قالت وحدات "حماية الشعب الكردية" إنها تمكنت بالتعاون مع العشائر العربية من أبناء المنطقة من تحرير ريف دير الزور الشرقي بدعم من روسيا والتحالف الدولي، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل كامل.

وأكدت في بيان تلاه الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود وبحضور نائب قاعدة حميميم، الجنرال ألكسي كيم، استعدادها لتشكيل هيئة أركان وغرفة عمليات مشتركة مع شركائهم لمحاربة "داعش" بهدف رفع وتيرة التنسيق وإنهاء الحرب بالكامل.

كما أشادت في بيانها بالقيادة العسكرية الروسية في حميميم لتقديمها الدعم الجوي واللوجستي والاستشارة والتنسيق على الأرض، مشيرة إلى أهمية زيادة هذا الدعم وتأمين الحماية الجوية والتغطية اللازمة.

هل ترسم معركة دير الزور مستقبل الصراع في سوريا؟

نبذة: قوات وحدات حماية الشعب الكردي

وقالت في البيان ذاته، إنه "مع نهاية الحرب ضد الإرهاب، فالمهمة الأساسية والاستراتيجية الآن هي تأسيس حياة سلمية وبنى تحتية لتستعيد سوريا عافيتها".

وأفادت وحدات حماية الشعب الكردية بأنها بصدد تشكيل إدارة ومجالس مدنية تضم رؤساء العشائر والوجهاء والشخصيات الاعتبارية للتمثيل المباشر والكافي للعرب والكرد وكل المكونات في المنطقة وفق مبدأ الديمقراطية والإدارة الذاتية.

وأشارت في بيانها إلى أن ذلك "يضمن أن تكون المناطق المحررة جزءا من سوريا ديمقراطية بنظام ديمقراطي يكفل الحريات الأساسية لكل مكونات الشعب السوري".

كما طالبت وحدات حماية الشعب الكردية القوى الدولية العاملة، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة لتكون قوى ضامنة للحلول السلمية والديمقراطية في "سوريا المستقبل".

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تمكن الجيش السوري من كسر طوق الحصار الذي يفرضه مسلحو التنظيم على جزء من دير الزور، حيث كان ما يقدر بـ 93 ألف مدني محاصرين في جيب على ضفاف نهر الفرات منذ عام 2015.

وقد أجبر نحو 350 ألفا من المدنيين في محافظة دير الزور السورية على النزوح بعيدا عن منازلهم خلال أسابيع من القتال.

وتقوم قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية السورية التي تحظى بدعم من الطيران الروسي وإسناد من مقاتلي حزب الله اللبناني - بشن هجمات منفصلة في محافظة دير الزور بهدف السيطرة على بلدة البوكمال الرئيسية في تقاطع الحدود بين سوريا والعراق.

وفي بعض المناطق اتخذت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا والقوات الحكومية السورية المدعومة روسيا مواضع متقابلة لا يفصل بينها سوى بضعة كليومترات.