الرباط: يواصل المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية المغربي أشغاله اليوم الأحد، لاختيار أمين عام جديد خلفا لعبد الإله ابن كيران، حيث أسفرت العملية الأولية عن اختيار 8 أسماء من قيادات الحزب الذين سيختار المؤتمرون من بينهم الأمين العام. 

وأسفرت النتائج التي صوت فيها أعضاء المجلس الوطني الجديد للحزب الذي انتخبه المؤتمر، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني السابق، عن تصدر سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني السابق ورئيس الحكومة بحصوله على 180 صوتا، بنسبة 60 بالمائة من الأصوات، متبوعا بعمدة فاس ورئيس الفريق النيابي للحزب إدريس الأزمي الإدريسي، الذي حصل على 110 صوتا بنسبة 40 بالمائة من الأصوات.

وحل في المركز الثالث عمدة مدينة الدار البيضاء، عبد العزيز العمري، ب 60 صوتا بنسبة بلغت 22 بالمائة، ثم وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان، مصطفى الرميد ب 47 صوتا بنسبة بلغت 17 بالمائة، والذي جاء بعده مباشرة عبد العزيز أفتاتي، القيادي المثير للجدل ب 16 بالمائة بعد حصوله على 44 صوتا.

وحدد في المركز الخامس عبد العزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن ب 42 صوتا، بنسبة بلغت 13,3 بالمائة، يليه عمدة مدينة سلا ومدير ديوان رئيس الحكومة، جامع المعتصم، بعدما حصل على 34 صوتا بنسبة بلغت 12,4 بالمائة.

وجاء في المركز الأخير، سليمان العمراني، نائب الأمين العام السابق للحزب، بنيله 32 صوتا اي بنسبةً 11,6 بالمائة، من مجموع الأصوات البالغ عددها 275 صوتا.

وانطلقت عملية التداول في الأسماء المرشحة من طرف أعضاء المجلس الوطني المنتخب والسابق، حيث يتوقع أن تستغرق العملية بضع ساعات، وسيكون من حق الأسماء المرشحة تناول الكلمة لتقديم رأيها في الموضوع، ثم يشرع أعضاء المجلسين في التداول وبحضور الأسماء المعنية بالترشح وفق المادة 20 من النظام الداخلي للحزب.

وبعد مرحلة التداول، سينتقل المؤتمر إلى المرحلة الحاسمة لانتخاب الأمين العام الجديد ،والتي سيشارك فيها جميع المؤتمرين ، الذين يقدر عددهم بحوالي 2000 مؤتمر، حيث سيجري التصويت بشكل سري على مرشح واحد من بين الأسماء الثمانية التي وقع عليها اختيار أعضاء المجلس الوطني.

وسيفوز بمنصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المرشح الذي سينجح في نيل أصوات غالبية المؤتمرين في المرحلة الأولى، وإذا تعذر ذلك، يتم اللجوء إلى جولة حاسمة بين المرشحين الأول والثاني لحسم الموضوع.

وحسب المعطيات الأولية، يتوقع أن تكون المنافسة قوية على من يخلف ابن كيران في منصب الأمين العام، بين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس الفريق النيابي للحزب إدريس الأزمي الإدريسي، مع أفضلية نسبية للعثماني الذي يحظى بدعم كبير من أعضاء الأمانة العامة السابقة ، وتيار الوزراء ، وأعضاء حركة التوحيد والإصلاح ،الذراع الدعوية للحزب، فيما يقف على الطرف الآخر، أنصار الولاية الثالثة الذين فشلوا في تمكين ابن كيران منها.

وتفيد مصادر "إيلاف المغرب" أن دور ابن كيران في تحديد الأمين العام الجديد للحزب، سيكون حاسما في حال ما إذا قرر دعم مرشح بعينه في مرحلة التداول، والذي تشير كل المعطيات إلى أنه يميل لدعم رئيس الفريق النيابي للحزب، إدريس الأزمي الإدريسي، الذي تربطه به علاقة قوية، لكن هذا الأمر استبعد حدوثه أحد المؤتمرين نظرا للحرج الذي سيمثله لابن كيران أمام العثماني.

ومن المرشحين الذين تم اختيارهم للترشح لمنصب الأمين العام للحزب، اعتذر كل من جامع المعتصم بصفته رئيسا للمؤتمر الوطني للحزب، والمصطفى الرميد، وسليمان العمراني، وعزيز الرباح، وعبد العزيز أفتاتي، وعبد العزيز العماري، لتنحصر المنافسة بين العثماني والأزمي.