شنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، هجومها الأخير على مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في الرقة.

وتقول هذه القوات إنها بدأت الهجوم يوم الأحد بعد أن غادرت قافلة من مقاتلي التنظيم برفقة أسرهم المدينة ليلاً، مستخدمين بعضاً من المدنيين دروعا بشرية.

ولم يسمح للمقاتلين الأجانب من التنظيم بالخروج من الرقة ضمن القافلة وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه، ولم يتضح بعد عدد المسلحين الذين ما زالوا موجودين داخل الرقة.

وكان تنظيم الدولة أعلن قبل ثلاث سنوات، الرقة عاصمة "الخلافة" بحكم الأمر الواقع.

وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين أكرادا وعربا، المدينة منذ نحو أربعة أشهر.

وكانت هذه القوات قد أعلنت في بيان صدر عند بدء معركة الرقة أنها "لن تتوقف حتى تنظف المدينة كلها من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، بمن فيهم المقاتلين الاجانب".

وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي، إنه على الرغم من التقدم الذي حققته قوات التحالف "من المتوقع أن يكون بانتظارهم قتال صعب".

رجل وامرأة من أهالي الرقة جالسين بالقرب من متاعهم
Reuters

دروع بشرية

وقد اتخذت قوات سوريا الديمقراطية قرار السماح لبعض المسلحين بمغادرة المدينة، بهدف اختصار مدة المعركة، ومن غير المعروف عدد المقاتلين المتبقين في الرقة.

وكانت قوات التحالف أشارت إلى أن"275 من المرتزقة وعائلاتهم" غادروا الرقة، وقال عمر علوش، المسؤول في مجلس الرقة المدني، إن نحو 400 مدني انضموا إليهم.

وصرح مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة رويترز للأنباء بأن المدنيين الذين خرجوا مع عناصر التنظيم، اتخذهم المسلحون دروعا بشرية ورفضوا إطلاق سراحهم ليضمنوا وصلولهم إلى وجهتهم بسلام.

و لم يحظ إجلاء مقاتلي التنظيم بدعم كامل من قبل الحلفاء الغربيين، إذ قال الكولونيل ديلون "ربما لا نتفق دائماً مع شركائنا، ولكن علينا أن نحترم الحلول التي يرتأونها".

وتعد خسارة الرقة ضربة أخرى لتنظيم الدولة الذي فقد في العامين الماضيين الكثير من مواقعه في كل من سوريا والعراق.