بهية مارديني: اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية في إدلب حققت نتائجها إلى حد كبير، وقال "أمامنا الآن موضوع مدينة عفرين" في وقت يستعد فيها الأكراد لتوزيع بطاقات تعريف خاصة في المدينة، حيث تقوم مديرية الأحوال المدنية التابعة للإدارة الذاتية في مدينة عفرين بريف حلب، بإصدار بطاقاتٍ تعريفيةٍ كبديل للهويات الشخصية التي تصدر عن "دوائر النفوس" التابعة للنظام السوري.

وأشار أردوغان الثلاثاء في أنقرة، إلى قرب انتهاء العملية العسكرية في إدلب، بحسب وكالة الاناضول التركية.

وكان رتل عسكري تركي دخل الى الأراضي السورية في ريف إدلب الشمالي الليلة الماضية، واستقر في بلدة تلعادة القريبة من مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي المشرفة على خطوط التماس مع منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د).

وعبر الرتل الشريط الحدودي قرب بلدة كفرلوسين وكان مؤلفاً من نحو 50 آلية تركية بحسب مصادر متطابقة.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية إن قافلة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية توجهت أمس إلى المناطق الحدودية المحاذية لسوريا، وكانت تضم شاحنات محمَّلة بمدرعات وناقلات جند.

وأشارت الوكالة الى أن هذه القافلة اتجهت نحو قضاء اصلاحية بولاية غازي عنتاب، وجاءت لدعم القوات التركية المرابطة على الحدود مع سوريا.

وقالت إن القافلة مكونة من 8 شاحنات، خمسة منها محملة بدبابات من طراز أوبوس تركية الصنع.

وتردد أن السبب في دخول العسكر التركية الجدد هو أن رتلا عسكريا تركيا تم استقدامه لاستلام نقاطٍ مطلةٍ على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الغربي.

وأكدت وكالة "إباء" المقربة من هيئة تحرير الشام، أن 80 جندياً تركياً دخلوا الأراضي السورية من قرية كفرلوسين الحدودية تقلهم آليات مصفحة.

وقال حذيفة الطاهر القائد العسكري في هيئة تحرير الشام بريف حلب بحسب المصدر ذاته أن "القافلة دخلت لاستلام النقطة الثانية المطلة على "الميليشيات الكردية" في منطقة قلعة سمعان غرب حلب".

وأضاف الطاهر أن "السلاح الذي دخل ضمن الرتل هو ما يحمله الجنود من سلاح فردي ورشاشين من نوع دوشكا وجرافات لتجهيز النقطة وبعض الناقلات الخاصة بخدمة الجنود".

وكان 100 جندي تركي دخلوا إلى المناطق المحررة الأسبوع الماضي، لاستلام النقطة الأولى المطلة على الوحدات الكردية بالقرب من قرية صلوة غرب حلب، وبذلك يكون للجيش التركي نقطتان مطلتان على مناطق الأكراد.

الى ذلك، قضى ثلاثة قياديين في "هيئة تحرير الشّام" الأسبوع الجاري، وكان لافتا الى أن اثنين منهما قُتلا بعبواتٍ ناسفة، إذ انفجرت عبوة ناسفة في مدينة الدانا بريف إدلب مساء الإثنين بسيّارة تابعة لكتيبة أنصار الدّين المنضوية تحت راية هيئة تحرير الشام، وتسبّبت بمقتل القائد العسكري مصطفى الزّهري.

وأكد مصدر لـ"إيلاف" أن العبوة كانت مزروعة تحت مقعد سيارة القيادي الزهري مما تسبب بمقتله على الفور.

وكان الزهري يعمل سابقاً مع "الجبهة الشاميّة"، ثم انضمّ لاحقا ل"هيئة تحرير الشام"، وظل يعمل معها حتى مقتله.

كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في الريف الشرقي لحماة، وتسببت بمقتل القيادي في هيئة "تحرير الشام" سعيد نصر الله وهو من مواليد قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.

ويعمل نصر الله في "جيش الفاروق" المنضوي تحت راية "هيئة تحرير الشام" في ريف حماة الشّرقي.

تم العثور أيضاً على جثّة القيادي في الهيئة حسن بكور المعروف باسم (أبو عبد الرحمن الحموي)، حيث عثر عليها عناصر الدفاع المدني في الحقول الزراعيّة قرب قرية الهلبة القريبة من مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

كان قد اختُطف بكور من مدينة خان شيخون جنوب إدلب أثناء عودته من صلاة العشاء في مسجد المدينة.