالقوة على حقول النفط في محافظة كركوك حيث تزود حقول النفط الثلاثة الواقعة في محافظة كركوك الاقليم بـ 250 الف برميل يوميًا من اصل 600 الف برميل هي مجموع ما يصدره في اليوم.

بغداد تنفي إمهالها البيشمركة 24 ساعة لمغادرة جنوب كركوك

أكدت رئاسة الحكومة العراقية أن القوات الامنية تعيد انتشارها في كركوك والمناطق التي كانت تتواجد فيها قبل العاشر من يونيو 2014 نافية اعلان مهلة 24 ساعة لقوات البيشمركة بمغادرة مواقعها جنوب المدينة.

وقال سعد الحديثي المتحدث بإسم رئيس الوزراء حيدر العبادي إن الاقاويل حول هذه المهلة تطلقها قيادات في البيشمركة.. وأضاف أن "القوات العراقية الاتحادية يجب أن تعيد انتشارها في تلك المناطق، وهي تفعل ذلك في هذا الوقت بمحافظة كركوك والمناطق التي كانت تتواجد فيها قبل 10 يونيو 2014، أي قبل سيطرة داعش على هذه المناطق".

وكان مسؤولون اكراد تحدثوا خلال الساعات الاخيرة عن ابلاغهم من قبل قادة القطعات العراقية العسكرية المحتشدة قرب كركوك بتحديد مهلة انتهت منتصف ليلة امس لخروج قوات البيشمركة في كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد مؤكدين رفضهم الطلب. 

وترفض قوات البيشمركة الانسحاب من مواقعها التي تمركزت فيها اثر تحريرها من مناطق احتلها تنظيم داعش صيف عام 2014.

وامس، قال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس إن بلاده تحاول نزع فتيل التوتر بين حكومتي بغداد وأربيل وامكانية المضي قدمًا دون ان نحيد عيننا عن العدو، في إشارة إلى قتال تنظيم داعش الذي يجري بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن.