أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، أنه كان على دراية بحدوث حالات تحرش جنسي في البرلمان، لكنه قال "لم يكن شيئا شاركت فيه".

وأعرب بلير عن اعتقاده بأن "تغيرا ضروريا" في الثقافة سيحدث بعد تكشف فضائح التحرش مؤخرا.

وجاءت تعليقات بلير بعد سلسلة من مزاعم بالتحرش في البرلمان البريطاني مؤخرا. وإثر ذلك كتبت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لزعماء الأحزاب تدعو إلى رد جاد سريع للأحزاب جميعا على هذه القضية.

وقالت ماي إن الأمر يتطلب "إجراء موحدا شفافا مستقلا للشكاوى" لكل العاملين في البرلمان.

واستقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، من منصبه، قائلا إن سلوكه في السابق "لم يرق" إلى المعايير المتوقعة من الجيش البريطاني.

وفالون هو أول وزير يستقيل بعد الكشف مؤخرا عن مزاعم التحرش الجنسي في البرلمان.

وفي تصريحات لمؤسسة بازفيد الإعلامية، قال بلير إنه كان زوجا ورب أسرة عندما كان عضوا في البرلمان، ولكنه بدا مقرا بأنه كان لديه علم بسلوك بعض أعضاء البرلمان.

وأضاف "لم أكن قط جزءا من هذه الثقافة. كنت أقيم في لندن وكنت متزوجا".

وقال "أدرك بعض ما وُصف، لنقل ذلك، ولكني لم أكن قط جزءا منه".

وتطرق بلير في حديثه إلى قضايا أخرى، حيث انتقد عمدة لندن، صديق خان، بشأن قرار حظر خدمة "أوبر" لسيارات الأجرة في العاصمة البريطانية.

وقال بلير "تستخدم أوبر الكثيرين الذين يريدون العمل كسائقين لديها".

وأضاف "السؤال الآن هو كيف يمكن ضمان أن هؤلاء يلقون معاملة حسنة، والإجابة هي ليست بمنع أوبر".

واستطرد قائلا "الحل هو أن ننظم خدمة أوبر بتعقل".

وقال بلير "يمكنكم أن تروا ذلك مع كل الشركات الكبرى، عندما تغير المجتمع بصورة كبيرة. السؤال هو كيف تحافظ على الممزيات التي يريدها الناس، وفي حالة أوبر يرى البعض أن العمل في أوبر أمر هام ويمنحهم مرونة، ولكن كيف تضمن ألا يتعرضوا للاستغلال".

وأضاف بلير، المنتقد الدائم لسياسات جيريمي كوربين، الزعيم الحالي لحزب العمال، أن سياسات الأخير "ليست تقدمية".

وأوضح قائلا "أعتقد أن المشكلة (مع سياسات كوربن) هي أنها ليست تقدمية، لأنهم يعتقدون،على سبيل المثال، أن التحدي الكبير في ما يتعلق بالمواصلات هو تأميم السكك الحديدية. ولكن ذلك ليس الحل".

وأضاف أن كوربين يعتقد أيضا أن "التحدي الكبير في التعليم هو التخلص من رسوم التعليم الجامعي. ولكنه ليس كذلك".