بيروت: اختفى أحد كبار مساعدي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عن الحياة العامة منذ شهر أكتوبر الماضي. 

وتدور التكهنات بأن الجنرال هوانغ بيونغ- سو، وهو أيضًا بمنصب نائب مارشال، المعتبر أعلى المناصب العسكرية بعد القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمت تصفيته بأمر من كيم جونغ أون.

وكان الجنرال المختفي أحد أربعة أشخاص ظهروا بصورة إلى جانب زعيم البلاد في دعاية الدولة للتباهي بالتجربة النووية السادسة للنظام بسبتمبر الماضي.

يعتقد أن الجنرال هوانغ بيونغ- سو طرد من الحزب، بعد مزاعم بتلقيه رشوة، فيما زجت السلطات بنائبه كيم وون- هونغ في السجن.

ذكرت صحيفة "جنغ أنغ إلبو" الكورية الجنوبية عن الجنرال الذي إذا تم طرده بالفعل من حزب العمال "فهذا يعني عملياً نهاية حياته السياسية، وربما تصفيته بوحشية كالمعتاد"، كما ظهرت أنباء للمرة الاولى قبل شهر عن وفاته، أثناء إحاطة برلمانية من الاستخبارات الكورية الجنوبية.

وفقًا لتقارير الاستخبارات، فإن الجنرال هوانغ بيونغ- سو تم استهدافه من خلال تفتيش نادر للمكتب السياسي للجيش، بسبب "سلوك غير أخلاقي" تجاه النظام، فيما أوضح مصدر كوري جنوبي، وجود مزاعم حول تلقيه ونائبه كيم وون- هونغ رشاوى مقابل ترقيات، مما دفع بزعيم كوريا الشمالية إلى المطالبة بمعاقبتهما "كتحذير للآخرين"، وهو ما يعني تصفيته إعدامًا.

تاريخ من الإعدامات بأساليب "جنونية"

وتحدثت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن تاريخ الإعدامات التي طالت أفراداً بأسرة زعيم كوريا الشمالية وحلفاءه وحتى منافسيه.

وبدأت الصحيفة البريطانية بالتحدث عن كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية موضحة أنه تعرض للاغتيال بمطار في ماليزيا، في فبراير من العام الجاري. وأشارت إلى أن حادث الاغتيال ربما تم عن طريق رذاذ كيميائي.

وذكرت الصحيفة أنه جرى إعدام ري يونج جين، المسؤول البارز بوزارة التعليم الكورية الشمالية، في أغسطس عام 2016، باستخدام مدفع رشاش ثقيل.

وأفادت تقارير بأن سبب الإعدام كان استغراقه في النوم أثناء أحد الاجتماعات.

كما أُعدم وزير الدفاع بكوريا الشمالية هيون يونج تشوي، باستخدام مدفع مضاد للطائرات أمام مئات المسؤولين، في إبريل عام 2015.

وذكرت الاستخبارات الكورية الجنوبية، أن الإعدام كان بسبب نوم الوزير خلال كلمة لكيم جونج أون، مشيرة إلى أنه وجهت له تهمة الخيانة وعدم الولاء للزعيم والتقليل من احترامه.

أما في ديسمبر عام 2013، أعدم زوج عمة زعيم كوريا الشمالية تشانج سونج ثايك، بتهمة محاولة الانقلاب عليه، وأفادت تقارير بمقتل العديد من أفراد أسرته أيضاً.

وقال منشقون عن النظام الكوري الشمالي، إنه في مايو 2014 تسممت عمة زعيم كوريا الشمالية كيم كيونج هوي، زوجة تشانج سونج ثايك، بعد شكواها بشأن إعدام زوجها.

كما أوردت وسائل إعلامية كورية جنوبية، أن وزير الأمن العام بكوريا الشمالية "أو سانج هون"، أُعدم حرقاً بضربه بكرات اللهب؛ والسبب صلته القوية بعم الزعيم الكوري تشانج سونج ثايك.

وأعدم نائب وزير الجيش كيم تشول في إبريل عام 2014 باستخدام قذيفة هاون، وأرجعت التقارير الإعدام إلى احتسائه المشروبات الكحولية أثناء فترة الحداد على الزعيم الكوري الراحل كيم جونج إل.