نصر المجالي: يجري وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة محادثات مع كبار المسؤولين البريطانيين في لندن التي وصل اليها يوم الاثنين لبحث العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخصوصًا التربوية والتعليمية منها. 

ورحبت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتل بوزير التربية اللبناني، مؤكدة ريادة المملكة المتحدة في ضمان حصول جميع الأطفال في لبنان، بمن فيهم الأطفال من اللاجئين السوريين على التعليم النوعي.

وقال موقع وزارة الخارجية البريطانية في تقرير إن زيارة الوزير حمادة التي تستمر ثلاثة أيام تأتي بعد زيارة الوزيرة باتل الى لبنان في فبراير من هذا العام، حيث شاهدت عن كثب كيف يساهم دعم المملكة المتحدة في توفير التعليم للأطفال اللبنانيين واللاجئين.

وبعد لقائها مع الوزير حمادة، قالت وزيرة التنمية الدولية بريتي باتل: إن الصراع الوحشي واللاإنساني الذي لا معنى له في سوريا قد استمر لأكثر من ست سنوات، قتل خلاله العديد من الأطفال الأبرياء. وقد عانى أولئك الذين نجوا وشهدوا فظائع لا يمكن تصورها من ندوب في أرواحهم البريئة.

وأضافت: لقد رأيت بنفسي الأثر التحويلي الذي تقوم به المملكة المتحدة لضمان عدم حرمان جيل من الأطفال فروا إلى لبنان من حقهم الإنساني الأساسي في التعليم.

160 مليون جنيه

ونوهت الوزيرة البريطانية إلى أن المملكة المتحدة خصصت 160 مليون جنيه استرليني للتعليم في لبنان على مدى أربع سنوات لمساعدة لبنان في إدخال حوالي 300,000 طفل سوري الى المدرسة.

وقالت: تتصدّر المملكة المتحدة الاستجابة الدولية وفقاً للتعهدات التي قدمتها في مؤتمر لندن حول سوريا، والعمل على تسريع التسجيل في التعليم النوعي الرسمي وغير الرسمي والمهني لجميع اللاجئين السوريين في سن الدراسة.

وخلصت باتيل إلى القول: وأرحب بزيارة الوزير حمادة إلى المملكة المتحدة. كلانا ملتزم ضمان حصول الأطفال اللبنانيين واللاجئين على التعليم النوعي الذي يستحقونه، مما يمنحهم الأمل في المستقبل. وتتيح زيارة الوزير حمادة للوزراء البريطانيين فرصة لمناقشة تقدم لبنان في الأشهر الأخيرة وتبادل أفضل الخبرات لتعزيز معايير التعليم.

تصريح حمادة

وكان الوزير حمادة قد شدّد قبل مغادرته لبنان على أهمية التنسيق بين لبنان وبريطانيا على المستويات كافة وخصوصاً على المستوى التربوي لافتاً إلى أن المحادثات الثنائية مع الوزيرة باتل سوف تتناول بعمق التعاون التربوي وتعليم اللبنانيين والنازحين في آن. 

وأكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين سيما وأن الحكومة البريطانية من كبار المانحين الذين يدعمون لبنان في الملف التربوي، وموجّهاً الشكر للجانب البريطاني والسفير شورتر وفريق عمله ولوزارة التنمية الدولية البريطانية على كل الحفاوة والاهتمام.

شراكة مع لبنان

وإلى ذلك، قال السفير البريطاني هيوغو شورتر في هذا الإطار: نحن فخورون بأنّ المملكة المتحدة هي واحدة من أكبر الجهات المانحة للتعليم، وهي حجر الزاوية في شراكتنا مع لبنان. وقد أعرب وزراء التنمية الدولية البريطانية عن مدى أهمية زياراتهم الى لبنان، ولا سيما الزيارات المدرسية، وأشادوا بحملة الوزارة الرامية إلى إتاحة التعليم لجميع الأطفال ليلتحقوا بالمدارس.

واشار إلى أن عدد الأطفال الذين استفادوا من تمويل المملكة المتحدة في العام 2016/2017 أكثر من 103,000 طفل. وبفضل الشراكة المتينة بين وزارة التربية والتعليم العالي والمانحين الدوليين، يتلقى 400,000 طالب لبناني وسوري تعليمهم في المدارس الرسمية. نريد أن نضمن حصول 550,000 طفل لبناني ولاجئ على التعليم بحلول العام 2020.

وختم السفير شورتر: كل طفل له الحق في التعليم، ولهذا ستواصل المملكة المتحدة مع شركائها اللبنانيين والدوليين المساعدة لضمان أن يكون جميع الأطفال في لبنان “أبطال المدرسة”.