هراري: ذكرت وسائل اعلام حكومية الثلاثاء ان روبرت موغابي رئيس زيمبابوي لم يعلم بتعيين منظمة الصحة العالمية له سفيرا للنوايا الحسنة وانه على كل حال كان سيرفض ذلك التعيين الذي تم الغاؤه.

وألغت منظمة الصحة العالمية قرارها الاحد تعيين الرئيس البالغ من العمر 93 عاما سفيرا لمكافحة الامراض بعد ان اثار ذلك انتقادات وغضبا في أنحاء العالم.

وقال المتحدث باسم موغابي، جورج شارمبا لصحيفة هيرالد "فوجئ الرئيس بتعيينه سفيرا للنوايا الحسنة من جانب منظمة الصحة العالمية".

 واضاف "لم يرد شيء، لا شفهي ولا خطي، من منظمة الصحة العالمية، توحي بأن المنظمة ترغب في تعيين الرئيس سفيرا للنوايا الحسنة فيما يتعلق بالامراض غير المعدية"، مضيفا ان موغابي علم بالأمر من الاخبار.

واضاف "لم يكن ليلبي الدعوة لو وصلته، بأي حال".

 ألغى تيدروس ادهانوم غيبريسوس، وزير الصحة الاثيوبي السابق التي عين مديرا لمنظمة الصحة العالمية في تموز/يوليو الماضي، قراره تعيين موغابي سفيرا للنوايا الحسنة للامراض غير المعدية في افريقيا، بعد ان واجه انتقادات حادة. 

واثار التعيين غضب الناشطين المدافعين عن حقوق الانسان والاحزاب المعارضة التي تتهم موغابي ايضا بممارسة اجراءات قمعية وتزوير الانتخابات والمسؤولية عن الخراب الاقتصادي للبلاد.

والنظام الصحي في زيمبابوي كسواه من الخدمات العامة، انهار تحت الحكم الاستبدادي لموغابي، اذ تعاني معظم المستشفيات من نفاد الادوية والمواد الرئيسية فيما الممرضون والاطباء كثيرا ما لا يتلقون اجورهم.

وقال شارمبا ان الموقف سيكون "محرجا" لمنظمة الصحة العالمية في تعيين موغابي سفيرا للنوايا الحسنة، اذ ان زيمبابوي من كبار منتجي التبغ.

وموغابي الذي يتولى الحكم منذ 1980، يعاني من وضع صحي هش ويسافر باستمرار الى الخارج لتلقي الرعاية الطبية.