إيلاف من المنامة: قال العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة أنه يتعذر على البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر ما لم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول.
وأضاف خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء اليوم الإثنين، أن اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتئم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة، مشيرًا إلى أن قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون.
وأكد العاهل البحريني أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون.
وأشار إلى أنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقائه وسلامتهم.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" عن العاهل البحريني تأكيداته أن دحر الإرهاب وهزيمته أولوية، وأن مملكة البحرين ستظل واحة أمن واستقرار وستتصدى بكل حزم وقوة لكل عمل جبان يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار
فرض تأشيرات على القطريين
ووجه العاهل البحريني الأجهزة المختصة إلى اتخاذ الإجراءات التي تحول دون استغلال هذا الانفتاح للإضرار بأمن البحرين واستقرارها وذلك بتشديد إجراءات الدخول والإقامة في مملكة البحرين لتتماشى مع المقتضيات الأمنية الراهنة بما فيها فرض تأشيرات الدخول بما يحفظ أمن البلاد وسلامتها بدءًا بقطر التي كانت مملكة البحرين ولا تزال من أكثر الدول التي تضررت جرّاء سياساتها التي لا تخفى على الجميع وبطبيعة الحال فإن هذه الإجراءات لن تمس دول مجلس التعاون الأخرى.
ملاحقة الإرهابيين
وأدان مجلس الوزراء بشدة العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف حافلة لنقل الشرطة أثناء مرورها على شارع خليفة بن سلمان بالقرب من منطقة جد حفص، والذي أسفر عن استشهاد أحد رجال الشرطة وإصابة آخرين، وفيما قدم المجلس خالص تعازيه لذوي الشرطي الشهيد وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكد مجلس الوزراء أن الحكومة لن تتوانى عن ملاحقة الإرهابيين وستتصدى بكل حزم وقوة لأعمالهم الجبانة، وأن يد العدالة ستطال الآثمين وسينالون جزاء ما اقترفت أيديهم، مشيداً ضمن هذا السياق بالتضحيات الجسام لرجال الأمن البواسل وجهودهم المشكورة في سبيل حفظ الأمن والاستقرار.
وكان وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، قد أعلن مساء الأحد أن الخطوة الصحيحة من أجل الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي تكمن في تجميد عضوية قطر.
وقال في سلسلة من التغريدات على حسابه الرسمي على تويتر إن البحرين لن تحضر أي قمة، وتجلس فيها مع قطر التي تتقرب من إيران يوماً بعد يوم وتحضر القوات الأجنبية، في خطوات تعد خطيرة على أمن دول مجلس التعاون، بحسب تعبيره. وأوضح أن الموقف يتطلب وضوحًا وشجاعة، مضيفاً أن البحرين أكثر من عانى من تآمر وشرور قطر منذ انسلاخها ككيان منفصل عن البحرين قبل عقود من الزمن.
وأكد: "إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتريان لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهي مخطئة. فإن ظل الوضع كما هو فهي قمة لن نحضرها".
التعليقات