فيما لم يجف بعد حبر اتفاق تم الاعلان عنه بين بارزاني وعلاوي والنجيفي على رفع فوري للعقوبات التي فرضتها الحكومة والبرلمان العراقيان على اقليم كردستان اثر اجرائه استفتاء الانفصال، فقد سارعت بغداد إلى رفضه مشددة على انها غير معنية ولا ملزمة به.
إيلاف من لندن: قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سعد الحديثي، إن الحكومة غير معنية وغير ملزمة بالقرارات التي صدرت عقب لقاء رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بنائبي الرئيس العراقي إياد علاوي وأسامة النجيفي أمس.&
وأضاف في تصريحات متلفزة اليوم إن "الحكومة العراقية غير معنية وغير ملزمة بالقرارات التي صدرت عقب لقاء بارزاني بعلاوي والنجيفي في السليمانية" السبت.
وشدد المتحدث الرسمي على ان الحكومة الاتحادية لا تعترف بالإجراءات التي جرت خارج إطار الدستور.. مؤكدًا بالقول إن "الحكومة لم تغير موقفها من استفتاء إقليم كردستان"، في إشارة إلى مطالبتها بالغائه ونتائجه شرطًا للحوار مع حكومة اربيل ورفع العقوبات عنها.
وفي وقت سابق اليوم، قالت رئاسة الاقليم إن مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان عقد اجتماعاً في مدينة السليمانية (333 كم شمال شرق بغداد) على هامش مجلس العزاء المنظم لوفاة الزعيم الكردي الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، الذي توفي الثلاثاء الماضي مع كل من نائبي رئيس الجمهورية أياد علاوي وأسامة النجيفي، حيث تم بحث&الوضع الراهن في العراق وكيفية معالجة القضايا والمشاكل المتعلقة بالساحة السياسية.&
وأشارت الرئاسة في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" إلى أنّه بهذا الصدد فقد صرح فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الإقليم قائلاً إن المجتمعين إتفقوا امس على اربع&نقاط هي : البدء بالحوار والإجتماعات بين الأطراف السياسية الأساسية في العراق لتهدئة الأوضاع.. تكون الإجتماعات بجدول أعمال مفتوح.. ورفع العقوبات فوراً عن إقليم كردستان.. وأن تبدأ الاجتماعات خلال الفترة القصيرة المقبلة وتعتمد آلية خاصة للتنسيق المستمر، كما قال بيان لرئاسة الاقليم.
وقبيل ذلك، قال بارزاني إن الفرصة متاحة في كل الأوقات لإجراء الحوار مع بغداد، وشدد بالقول "سنعمل على حل المشاكل والخلافات مع بغداد عبر الحوار" معبرًا عن امتعاضه لقرارات الحكومة والبرلمان العراقيين&ضد حكومة الاقليم مؤخرًا عقب الاستفتاء الكردي.
ومن جهته، اكد النجيفي عقب اجتماعه وعلاوي مع بارزاني علىى ضرورة "عدم اللجوء إلى فرض العقوبات والحصار ضد إقليم كردستان".. مشيرًا إلى أنه "لم يلتمس أي تراجع من رئيس الإقليم بهذا الشأن". وأضاف أنه "يجب إيجاد حل عراقي للأزمات".
اما علاوي فقال في تصريح للصحافيين أيضًا عقب الاجتماع "نحن مستمرون في جهودنا سواء على الصعيد الدولي أو الوطني أو على صعيد المؤسسات المهمة مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ويجب أن نخرج بنتيجة تصب في خدمة العراق".
الجبوري وبارزاني يدعوان للتهدئة والحوار المفتوح
واليوم الاحد، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني إلى التهدئة والحوار لحل الازمة الناتجة&عن الاستفتاء الكردي.
جاء ذلك عقب اجتماع عقده الجبوري مع بارزاني في اربيل، حيث اكد الجانبان على ضرورة المحافظة على الامن والاستقرار والابتعاد عن أي توتر، كما قال بيان لرئاسة الاقليم تابعته "إيلاف".. مشيرًا إلى أنّه قد جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول آخرالمستجدات السياسية العراقية واستفتاء الاستقلال وردود الافعال عليها.
وبالاضافة إلى التأكيد على ضرورة المحافظة على الامن والاستقرار والابتعاد عن أي توتير، فقد شدد اللقاء على ضرورة العمل من اجل تهدئة الوضع السياسي بالاستناد إلى مبدأ الحوار بأجندة مفتوحة وبمشاركة كل الاطراف للتوصل إلى حل&للمشاكل بين اربيل وبغداد.
وقبيل اجتماعه مع بارزاني، فقد اكد الجبوري رفضه لأي عقوبات جماعية ضد شعب كردستان مؤكدًا بالقول إنهم "أهلنا وناسنا".&
&والجمعة الماضي، قالت وزارة الخارجية العراقية إن الحكومة طلبت رسميًا من تركيا وإيران وقف جميع تعاملاتهما مع سلطات اقليم كردستان ومنها المتعلقة بالنفط وحصرها بالحكومة المركزية في بغداد.
وقالت الوزارة إنها قامت بتقديم مذكرة رسمية لسفارتي كل من تركيا وإيران في بغداد تضمنت طلباً رسمياً للحكومة من الدولتين الصديقتين التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً بما يتعلق بالمنافذ الحدودية وغلق جميع منافذهما الحدودية مع الاقليم لحين تسلم ادارتها من قبل الحكومة الاتحادية.. أضافة إلى ايقاف كل التعاملات التجارية وبالخصوص التي تتعلق بتصدير النفط وبيعه مع اقليم كردستان وان يتم التعامل في هذا الملف مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرًا.
والخميس الماضي، قال العبادي خلال مؤتمر صحافي مشترك في باريس مع الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إن الاستفتاء الكردي الاخير على الانفصال كان خروجًا على الدستور، ولذلك رفضته الحكومة والبرلمان والمحكمة الاتحادية باعتباره اجراءً&غير دستوري.
وسبق أن هددت انقرة وطهران بالانضمام إلى بغداد في فرض عقوبات اقتصادية على إقليم كردستان وقامتا بمناورات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية على الحدود.
&
&
التعليقات